الشيخ عبدالله يتحدث لصحيفة الأيام اليمنيه : 5 /1/ 1997

الشيخ عبدالله يتحدث لصحيفة الأيام 5 /1/ 1997

 

 

-في البداية نتقدم إليكم بالتهاني الصادقة بالعام الجديد ونتمنى لكم الصحة والسعادة فماذا تقودون قوله ونحن نودع عاما ونستقبل عاما جديداً؟
ج : أهلا وسهلا ... ويسرني في بداية العام الجديد الذي نستهله بيومنا هذا أن أتقدم بالتهاني لشعبنا اليمني المجيد ... وارجوا أن يهل علينا هذا العام بالخير واليُمن والبركة والاستقرار والرخاء وإنهاء ما يعانيه اليمن من مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية وان تستقبله بعطاء جديد وخطوات مباركة من الجميع .. كما أشكرك على زيارتك لي في هذا اليوم المجيد.

- بعد أن تمت صباح هذا اليوم الأربعاء المصادقة والتصويت على موازنة عام 97م من قبل مجلس النواب .. كيف تتحول أرقام هذه الموازنة إلى مشاريع اقتصادية وتنموية لكل محافظات الجمهورية؟

ج : في يومنا هذا تمت المصادقة من قبل مجلس النواب على الموازنة الجديدة وهي موازنة ضخمة تتجاوز الـ 300 مليار ريال يمني وتتمنى أن تواكب هذه الميزانية من قبل الحكومة أعمال ومشاريع إنمائية مفيدة تعود على البلاد بالنفع... أما إذا كانت هذه الميزانية تستهلك في صرفيات ونفقات ومعاشات ونثريات والى الجيوب فهذا شيء لا يجوز أن يتم... نتمنى أن تتحول هذه الميزانية ولو الجزء الكبير منها إلى مشاريع استثمارية تنموية خدمية بما يعود بالنفع على اليمن بكامله وبصورة عادلة.

-: ذكرتم بأن الموازنة ضخمة جداً ... فما هو المطلوب من المسئولين في المحافظات لترجمة هذه الموازنة إلى وقائع عملية ملموسة؟

ج : المسئولون في المحافظات عليهم مسئوليات كبيرة... لكن للأسف معظم المسئولين ما هم إلا أداة مراجعة عند الحكومة في متطلباتهم وحاجياتهم ... فالمطلوب منهم أن يسهمون في خدمة المنطقة والدولة وتوفير الموارد المالية للدولة من زكاة ومن الضرائب ومن الجمارك... بحيث يكونوا شاعرين بالمسئولين وتوفير المزيد من الإيرادات وحفظها من السرقة ذلك أن معظمها تذهب للجيوب.
- يشكك البعض في جدية الدولة من المنطقة الحرة بعدة ... وهذا يعكس نفسه على الاستثمار فيها فكيف ترون في هذا؟

ج : المنطقة الحرة في عدن  الكلام كثير عنها والكلام وحده لا ينفع يجب أن يرتبط الكلام بالعمل وسواء من قبل الدولة أو من قبل رؤوس الاموال من اليمنيين الموجودين داخل اليمن وخارجها لتشجيع المستثمر الخارجي ليدخل يستثمر ويظهر هذا المشروع الكبير مشروع المنطقة الحرة..

فإذا نجحنا في هذا المشروع فسيكون فيه الخير لليمن جميعاً.

والدولة جادة لا سيما الأخ الرئيس الفريق علي عبدالله صالح.

- كيف تتوقعون أن يكون عام 97 بالنسبة للعلاقات اليمنية السعودية؟

ج : ارجوا أن يكون عام 97 بالنسبة لعلاقاتنا مع المملكة العربية السعودية وبالذات عام يتم فيه الانتقال من دور الحوار والكلام الطويل إلى دور التطبيق والتدقيق في إنهاء مشكلة الحدود وفي التعاون البناء بين البلدين فإذا كنا في العام الماضي استهلكنا فيه الأيام كلها في حوار فأرجوا أن تكون هذه السنة الجديدة سنة تطبيق ... والخروج من نطاق الكلام والحوار والتكتيكات إلى دور التطبيق بما من شأنه خدمة البلدين... فالنوايا متوفرة والأجواء مهيأة.
- هل تنوون القيام بزيارة قريبة إلى المملكة؟
ج : عندما تدعو الحاجة لزيارتي لها لخدمة بلدنا ووطننا فسنقوم بها.

- وماذا أيضا عن بلدان الخليج الأخرى: الإمارات وعمان والكويت وقطر؟
ج : السعودية أولا ... فهذه الدول الشقيقة لها أهميتها في علاقتنا معها ... ونأمل أن يتطور التعاون معها إلى ما فيه الخير لشعوبنا.

-  وماذا عن مجلس التعاون وانضمام اليمن إليه؟

ج : أنا كررت كلامي حوله من زمان بأن موقعنا الطبيعي فيه واننا عمق للأخوة الأشقاء فيه وهم عمق لنا.

-  ما هو المطلوب من الأحزاب في تعاملها مع السلطة؟

ج : الحزبية في اليمن جديدة علينا ونرجو أن تتعامل الأحزاب فيما بينها بروح الأخوة والود والمسئولية المشتركة بحيث يكونون مكملين لبعضهم البعض...

-  وكيف تكون المعارضة؟

ج : نريد معارضة لخدمة البلد فهذا هو الشيء المطلوب لكن المعارضة للهدم مرفوضة.
-  ماذا تودون قوله بالنسبة لصحيفة الأيام؟

ج: نود أن نقول أنه يجب عليها أن تصحح مسارها وان تعمل لخدمة اليمن واليمن واحده... وألا تتلقى أي توجيهات من خارج اليمن.

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp