الشيخ عبدالله في مقابلة مع صحيفة الثورة العدد (4209) بتاريخ 11/10/1980م

- الثورة تعني أن يتمتع الشعب بالحرية والعدالة وحكم الشورى والنهوض بالشعب في كل المجالات - مشروع الميثاق مبادرة شجاعة من قبل الرئيس القائد لأنه يحقق الهدف المطلوب في إجماع الشعب على فكر وطني واحد . - اليمن شماله وجنوبه شعب واحد .. له عقيدته وعاداته وقيمه وأخلاقه الواحدة. - وكان المفروض أن تعاد الوحدة بين الشطرين بعد خروج الإنجليز من جنوب الوطن مباشرة . الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشعب التأسيسي غني عن التعريف.. فهو شيخ مشائخ قبيلة حاشد التي وقفت بقيادته موقفا وطنيا رائعاً في سبيل الدفاع عن ثورة سبتمبر الخالدة.. وحتى انتصرت بترسيخ النظام الجمهوري الذي أفضى بنضال وتضحيات وإرادة الشعب والقوات المسلحة إلى القضاء على نظام حكم الإمامة الفردي المتسلط والمتخلف .. والسير ببلادنا في ظل الثورة وقيادتها الوطنية على طريق . التحول الاجتماعي وبناء الغد والمستقبل الأفضل الذي يطمح إليه شعبنا اليمني المناضل.. وإذا كانت بلادنا تحقق المزيد من المكاسب والتطور الاجتماعي الهائل وتنعم بالأمن والاستقرار بفضل قيام الثورة وتضحيات المناضلين الذين صنعوا بدمائهم فجر سبتمبر العظيم فإننا نتذكر بكل فخر واعتزاز الموقف الوطني لقبيلة حاشد.. قبل الثورة وبعدها.. نتذكر الرصيد الوطني للشيخ عبدالله الأحمر وتضحيات الشهداء من هذه الأسرة حسين بن ناصر الأحمر.. وحميد بن حسين الأحمر الذين قاوموا الإمامة الفاسدة وهي في أوج جبروتها.. وبشروا إلى جانب الوطنيين بزوال عرش الإمامة المتسلط والمستبد.. وقيام الثورة والجمهورية على أنقاضه.. وفي هذا اللقاء العابر.. وبمناسبة العيد الثامن عشر للثورة المجيدة كان لا بد من انتهاز هذه الفرصة وطرح بعض الأسئلة عليه وهي كما يلي: • انطباعاتكم وذكرياتكم ومواقفكم من هذا الحدث التاريخي البارز وأعني بذلك الثورة .. حيث احتفل شعبنا بالعيد الثامن عشر لقيامها..؟  إنني بهذه الذكرى العزيزة الغالية إلى قلبي والتي أعتبرها ثمرة الدماء التي أسهمت فيها بالقسط الأوفر.. أهنئ نفسي وأهنئ كل مواطن في شعبنا اليمني العزيز وأترحم على أرواح الشهداء الأبرار.. أما انطباعاتي فهي كانطباعات غيري ممن عانوا في العهد المباد من الظلم والقهر والاستبداد.. • كيف تقيمون أوضاع بلادنا قبل الثورة وماذا تعني الثورة بالنسبة لشعبنا..؟  أوضاع بلادنا قبل الثورة معروفة عند كل يمني وليست خافية على أحد.. فقد كان اليمني يعيش في عزلة وظلام وبؤس وقهر واستبداد أما ماذا تعني الثورة فهي تعني في المقدمة أن يتمتع الشعب بالحرية، والعدالة وحكم الشورى المستمد من الشريعة الإسلامية الغراء.. كما تعني الثورة البناء والتعمير والنهوض بالشعب في كل مجالات الحياة ونشر العلم والتعليم في كل أرجاء اليمن وتوفير المصحات لمكافحة الأمراض وتوفير مياه الشرب النقية، وشق الطرقات وغير ذلك من وسائل الحياة السعيدة المزدهرة التي حرم منها شعبنا طويلاً.. والثورة في المفهوم الصحيح لا تعني الفوضاء والانفلات وانعدام الضوابط ، ولا تعني أن يتسلط حزب أو شلة أو مؤسسة على مقدرات الشعب وكرامته.. • كيف تنظرون إلى مستقبل شعبنا في ظل الثورة وأهدافها الوطنية وفي ظل التوجه الديمقراطي لقيادتنا السياسية برئاسة الرئيس القائد العقيد علي عبدالله صالح؟  