الشيخ عبدالله في مقابلة مع مع صحيفة الثورة بتاريخ 2/نوفمبر/1969م العدد (681)

رئيس المجلس الوطني يتحدث على الثورة ويقول: لسنا نطلب أكثر من احترام أرادتنا ... وعدم التدخل في شئوننا توجهت صحيفة الثورة إلى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الوطني وسألته مجموعة من الأسئلة أجاب عليها بوضوح . ولعل من أبرز ما أجاب عليه السيد رئيس المجلس الوطني فيما يتعلق بمجلس الشورى، والشائعات التي ترددت عن اعتزام سيادته على التخلي عن رئاسة المجلس الوطني ومصير قرارات المجلس وفيما يلي تقدم الثورة للقارئ الكريم نص الأسئلة والأجوبة وهي كما يلي : ـ س/ متى يتم تشكيل مجلس الشورى ؟ ج/ أعتقد أن تشكيل مجلس الشورى سيتم بعد أن ينتهي المجلس الوطني من إعداد مسودة الدستور الدائم . س/ نريد أن نعرف آخر الأخبار في حدودنا الشمالية ؟ ج/ من الواضح أن السعودية قد أمدت لمتمردين هناك بعض المساعدات ولهذا السبب وقعت بعض المناوشات في المنطقة الشرقية من صعده ونحن قد اعتبرنا هذا الموقف هو اعتداء واضح يتنافى مع موقف حكومتنا المسالم والتي طالما كررت لها تمديدها لعلاقات تقوم على حسن الجوار وروابط الدين الإسلامي الذي يربط شعبنا وكذلك الإخوة العربية التي تجمعنا وفي النهاية فكل ما نريده هو احترام رغبات شعبنا وإرادته بعد التدخل في شئوننا الداخلية . س/ ما موقفكم من بيان وزير الخارجية الأسبق السيد يحيى جغمان بالنسبة لإعادة الوحدة بين شطري اليمن الطبيعية ؟ ج/ كما تعلمون أن الوحدة لشطري اليمن الطبيعية أمر حتمي طالما تبنت هذا الطلب جماهير شعبنا شمالاً وجنوباً فالوحدة هي هدف شعبنا ومطلبه الأساسي وهذا هو رأيي بالنسبة لقضية الوحدة اليمنية بين شطريها . س/ سمعنا بعض الشائعات تردد عن عزم سيادتكم على التخلي عن رئاسة المجلس الوطني .. فما مدى صحة هذه الشائعات على تنفيذ المقررات التي يتخذها ؟ ج/ الحقيقة أن جزء من مقررات المجلس الوطني قد نفذت . مثل قرارات تخفيض الصرفيات وزيادة الواردات والتي كانت سبباً في قيام المؤتمر الوطني الموسع والذي تمخضت عنه لجان التصحيح المالي وكذلك تحسين الأحوال المعيشية للموظفين وكذلك توفير الضروريات للشعب أما ما بقي من القرارات التي لم تنفذ فإن ذلك متروك لظروف الحكومة وكل تنفيذ لا بد له من الجو الملائم والإمكانيات المتوفرة . س/ ماذا استفاد الشعب الفلسطيني من مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في الرباط وكنتم سيادتكم عضواً في وفدنا إلى هذا المؤتمر ؟ ج/ لم يحقق للقضية الفلسطينية شيئاً . س/ تردد أن سيادتكم تعتزمون للقيام بزيارة إلى الخارج فما مدى صحة هذا القول وما الغرض من ذلك ؟ ج/ إذا أستمريت في رئاسة المجلس الوطني فهذا ما سأفعله على أساس الإطلاع على عديد من الأنظمة البرلمانية والتشريعية في عدد من البلدان المتقدمة . س/ أين تقفون سيادتكم من الإتجاهات الوطنية السائدة ؟ ج/ أقف من هذه الإتجاهات في الاتجاه الوطني المعتدل فيما يخص قضية وطننا وبلادنا وكما تعرفون أن الظروف الموضوعية لا تقبل الحزبية أصلاً ومن أي كان بالإضافة إلى ذلك فتقاليد شعبنا الدينية تتناقض مع الحزبية . س/ ما رأيكم في تطورات الأحداث بين الجيش اللبناني والفدائيين الفلسطينيين ومن أي زاوية تنظرون على هذه الأحداث ؟ ج/ بصراحة فإن رأينا واضح ، ذلك أن على الجيش والشعب في لبنان الشقيق التعاون التام مع الفدائيين لأن صدام العربي مع العربي في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة العربية أمر لا تستفيد منه سوى الصهيونية عدو العرب المشترك وعدو الفلسطينيين واللبنانيين في وقت واحد وليس يكفي لبنان الشقيق ترك الفدائيين من أجل ممارسة النضال واستعادة حقوقهم بحرية فقط بل أن واجب لبنان الشقيق تقديم كل المساعدات لهؤلاء الأشقاء فلبنان العربي عليه ماعلى كل عربي لأن لبنان جزء من الأمة العربية .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp