الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر لـ صحيفة الخليج الإماراتية1/3/2000م : مفاوضات الحدود مع السعودية مستمرة سنكون آخر دولة تطبع مع إسرائيل
صحيفة الخليج الإماراتية - 1/3/2000م
- مفاوضات الحدود مع السعودية مستمرة وسنكون آخر دولة تطبع مع إسرائيل
أكد الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني أن بلادة ستكون أخر دولة تفكر في التطبيع مع إسرائيل ، وقال أن غياب التضامن العربي هو الذي يشجع إسرائيل على العبث والولايات المتحدة على إنكار حقوقنا.
ونفى الأحمر – في حديث لـ الخليج وجود تأثيرات سلبية على العلاقات مع السعودية بسبب مفاوضات ترسيم الحدود مشددا على أن حسن النوايا موجود لدى الطرفين وأشار إلى أن اليمن لم يعد يطالب بالانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي.
وعلى الصعيد الداخلي نفي وجود خلافات بين حزبه الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي وقال أنه وعبد المجيد الزنداني كتلة واحدة.
ولفت إلى أن اليمن تجاوز أحداث الانفصال (عام 1994م) سياسياً أما اقتصادياً فمازالت التداعيات تلقي بظلالها على البلاد.
وفيما يلي نص الحديث:-
· يتردد بين الحين والأخر حديث عن تأثيرات سلبية على العلاقات بين اليمن والسعودية بسبب مفاوضات ترسيم الحدود فما صحة ذلك؟ وكيف تسير العلاقات ؟
§ العلاقات بيننا وبين المملكة علاقة أخوية ومتميزة ومفاوضات ترسيم الحدود مستمرة ولا تؤثر على العلاقات بيننا .
· هل يمكن القول أن ملف العلاقات يكون اخوياً عندما يكون في يد الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر فقط؟
§ هذا واجبي وواجب كل عاقل أن تكون العلاقات بيننا وبين المملكة العربية السعودية هادئة وجيدة وألا يسمح بما يعكر جو هذه العلاقات وان نستمر في الحوار من أجل ترسيم الحدود بهدوء وبروح أخوية ومسؤولة وحسن النوايا موجود والحمد لله لدى الطرفين.
· تتردد من وقت إلى أخر أنباء عن لقاءات يمنية – إسرائيلية بهدف إقامة علاقات دبلوماسية؟
§ اليمن سيكون أخر دولة عربية وأخر شعب عربي يفكر في هذا ولن نفكر فيه قبل عودة الحقوق العربية بدء من جنوب لبنان والجولان إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والأسرى وإزالة المستوطنات فدون عودة هذه الحقوق لن يكون هناك سلام.
· في ظل الجمود الذي تشهده عملية التسوية في المنطقة تتزايد المطالبة بضرورة عقد القمة العربية ما رأيكم في ذلك؟
§ القمة مطلب يمني فقد سبق أن طرحة الرئيس / علي عبد الله صالح أكثر من مرة وطالب به رسمياً أيضاً الرئيس / حسني مبارك وصاحب السمو الشيخ/ زايد وكثير من القادة العرب فالقمة ضرورية لإعادة التضامن العربي وحتى تتمكن الأمة العربية من مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة والتحديات الإقليمية والدولية فغياب التضامن العربي هو الذي شجع إسرائيل على العبث بعملية السلام والمماطلة في تنفيذ الاتفاقات بدعم أمريكي كذلك فإن غياب التضامن العربي هو الذي يشجع المجتمع الدولي والأمم المتحدة على إنكار حقوقنا.
وهنا يجب التأكيد على أن زيارة الرئيس/ حسني مبارك إلى لبنان هي خطوة عظيمة ومبادرة كريمة نرجو أن تكون أول خطوة باتجاه التضامن والوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية.
· إلى أين وصلت مطالبة اليمن بالانضمام لمجلس التعاون الخليجي؟
§ نحن أبدينا رغبتنا في الانضمام وننتظر القرار ، وبالنسبة للتصريح المشار إليه أعتقد أن الرغبة لدينا موجودة لكننا لم نعد نطالب وبمعنى أدق لم نعد نتابع.
· تردد مؤخراً أن هناك خلافاً بين حزبي المؤتمر والإصلاح خاصة بعد اتهام الإصلاح بأنه وراء خطف المواطن الأمريكي؟
§ لم يحدث خلاف ولا اتهام هناك اختطافات متسلسلة منذ عام 1993م وحتى الآن تقوم بها بعض القبائل الشرقية في مأرب وما حدث أخيراً من اختطاف كان في إطار هذه السلسلة ولكن لأنه أمريكي يتم تضخيم الحدث بينما الأمر معتاد.
· ولماذا تم توجيه الاتهام إلى الإصلاح في الحادث الأخير وتم تفتيش بعض مقار الإصلاح؟
§ لم يتهم حزب الإصلاح ولكن اتهمت شركة اسمها المنقذ وهي شركة مساهمة ضمن أعضائها بعض من الإصلاح بصفتهم الشخصية وحدث أن الدولة حجزت أرضاً اشترتها الشركة وهم يطالبون الدولة بالإفراج عن أرضهم أو تعويضهم ولأن هذا السلوك (الاختطاف) أصبح وسيلة ضغط على الدولة من قبل بعض القبائل قاموا بتقليدهم.
· هل ظاهرة الاختطاف أو المسلسل – كما تطلقون عليه – سببه الأزمة السياسية التي شهدها اليمن عام 1994م بسبب الأزمة الاقتصادية؟
§ هو مختلط ولكن غالبية حوادث الاختطاف ليست لأسباب سياسية بل هي فردية من أجل تحقيق بعض المصالح وابتزاز الدولة للحصول على مزايا بمعنى أن من يقومون بذلك هم عناصر مرتزقة غير مرتبطة بأحد.
· هل يمكن القول أن اليمن تجاوز تداعيات أحداث الوحدة عام 1994م سياسياً واقتصادياً؟
§ سياسياً نعم والحمد لله فقد نجحنا في تجاوزها لأن الشعب حقق أمانيه بينما التداعيات الاقتصادية لم تنته بعد ولا تزال تلقي بظلالها على كل شيء واعتقد أن ذلك لن يستمر طويلاً فقد بدأنا بالفعل في الإصلاح الاقتصادي واستقر سعر صرف الريال وتضاءل العجز في الميزانية.
· ما صحة الأخبار التي تشير إلى وجود تيارين داخل الإصلاح تيار يقوده الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر وتيار يقوده الشيخ/ عبد المجيد الزنداني؟
§ الصيغة الديمقراطية في اليمن متميزة ونموذجية وفي الإصلاح نحن تيار واحد ونكمل بعضنا … بالطبع هذا لا يعني عدم وجود خلاف في الرأي فالخلاف في الرأي موجود في كل الأحزاب والتنظيمات ، لكننا لسنا جناحين أو قوتين أو تيارين نحن كما قلت كتلة واحدة.