الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في مؤتمر صحفي في صنعاء -20/10/1998م : علاقة الإصلاح بالمؤتمر استراتيجية وفي صالح اليمن
مؤتمر صحفي في صنعاء -20/10/1998م
- علاقة الإصلاح بالمؤتمر استراتيجية وفي صالح اليمن .
اعتبر الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس مجلس النواب قرار هيئة التحكيم الدولية بحق السيادة اليمنية على جزر حنيش بأنه نصر سلمي .
وقال أن الأسلوب الذي اختطه اليمن والذي اختاره رئيس الجمهورية لحل مشكلة احتلال جزيرة حنيش عبر التحكيم هو أسلوب حضاري وكان موفقاً .
وأشار إلى أن قضية حنيش كانت اعتداء صارخاً من قبل أرتيريا على جزر تحت سيادة اليمن واحتلال هذه الجزر كان احتلالاً عسكرياً وهنأ رئيس الجمهورية والشعب اليمني بهذا الإنجاز السلمي بعودة جزيرة حنيش للسيادة اليمنية وقال : نأمل أن يكون هذا الأسلوب الحضاري قدوة لكل من لديه مشاكل من هذا النوع .
ورد ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر صباح السبت الماضي وحضره مراسلو وكالات الأنباء والصحف والقنوات الفضائية العربية والأجنبية ومندوبو أجهزة الإعلام الرسمية والأهلية والحزبية .
وأشار إلى القرارات الصادرة عن المؤتمر العام الثاني للإصلاح وقال أنها تعبر عن نهج الإصلاح العقلاني والبناء وأوضح أن الإصلاح لا يريد أن يعارض كل شيء الخطأ والصواب فكلنا نشعر بمسئولية تجاه قضايا الوطن .
وأشار الشيخ الأحمر إلى تميز المؤتمر العام الثاني للإصلاح ودخول ( 7 ) نساء في مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخه قائلاً : " أن ذلك تم بالاقتراع الحر والمباشر وتم بقناعة تامة إيماناً بأهمية دور المرأة في بناء المجتمع اليمني .
موضحاً في نفس الوقت أن الشريعة الإسلامية سمحة وواسعة وباب الاجتهاد فيها مفتوح والخلاف في الرأي جائز وظاهرة صحية ، مشيراً إلى تلقي المؤتمر العام الثاني للإصلاح فتوتين حول مشروعية دخول المرأة مجلس الشورى ، حيث أجازت الأولى ذلك في حين لم تجزه الأخرى ، وترك الخيار للقاعة في اختيار إحداهما ، وكان الخيار المقبول هو الفتوى التي أجازت دخول المرأة مجلس الشورى ومؤكداً أن ذلك تم بقناعة تامة من قبل أعضاء المؤتمر وليس ورقة سياسية كما يتوهم الآخرون .
وأكد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر أن المؤتمر العام الثاني للإصلاح كان ناجحاً وأن الممارسة الديمقراطية كانت عالية ويوضح ذلك أن أغلب أعضاء المؤتمر العام الثاني لم يكونوا في المؤتمر السابق . مشيراً إلى دخول دماء جديدة وشابة في مجلس شورى الإصلاح .
وحول القضية الاقتصادية قال الشيخ أنها تهم الجميع ابتداءً من المؤتمر الشعبي العام – الحزب الحاكم – مروراً بالإصلاح ، وتهم الشعب اليمني كله .
وحول دعوة الإصلاح لعقد مؤتمر وطني اقتصادي قال أن تلك الدعوة تأتي انطلاقاً من حرص الإصلاح على إيجاد حل للمشكلة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب .
وعن المطالبة بحرية العمل النقابي أشار الشيخ عبد الله إلى أن ذلك مبدأ الإصلاح وهذا الأمر يهم كل القوى السياسية وبالنسبة للعلاقة بين المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح قال الشيخ عبد الله أنها كما يؤكدها رئيس الجمهورية مراراً بأنها علاقة استراتيجية فقد وقف الإصلاح مع المؤتمر الشعبي العام في خندق واحد في عدة قضايا من أجل مصلحة اليمن والدفاع عن وحدته .
وحول ظاهرة الاختطاف قال نستنكرها وندينها ونطالب الحكومة ووزارة الداخلية بوضع حد لمثل هذه الممارسات السيئة والمشينة والقبيحة .
وعن ما أثاره أحد المراسلين من وجود أموال للإصلاح في ماليزيا ودول أخرى . نفى الشيخ عبد الله ذلك ، وأكد أن دعوة الإصلاح وتشجيعه للاستثمارات ورأس المال الوطني لم يكن من أجل رأس مال الإصلاح الموجود في ماليزيا أو في إيران أو في بلدان أخرى كما يزعم ذلك وإنما من أجل تشجيع رأس المال الوطني سواء المحلي أو الخارجي لإنعاش الاقتصاد الوطني ومصلحة الشعب اليمني .
وأكد رئيس مجلس النواب أن التجمع اليمني للإصلاح لم يكن يمثل اليمين ولا اليسار وإنما هو تجمع وسطي .
وحول الحدود اليمنية السعودية قال أن قضايا الحدود تأخذ سنوات وعقود طويلة من النقاشات والحوارات والمباحثات وفي النهاية إذا لم يتفق الطرفان فالتحكيم وارد لأن اتفاقية الطائف تنص على التحكيم ومذكرة التفاهم أيضاً تنص على التحكيم لكن بعد أن يستنفذ الجميع الحوار بينهم.
وأبدى الشيخ تأييده لانتقال ملف الحدود اليمنية السعودية إلى عبد القادر باجمال بصفته وزيراً للخارجية .
وعن التهديدات التركية لسورية أكد الشيخ الأحمر أنه من الواجب على اليمن والدول العربية الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة التهديدات التركية الصهيونية كونها دولة عربية شقيقة ولأن اتفاقية الدفاع العربي المشترك تنص على ذلك وأوضح أن الاعتداء على سوريا يمثل اعتداء على الدول العربية جميعاً .
وتطرق الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – في ختام مؤتمره الصحفي – إلى السودان وما يتعرض له من مؤامرات مستمرة ووقوف بلادنا إلى جانبه إزاء ما يتعرض له .