بالنسبة لنظرتي إلى المستقبل فهي تختلف بين حين وآخر فتارة يكون الإنسان متفائلا فينظر إلى المستقبل نظرة مشرقة وتارة يكون الإنسان متشائماً فينظر إلى المستقبل نظرة مظلمة.. ولكني أتمنى من كل قلبي أن يكون مستقبل شعبنا مستقبلاً مشرقاً تسوده السعادة والازدهار والرخاء والرفاهية، والطمأنينة والحرية الكاملة في ظل الشريعة الإسلامية العادلة وتحت راية القرآن الذي هو الدستور الدائم والكامل للمسلمين والذي لا يأتيه الباطل ولا يحتاج إلى القوانين الوضعية إلا التي هي مستمدة منه ومفسرة له.. • تصوراتكم الشخصية تجاه هدف طرح القيادة السياسية لمشروع الميثاق الوطني؟  تصوراتي في طرح القيادة السياسية لمشروع الميثاق الوطني فإني أشكر رئيس الجمهورية على تلك المبادرة الشجاعة والمشروع من وجهة نظري سليم ومتكامل ويحقق الهدف المطلوب وهو اجتماع أبناء الشعب اليمني على فكر واحد وهو الفكر الإسلامي الذي لا يمكن أن نواجه الأفكار المستوردة والمتضاربة إلا به فلا يقارع الأفكار الهدامة إلا الفكر الإسلامي والتمسك به وتطبيقه في سياستنا قولاً وعملاً.. • التجربة التعاونية كمبادرة شعبية وعطاء جماهيري خلاق.. هل لكم أن تعطوا أية ملاحظات حولها.؟  بالنسبة للتجربة التعاونية أستطيع القول أنها تعتبر تجربة جيدة وناجحة في كثير من الجوانب وأهمها دفع المواطنين إلى التوجه نحو البناء والإعمار وإقامة المشاريع الحيوية .. والواقع أن الدولة هي التي تتحمل القسط الأوفر من تكاليف تلك المشاريع وخاصة في عهد الرئيس علي عبدالله صالح .. أما ملاحظاتي على هذه التجربة فهي أني أنصح بالتقليل من الصرفيات والمرتبات والمكافآت والمآدب والحفلات والضيافات لأن هذه الأوجه بتأخذ الكثير من حصيلة التعاون وكذلك التقليص من الإدارات والمباني لأن تضخيمها بيعطي صورة غير سليمة. • ما هو رأيكم حول الوحدة بين شطري اليمن ؟  أما رأيي في الوحدة بين شطري اليمن فهو واضح وهو أن اليمن شماله وجنوبه شعب واحد والشطر الجنوبي هو جزء لا يتجزأ من اليمن الشمالي الذي هو الأم، والشعب في اليمن شماله وجنوبه شعب واحد له عقيدته الواحدة وهو مع هذا ينحدر من سلالة واحدة بخلاف غيره من الشعوب وكان من المفروض ومن الطبيعي أن تعاد الوحدة بين الشطرين يوم خرج الإنجليز من عدن فوراً، وما كان يجوز أن تقام في عدن دولة منفصلة عن الدولة القائمة في صنعاء. • ما هو تقييمكم لسياستنا الخارجية وعلاقتنا بالعالم ؟  أما بالنسبة لسياستنا الخارجية وعلاقتنا بالعالم فأعتقد أنها على أفضل ما يكون وأنها تمتاز بالحكمة والحرص على الحفاظ على علاقات طيبة مع كل الدول الشقيقة والصديقة.. وبالمناسبة فلا يسعني إلا أن أشكر الرئيس على ذلك. • بصفتكم من المتابعين لصحيفة الثورة ومن المهتمين بقراءتها منذ أن تأسست عام 1962م بعد قيام الثورة فهل لكم أي تعليق عليها سلباً أو إيجاباً..؟  فرد قائلاً : أما عن صحيفة الثورة فرأيي أنها أحسن وأفضل الصحف التي تصدر في اليمن.. وإذا كان لي من ملاحظة فهي النصح بأن تعنى هذه الصحيفة وكتابها بالمقالات التوجيهية البناءة أكثر من أن تعنى بالمقالات الدعائية والإطراء والثناء وفي الأخير أشكر الأخ حسين جبارة رئيس تحرير صحيفة الثورة على زيارته لي متمنياً لصحيفة الثورة البروز ولكتابها التوفيق في قول الحق وخدمة البلد وشكراً.

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp