الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لمجلة العرب اللندنية 22/7/2000م : معاهدة ترسيم الحدود اليمنية السعودية إنجاز تاريخي بكل المقاييس

 

مجلة العرب اللندنية - 22/7/2000م

 

-       معاهدة ترسيم الحدود اليمنية السعودية إنجاز تاريخي بكل المقاييس

-       اليمن حكومة وشعباً يطالبون بإنهاء الحصار الظالم على العراق

-       الرئيس أغلق موضوع زيارات الوفود الإسرائيلية لليمن

-       السلاح لا يشكل خطر على أحد .. والمختطفين قلة من الصعاليك

 

حرصت مجلة العرب الصادرة في لندن وهي تدشن صدور العدد الأول منها على أن يكون الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب من أوائل من تلتقيهم من السياسيين العرب .. فأجرى مندوب المجلة في بروكسل لقاءً صحفياً مع رئيس مجلس النواب على هامش زيارته الرسمية لبلجيكا .

·      ما هو تقييمكم لهذه الزيارة وهي الأولى من نوعها والذي يقوم بها رئيس لمجلس النواب اليمني إلى دولة أوروبية فما هي النتائج التي تمخضت عنها هذه الزيارة ؟ وكيف كانت المحادثات التي أجريتموها مع مختلف المسئولين البلجيكيين ؟

§      نعم هي زيارة برلمانية بموجب دعوة من رئيس البرلمان البلجيكي وبموجب الدعوة وصلت مع وفد من أعضاء مجلس النواب اليمني والغرض من الزيارة هو إيجاد علاقة متطورة بين المجلسين مجلس النواب اليمني ومجلس النواب البلجيكي في المجالات التي تخص البرلمان والغرض الثاني تقوية العلاقات بين البلدين والدولتين في اليمن وفي بلجيكا . وقد استقبلني رئيس مجلس النواب والمجالس البلدية والشئون الخارجية وأجريت معهم محادثات في ما يخص العلاقات البلجيكية في جوانبها المتعددة.

·      هل ناقشتم مثلاً تفعيل التعاون البرلماني بين البلدين ؟

§      أول موضوع هو تفعيل التعاون البرلماني بين البلدين الذي يخص مجلس النواب اليمني ويخصني كرئيس لمجلس النواب ومواضيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مختلف المجالات .

·      هل هناك مشاريع محددة وخطط في المستقبل اتفقتم عليها ؟

§      سبق أن زار هذه البلد الأخ رئيس الجمهورية منذ فترة وأيضاً مسئولين من الحكومة على مستوى وزراء وتم الاتفاق على بعض مجالات التعاون وأنا إنما أؤكد على ما تم الاتفاق عليه .

·      لكن بالنسبة للبلجيكيين والأوروبيين والناس في الخارج ينظرون إليكم كرئيس للبرلمان وكمسئول عن حزب الإصلاح . بالنسبة للتعددية التي تجري في اليمن وكذا التجربة الديمقراطية هل هناك مخاوف عليها ؟

§      أنا عندما أكون في زيارة خارج اليمن أنا رئيس مجلس النواب فقط . ولا أخلط في  زيارتي ولا أخلط بين الأعمال الحزبية والأعمال البرلمانية .

·      ولكن هذا لا يمنع أن نتحدث عن بعض المواضيع المحددة مثلاً نظرتكم لهذه التجربة الديمقراطية هل تعتبرونها في اليمن ناجحة أم هل لديكم مخاوف عليها ؟

§      بالنسبة للحديث معك كرجل إعلام ومسئول في مجلة العرب التي تعتني بالقضايا العربية وتهتم بها وتكتب عنها دائماً وتعبر عن همومنا جميعاً لا مانع أن نتحدث معك حول الجوانب الحزبية والجوانب السياسية والجوانب البرلمانية .

·      هناك مشاكل تهم كل العرب وتخص اليمن مثلاً قضية الاتفاق الحدودي مع السعودية كيف تنظرون إليه ؟

§      ننظر إليه كمنجز كبير جداً تحقق لليمن وللمملكة العربية السعودية البلدين الجارين الشقيقين الذي تربطهم روابط مشتركة وتربطهم ببعضهم البعض قواسم مشتركة كبيرة وأواصر أخوة ومنطقة واحدة وقبائل متداخلة وما تم هو منجز كبير وعظيم للبلدين جميعاً وإغلاق هذا الملف يغلق الباب على المتقولين سواء كانوا من البلدين أو من الآخرين الذين كانوا يحاولوا النفوذ من هذه الثغرات مع العلم أن العلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات طيبة وما كان يؤثر عليها أبداً الخلافات على الحدود أو ما تبقى من مشاكل الحدود وتأكد أن حسن النوايا موجودة عند مسئولي البلدين وبحسن النوايا تم الذي تم والحمد لله .

·      وهل تتوقعون تحسن فعلي مثلاً في مناطق معينة بعد هذا الانفراج مثل العمالة وتراجع التوتر في بعض الملفات ؟

§      والله على كل حال كانت مشكلة الحدود غصة وكانت تحول دون حل هذه القضايا التي ذكرتها أنت .

وبإغلاق هذه الملف نأمل أن كل أمر كان فيه شيء من الصعوبات أن يتم تجاوزه .

·      هل هذا الملف يفتح الباب لليمن لأن يكون أكثر قرباً من مجمل دول الخليج مثلاً في إطار مجلس التعاون الخليجي ؟

§      نعم هذا فعلاً والمملكة العربية السعودية لها مكانتها الرائدة في هذا التجمع الخليجي فكان الملف اليمني السعودي على الحدود يهم الجميع وإغلاقه الآن يسر الجميع ويفتح الآفاق .

·      حتى بالنسبة للانفتاح الذي صار مؤخراً على الكويت يساعد ؟

§      نعم بالنسبة للكويت زرتها أخيراً وهي الزيارة الأولى بعد القطيعة التي حصلت على مستوى رئيس مجلس نواب أو مستوى مسئول كبير لليمن وإن كان قد سبقها زيارة لوزير الخارجية عند ما فتح السفارة اليمنية في الكويت أما السفارة الكويتية في صنعاء فقد ظلت مفتوحة طيلة العشر السنوات وظل القائم بالأعمال يمارس كل أعماله .

·      أنتم تتوقعون سيادة الشيخ انفتاح خليجي أكثر على اليمن ليس من جانب السعودية ولكن من جانب المجموعة الإقليمية ؟

§      هذا الذي نأمل .

·      هناك موضوع آخر مثير موضوع قومي وهو موضوع زيارات الوفود الإسرائيلية إلى اليمن ؟

§      هذا  الباب أغلق بتأكيدات من الرئيس وأغلق بقرار شعبي ورأي جماعي من الشعب اليمني بكامله وهو لن يفتح مرة أخرى .

وهي هفوة حدثت عند حصول بعض اليهود القردة على تصاريح دخول إلى اليمن فما أن علم بها الشعب اليمني حتى ضج تلك الضجة التي سمعتموها .

·      هناك قضية أخرى تهم العالم الخارجي والعديد من السواح الأوروبيين يذهبون إلى اليمن لأن لليمن ثروة سياحية كبيرة ولكن هناك عاملين يواجهان هذا الوضع أولهما عامل الاختطاف وثانيهما حمل السلاح . كيف يمكن مواجهة العنصرين ؟

§      حمل السلاح لا يشكل أي خطر على السواح ولا علي اليمنيين ولا على الأجانب والبندقية في اليمن هي جزء من هندام الرجل اليمني أو القبيلي المتسلح وهو لا يحمله من أجل عدوان أو من أجل الشر وإنما يحمل السلاح كرمز مثل الجنبية فحمل السلاح عادة دائمة ليس من الأيام القريبة لكنه توفر أكثر في السنوات الأخيرة والدولة دائماً بعد الثورة وقبل الثورة لا تمنع حمل السلاح لاقتناعها بأن حمل السلاح لا يشكل أي خطر أبداً أما حكاية الاختطافات فهذه حالة نادرة تحصل ويفعلوا لها ضجة مع أنها بسيطة ومن أفراد سميتهم صعاليك وفعلاً هم صعاليك مرتزقة بيطلبوا شيء من الدولة ومجرد ما يحصل عليهم ضغط من الدولة ومواقف حازمة أو وساطة من حق الوجهان يوصل المختطف وهو معزز مكرم ويعود إلى صنعاء والى بلاده وهو يشيد بالضيافة والمعاملة التي عومل بها أثناء اختطافه . أما حادثة القتل التي حصلت في محافظة أبين فهي مسيسة وقد ظهرت لها خلفية من جماعة " أبو حمزة" الذي يدعي أنه من أصحاب الشريعة وأين هو من الشريعة يخرب الطرق ويسفك الدماء وتم محاكمة المعتدين وإعدامهم .

·      على ذكر هؤلاء المتطرفين كيف تنظرون إليهم ألا تعتبرونهم مسلمين ؟ 

§      ليس عندنا في اليمن تطرف . إلا هذه الجماعة البسيطة الذي ليس لها أتباع إلا هؤلاء النفر البسيط المهووسين ، المغرورين شباب مراجيج ولا نزال نطالب بريطانيا بتسليم  "أبو حمزة" .

·      بالنسبة للصراع الجاري في القرن الأفريقي ؟

§      هذا يهمنا لأن أنين جارك يسهرك ولأنها قريبة مننا وهم جيراننا الأقربين وبذلنا مساعي ورئيس الجمهورية بذل مساعي في الإصلاح بينهم لكن استعصى الأمر علينا وعلى من هو أقدر مننا منظمة الوحدة الأفريقية وأيضاً أمريكا وغير أمريكا تدخلوا ولكن استعصى الأمر لأن الخلاف شديد وما سمعنا من الآخرين حتى من منظمة الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة أنه من غير المتوقع حدوث انفراج قريب .

·      باسمكم يا شيخ وأنتم أحد الوجوه البارزة في اليمن ولكم شعبية لا يستهان بها كيف تنظرون إلى محنة الشعب العراقي . كيف تتابعون هذه القضية ؟

§      موقف اليمن حكومة وشعباً واضحاً وصريح وذلك أننا  نرفض هذه الحصار الذي يعانيه الشعب العراقي ونطالب الأمم المتحدة وأمريكا بإنهاء هذا الظلم والحصار والممارسة الظالمة المستمرة على شعب العراق .

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp