الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لمجلة " أضواء اليمن " 7/7/1999م : الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها وسنمارس حقنا الديمقراطي

 

مجلة أضواء اليمن - 7/7/99م

 

-       الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها وسنمارس حقنا الديمقراطي

-       من حق المعارضة والمستقلين العمل على إنجاح مرشحهم

 

تعودت بين الحين والآخر زيارة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب في مقيلة الذي يجمع مجموعة من المشائخ وفعاليات سياسية وفكرية وتمتعت بجلسة هادئة وأنا استمع للإنسان الوطني الكبير الذي يحتل مكانة كبيرة في أفئدة الناس وهو يتحدث عن قضايا عديدة ويفصل في بعض الخلافات ويوجه البعض بالالتزام بالقوانين وإتباع الطرق الواضحة والصحيحة في أداء المهام .. رجل هادئ متواضع صادق صريح وفي زمن قل فيه الوفاء .

اقتربت للجلوس بجواره .. بعد أداء فريضة المغرب يسألني عن معاناتنا بالمجلة وكيف تمكنا من الصمود والاستمرار رغم انعدام أي دعم من أية جهة كانت ويخفف عنا ويحثنا على الاستمرار قال :

الوضع العام فيه ركود وتردي الأوضاع الاقتصادية بشكل عام لابد من أن ينعكس على كل الأعمال وعن استمرارنا في طباعة المجلة في بيروت . أوضحت له بأن لبنان بلد الإعلام والخدمات ووجود شركات التوزيع المتخصصة في الصحافة يساعد على انتشار المجلة في كل الوطن العربي وخلال 24 ساعة فتكون على الدوام في متناول كافة اليمنيين في المهجر ..

وبعد الحديث عن شؤون وشجون وقضايا الإعلام استأذنته في طرح أسئلتي وكان رحب الصدر ، وهو يجيب عليها وجاءت حصيلة اللقاء عندما سألته عن خواطره في العيد الوطني التاسع فأجاب :

§      لقد أكدت لك في عام 1990م بأن الذين هربوا نحو الوحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لم أثق بهم وقد كنت متشائماً منذ أن بدءوا يراوغون ويحاربون طواحين الهواء ويرددون الشعارات لكسب تأييد الناس وتذكر لم أرضى بالتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في عمان وكان لي موقف مشروط بأن يعود البيض إلى صنعاء وإنهاء الأزمة بإنهاء لعبة الاعتكاف التي ابتدعها .

والحمد لله اليوم ونحن نحتفل بالعيد التاسع للوحدة عدت إلى تفاؤلي بمستقبل الوحدة وعندي طبيعة وقناعة بأن على الإنسان أن يعيش متفائلاً دائماً ويعلم الجميع بأن الوحدة اليوم أقوى وراسخة رغم أن فئة محدودة ضئيلة من المتضررين يشيعون الأكاذيب لكن الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية في الوحدة وهو على وعي كامل بذلك فشعبنا بكل فئاته ملتف حول القيادة السياسية ومتمسك بالوحدة التي ترسخت دعائمها بعد الانتصار الوطني الكبير على قوى الانفصال يوم السابع من يوليو 94م فكان هذا الانتصار في ظل الأمن والأمان وفي مناخات الديمقراطية الصحيحة التي تتجسد فيها التعددية الحزبية والسياسية وحرية الصحافة والقبول بالرأي والرأي الآخر.

§      وحول اهتمام القيادة السياسية بالمحافظات الجنوبية والشرقية قال لدينا قناعة بأن هذه المحافظات عاشت الحرمان وعلينا تعويض هذه المناطق بسبب ما عانته خلال الحكم الشمولي الذي حرم أبنائها من كل متطلبات الحياة وهذه المحافظات كانت محرومة من كل شيء .

لهذا وجه رئيس الحكومة بأن تركز المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظات الجنوبية والشرقية وها نحن اليوم نشاهد مشاريع الكهرباء والماء والمستشفيات والمدارس ودعم مشاريع المزارعين وإقامة المشاريع الاستثمارية في عدن والمنطقة الحرة في عدن وفي كل المحافظات الجنوبية والشرقية التي تشهد إقامة العديد من المشاريع .

§      وحول تعاون مجلس النواب مع الحكومة قال دولة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر: هناك تعاون وتنسيق تام مع الحكومة والسياسات الإقتصادية التي تنفذها الحكومة ليس من الضروري عرضها على مجلس النواب ولا يحتاج تمريرها لمجلس النواب لأنها إجراءات تنفيذية والشيء الذي نحتاجة هو أن نصادق في مجلس النواب على القوانين أو الإتفاقيات ونحن سلطة تشريعية تراقب الحكومة وعن الاستعدادات الجارية للإنتخابات الرئاسية قاطعني مجيباً .

§      نحن في حزب التجمع اليمني الإصلاح أعلنا بأن مرشحنا هو الرئيس على عبدالله صالح وسألته الرئيس لم يعلن حتى الآن عن ترشيح نفسه والبعض يقول بأنة متردد قاطعني مرة أخري ليقول الرئيس لم يعد ملكاً لأحد هو ملك الشعب ولا يحق له بان لا يرشح نفسه والمسؤولية تكليف وليس تشريف ، الإنتخابات ستجري في موعدها وسنمارس حقنا الديمقراطي وننتخب الرئيس الذي عرفناه وجربناه والرجل أعطى لليمن شبابه وحقق إنجازات لم يستطع غيره تحقيقها ووجوده صمام أمان لليمن.

·      يحكى بأن المعارضة تسعى لترشيح شخصية مقبولة لينافس الرئيس ؟

§      من حقهم أن يرشحوا ويعملوا لنجاح مرشحهم وهذا من حقهم سواء أحزاب المعارضة أو المستقلين نحن ارتضينا الديمقراطية وعلينا ممارسة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية كما تم في الإنتخابات البرلمانية والصندوق وحدة يحكم لنا أو علينا وأنا متفائل بأن العملية الإنتخابية ستمر بسلام وبسهولة ويسر وشفافية تامة وأنا أدعو كل من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة للقيادة فليتفضل ويرشح نفسه ، والشعب أخيراً يقول كلمته ..

·      سيدي الشيخ عبد الله .. أريد الاستفادة من صراحتك ووضوحك في طرح أرائك .. اجتماع البرلمانيين العرب الذي عقد في بلادنا واستماعهم لكلمة الرئيس الوطنية القومية الشاملة والجريئة والتي أشاد بها الجميع ومن روح هذه الكلمة أصدر تم كبرلمانيين عرب مجموعة توصيات وقرارات للأسف لم يتحقق منها شيء .. ما رأيكم ؟

§      فعلاً كلمة الرئيس تأثر بها الجميع وكانت محور نقاشنا وتحمس الدكتور أحمد فتحي سرور للعمل على جمع الصف العربي ولم الشمل وثقتنا بالدكتور سرور كبيرة وكونة رئيسا للبرلمانيين العرب ورئيسا لمجلس الشعب المصري ومصر ومالها من ثقل .. نقر جميعا بأنها قادرة على لم كلمة الصف العربي والبرلمانيون العرب يؤيدون ويباركون كل خطوة وحدوية من أجل لملمة الصف العربي والدفاع عنها هذا موقف لن نحيد عنه وهو موقفنا الرسمي ولكنا وغيرنا لا نستطيع اتخاذ خطوات إلا إذا كانت مصر في المقدمة قيادة وبرلماناً لأن مصر تبقى هي الرائدة وهي مركز الثقل وهي المؤهلة للأدوار الكبيرة والقادرة علية وعلى هذا الأساس هي تتحمل المسؤولية وبدورنا نحن نتبنى القضايا القومية والإسلامية وكلمة الرئيس التي وجهها للبرلمانيين تعبر عن موقف مجلس النواب وتطلعات الشعب اليمني .

·      ثم سألت الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر عن الدوافع التي دفعتة لرعاية حفل خطابي للإصلاح تم تحت رعايتة لمناصرة النائبة التركية فقال :

§      نعم لأن الدولة التركية العلمانية ضاق صدرها من أن تحمل الحجاب امرأة اختارها الشعب التركي بالإنتخاب وان محاربة النظام العلماني الحاكم في تركيا للحجاب الإسلامي تمثل في هذه النائبة المقصودة أو غيرها ، ونعتبر ذلك حرباً على الإسلام لأن حجاب المرأة أمر متفق علية بين علماء المسلمين جميعاً وهي من القضايا التي لا خلاف عليها ، ومثل هذه القضية جعلتني أتساءل عن جدوى العلم التركي الذي يحمل شكل الهلال الإسلامي في دولة عقيدة شعبها الدين الإسلامي ويتم فيها محاربة هذه النائبة وأمثالها لمجرد الحجاب ..

هذه التناقضات تثير التساؤلات دائماً ونحن كمسلمين لا نرض عن المواقف التركية وتصديها للإسلام وهي دولة مسلمة ومواقف تركيا من قضايانا العربية والإسلامية تدعو للقلق وبخاصة تحالفها العسكري مع عدو امتنا العربية والإسلامية إسرائيل هذه الدولة العنصرية الصهيونية عدوة الإسلام والمسلمين وكل الديانات السماوية على مر التاريخ وهذا العمل ( نزع حجاب ) امرأة مسلمة تعدي على حريتها الشخصية وهو اتجاه يخالف الشريعة الإسلامية وعداء سافر للعرب والمسلمين وعداء للديمقراطية في تركيا . وبصراحة إن تركيا بعلمانيتها وبسلوكها هذا تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تحارب الإسلام والأمة العربية ..

·      نعود شيخنا الجليل لهموم وشجون اليمن اليوم ونحن ندخل العام العاشر بمناسبة عيد الأعياد اليمانية .. ماذا تقولون للشعب ؟

§      أقول هنيئاً لكم وتحية لشعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمن لما تحقق ، ومعهم  جميعاً سنحتفل دائماً بمزيد من الإنجازات وأني أرى المستقبل الواعد والغد المشرق رغم تفاقم الأزمات الاقتصادية في العالم وأملي بان تكون وحدتنا الخطوة الأولى وحجر الأساس لوحدة الأمة العربية والإسلامية ..

·      أخيراً علمنا بان اللجان المشتركة مابين اليمن والسعودية تعمل في وضع وتحديد العلامات وأن الكثير تحقق هل من صعوبات ؟

§      أعمال اللجان المختصة حول ترسيم الحدود مع الجارة الشقيقة المملكة العربية السعودية تسير بشكل طبيعي وبدون أية مشاكل وستنجح ونأمل أن يتم التوقيع.


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp