الشيخ عبدالله لـ صحيفة الحياة 19فبراير 2001م: طالبنا أعضاءنا بضبط النفس أمام طغيان الحزب الحاكم
صحيفة الصحوة نقلاً عن صحيفة الحياة – 19/2/2001م
- طالبنا أعضاءنا بضبط النفس أمام طغيان الحزب الحاكم
- المؤتمر يدفع الأحزاب لمقاطعة الانتخابات:
أتهم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) بتسخير وسائل وإمكانيات الدولة من أجل تهميش الأحزاب السياسية وتحويلها إلى ديكور للديمقراطية التي يرفع شعارها.
واعتبر الشيخ الأحمر التجربة (المريرة) للأحزاب السياسية عشية الانتخابات المحلية سبباً لدفع الأحزاب المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات ( النيابية) القادمة مؤكداً في تصريحات لـ (الحياة) أمس في صنعاء بأن الحزب الحاكم يستقطب مشائخ القبائل إلى صفوفه في مقابل منحهم درجات وظيفية عليا وبعضهم منحوا درجة وزير.
وكان الشيخ عبدالله يرد على أسئلة (الحياة) إثر عودته من إجازة كان يقضيها في منطقة (عبس) – غرب البلاد- وقال بأنه اضطر لقطع الإجازة بسبب الحشود الكبيرة (الآلاف) من المواطنين والأعيان والوجهاء الذين ينتمون إلى تجمع الإصلاح وغيره والذين " توافدوا إلينا في عبس يشكون من ضغوط يمارسها (المؤتمر) في عملية الاستقطاب وبوسائل الترهيب والترغيب بمناسبة الانتخابات المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية.. "
ورداً على سؤال حول ما إذا كان التحالف بين المؤتمر والتجمع أنهار بسبب الحملات المتبادلة بينهما عشية الانتخابات المحلية قال الشيخ عبدالله " نحن لا نريد تحالفاً مع (المؤتمر) ولا أي حزب آخر بل نرغب في التعاون معهم من أجل حماية الديمقراطية ، معتبراً أن " التعددية الحزبية عندنا – في اليمن – هي من طراز غريب لأن الحزب الحاكم يرفع شعار الديمقراطية ويحارب الأحزاب السياسية .. ويخوض الانتخابات بإمكانيات الدولة ويشن حملات التخوين والتطرف والتخلف والفساد على الآخرين ولا يعترف بحقهم في الدفاع عن أنفسهم".
· ولكن يا شيخ عبدالله أليس من حق (المؤتمر) أن يواجه حملات التهم من قبل(تجمع الإصلاح) بالفساد والإفساد ومن بقية الأحزاب المعارضة بالفشل في الحكم؟؟
§ " نعم من حق (المؤتمر) أن يقود حملته الانتخابية ويدافع عن نفسه ومرشحيه ولكن نزول الدولة: الوزراء والمحافظين وضباط الجيش والأمن، واستخدامهم الأموال من خزينة الدولة وإمكانياتها ليس بالوضع الطبيعي خاصة في الانتخابات المحلية التي أراها لا تستحق كل هذا التوتر والاستنزاف لإمكانيات الدولة حتى المشاريع الخدمية والتنموية في كل قرية يعمل المؤتمر على الإيحاء للناس بأنها منحة منه وهذا غير صحيح فيجب أن نفرق بين إمكانيات الدولة وحقوق الحزب الحاكم إذا أردنا ديمقراطية حقيقية".
· إذاً كيف تفسرون قوة الحملة المتبادلة إعلامياً بين (التجمع) و(المؤتمر) ؟
§ ليس لها تفسير على الأقل من جانبنا في التجمع نحن شددنا على قواعدنا بالصبر والمرونة والهدوء وتحمل (طغيان) الحزب الحاكم في حملته الانتخابية وسطوة مرشحيه وعموماً ليس مستغرباً علينا هذه الحملة لأنه لو لا أن (التجمع) حزب موجود على الساحة وقوي لما كان هذا التركيز عليه..
· في ضوء ما ذكرتم ألا ترون أن أنصار (التجمع) في أكثر من دائرة انتخابية يقومون بممارسات ضد مرشحي الحزب الحاكم مثل إطلاق الرصاص وتهديد الناخبين والاعتداء على مرشحين واستغلال منابر المساجد لمهاجمة الحزب الحاكم؟
§ هذه اتهامات غير صحيحة وتسوقها الآلة الإعلامية للحزب الحاكم وإذا كان هناك تصرفات انفعالية من قبل البعض فهو رد على ممارسات (المؤتمر).
ونتيجة لهذه الحملة وإمكانيات الدولة لا بد أن (المؤتمر) سيفوز و(المعجزة) أن يحصل الآخرون على شيء منها..
· ألا تؤثر الخلافات (الحزبية) بين (المؤتمر) و(تجمع الإصلاح) على علاقتكم بالرئيس علي عبدالله صالح؟
§ لا .. أبداً.. فتعاوننا مع الرئيس هو من أجل البلد و(الدولة).
· والاستفتاء على التعديلات الدستورية هل لكم رأي حول أهميتها وتوقيتها المتزامن مع الانتخابات المحلية ؟
§ كانت نصيحتي بأن يتم الاستفتاء على التعديلات بمعزل عن الانتخابات المحلية حتى يستقيم الحال للاثنتين معاً تحسباً لأي احتكاكات..