الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر للقدس العربي 8/2/1998م" أدعو إلى قمة عربية طارئة يلتزم القادة بتنفيذ قراراتها ".
صحيفة القدس العربي - 8/2/1998م
- ندد بسلوك الإعلام العربي " الذي يخدم إسرائيل "
- أدعو إلى قمة عربية طارئة يلتزم القادة بتنفيذ قراراتها .
دعا الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني الحكومات العربية إلى دعم الموقف الفلسطيني وتصليبه وشد أزره بدل دفعه نحو المزيد من التنازلات ، وقال الشيخ الأحمر أن الوضع الفلسطيني الحالي مأساوي ومخجل ، وأن الدول العربية متهاونة ومقصرة تجاه القضية الفلسطينية وتسهم في إضعاف الجانب الفلسطيني وإجباره على تقديم كل ما تطلبه الحكومة الإسرائيلية .
وقال الشيخ الأحمر لـ " القدس العربي " أنه التقى في الولايات المتحدة الأمريكية وزير الخارجية الأردني فايز طروانه وناشده بضرورة تراجع الأردن عن مواقفه الجانبية وأنه أبلغه أن المطلوب من الأردن بدلاً من أن يخذل الفلسطينيين ويدفعهم نحو تنازلات جديدة ومرونة أكبر أن يؤازرهم ويقوي مواقفهم تجاه التعنت الإسرائيلي .
وقد تحدث الأحمر لـ " القدس العربي " أثناء لقاءه بالعاصمة الفرنسية وهو في طريقه إلى القاهرة .
وطالب رئيس مجلس النواب اليمني بعقد قمة عربية تبحث القضية الفلسطينية ويلتزم العرب بتنفيذ قراراتها ، وقال أن قمماً عربية عدة عقدت كان آخرها قمة القاهرة عام 1996م ، لكن هذه القمم اكتفت بإصدار بيانات لم يلتزم أحد بما تضمنته من قرارات ، وأضاف أن العرب ، يتسارعون لحضور قمة مثل قمة شرم الشيخ والمؤتمر الاقتصادي بالدوحة ويرفضون حضور قمة تبحث قضاياهم . ووصف الشيخ الأحمر مشاركة بلاده في قمتي شرم الشيخ والدوحة بـ " الجريمة " وذكر بموقفه الرافض لحضور مؤتمر الدوحة ، وقال : أن هذا الموقف تسبب في أزمة مع قطر ، ورغم ذلك تمسكت بموقفي الصريح والواضح " .
وشدد المسئول اليمني على أن ما يجري في المنطقة العربية مخطط أمريكي تنفذه إسرائيل ، وأن واشنطن ، إذا ما كان هناك موقف عربي صلب يضغط عليها ، قادرة على إجبار إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ، وقال : أن المشكلة الأساسية هي في الموقف العربي ، متسائلاً أين الملك فيصل بن عبد العزيز وأين جمال عبد الناصر ؟!
وقال رئيس مجلس النواب اليمني أن ما يحيط بالقضية الفلسطينية الآن " يدعوا القيادة الفلسطينية إلى التماسك أكثر والتوقف عن التنازلات لأن المرونة لا تنفع بل تدفع إسرائيل لطلب المزيد " وأكد أن وحدة الصف الفلسطيني والتعاون بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية على أرضية وطنية صلبة هو السبيل الوحيد لتحريك الموقف العربي وإجبار الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ، التي طعنت من الخلف باتفاقيات سلام ثنائية . وندد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بسلوك الإعلام العربي الذي يخدم إسرائيل وقال : أن هذا الإعلام الرسمي وغير الرسمي يروج للسياسة الإسرائيلية ويبرزها بلسان عربي ، حتى أن المشاهد والقارئ العربي يظنها وسائل إعلام إسرائيلية ، وأضاف أن الإعلام ميدان أساسي في المعركة مع إسرائيل .