الشيخ عبدالله في مقابلة للشيخ مع صحيفة الثورة بتاريخ 8/3/1971م العدد 1037

الثورة بتاريخ 8/3/1971م العدد (1037) حديث هام لابن الأحمر يقول فيه : · الانتخابات .. انطلاقة جبارة نحو الأفضل · دروس الفشل ابلغ فائدة من النجاح المبكر · النظام في حياة الأمم .. أساس كل شيء التقى الأخ المذيع عز الدين تقي بالشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الوطني .. حيث وجه على سيادته عدداً من الأسئلة تتناول الانتخابات..كأول تجربة .. احتمالات النجاح .. والفشل .. دور الشباب في تغيير الواقع المختلف، ودور الشباب النامي في أهمية تحصيل العلم.. انطباعاته كذلك عن الدول التي زارها . إن الحديث شيق ورائع .. وهو بمثابة نصيحة ودرس لكافة الشباب .. ولهذا فإن الثورة لتشكر الأخ المذيع الذي ركز أسئلته وحصل على هذا الحديث الصحفي الشيق والذي نحرص على نشره حرفيا، وهو كالتالي: س / ما رأيكم في الانتخابات التي تشهدها بلادنا حالياً ؟ ج/ رأيي أن الانتخابات لمجلس الشورى خطوة عظيمة خطاها شعبنا في ممارسة الديمقراطية والحرية والشورى، وأعتقد أننا بهذه الخطوة قد سبقنا الشعوب التي سبقتنا في مجال التطور والتعليم، بإعتبار أننا شعب ورث تركات ثقيلة من التخلف ومُنيَّ بكوارث الديكتاتورية التي جعلته بعيداً عن ركب الحضارة والتطور وعلى كلٍ فإن الانتخابات التي تشهدها بلادنا الآن انطلاقة جبارة نحو الأفضل. س/ ما هي الصورة التي تتوقعون أن تسير عليها الانتخابات وهل هي ناجحة في نظركم أم لا ؟ ج/ بالنسبة لسير الانتخابات أنا متفائل وواثق أنها ستسير سيراً حسناً لأن شعبنا يتمتع بوعي فطري لا يوجد له نظير في الشعوب التي في مستواه، إما النجاح أو الفشل فعائد إلى المستوى الذي يعيشه واقعنا وأوضاعنا، كما أنه عائد بالذات إلى مدى إدراكنا ووعينا وفهمنا لها، وأرى أن نجاح شعبنا فيها قفزة موفقة إلى الأسمى والأحسن وهذا مؤمل .. أما إذا لم تنجح الانتخابات - باعتبار أنها أولى مراحل الممارسة الديمقراطية - فإن الفشل لا يقلل من معنويته كشعب يصبو إلى الازدهار والرقي كما أنه لا يحد أو يوقف من تطلعاته إلى الأفضل، فللفشل دروس أعظم تأثيراً واستفادة من النجاح المبكر ولنا في التاريخ على ذلك أكثر من دليل. س/ ما هي مميزات الدولة العصرية في نظركم ؟ ج/ مميزات الدولة الحديثة في نظري هو الجد والعمل بدون تهريج ولا مزايدة، ومن هنا فشعبنا يحتاج إلى عمل ، ولا ينفع الكلام والشعارات الطنانة لكي تكون دولته ، دولة حديثة وعصرية بالمعنى الحقيقي وواجب الدولة من هذه الزاوية الاهتمام بالزراعة والصناعة واستخراج الثروات المعدنية والاهتمام بالتعليم ونشر الوعي وإنشاء المدارس والمستشفيات وشق الطرقات . س/ ما هو واجب الشباب في المراحل القادمة والحاضرة في رأيكم ؟ ج/ واجب الشباب المتعلم الواعي هو العمل على تطوير بلدهم اقتصادياً وزراعياً وثقافياً وأن لا يستنفذوا أوقاتهم في الأمور الجانبية التي لا يستفيد منها شعبهم ووطنهم شيئاً، وهذه كنصيحة أوجهها إليهم. أما واجب الشباب الغير متعلم أو نصف متعلم في رأيي هو الاهتمام باكتساب العلم النافع والتسلح بالوعي والمعرفة حسب متطلبات العصر ، ذلك أن العلم هو الكفيل بالتطور والحضارة هذا إلى جانب تمسكه بالدين الحنيف والاعتزاز بتقاليد شعبنا وتاريخه المجيد. س/ هل لنا أن نعرف انطباعاتكم عن الدول التي زرتموها سابقاً ؟ ج/ لا أمانع لقد زرت في خلال السنتين الماضيتين دولاً كثيرة عربية وغير عربية وعدت منها بانطباعات مختلفة كلها لا تخلوا من الفائدة، وأعجب ما أعجبني هو الوعي والنظام والتزام القانون، لأن النظام أساس كل شيء في حياة الأمم ولأنه لا حياة لأمة تسودها الفوضى وقديماً قال الشاعر : لا تصلح القوم فوضى لا سراة لها * ولا سراة لمن جهالهم سادوا س/ هل من أمنية أو تعليق أو توجيه كلمة ؟ ج/ لا أدري على ماذا أعلق ، أما الأمنية فبالأماني والآمال ناضلنا وضحينا حتى تحققت بحمد الله وما بقي إلا أن نتمنى على الله سبحانه ، أن نرى شعبنا وقد تسلح بالوعي والمعرفة وترك السلاح الناري واتجه إلى المزرعة والمصنع وأقتلع القات وأنطلق إلى غرس البن والقطن والخضروات والفواكه، وأن نرى دولتنا وقد استقدمت الخبراء والآلات والمعدات من كل الدول الصديقة والشقيقة لاستخراج الثروات الأرضية وإحياء الزراعة وشق الطرقات وتوفير مجالات المعيشة للعاطلين . وليس لي في الأخير من كلمة توجيه إلا أن أحيي الشعب الأبي العملاق وأتمنى له في مرحلته الانتخابية التوفيق والنجاح وأحيي القائد العظيم فخامة السيد رئيس المجلس الجمهوري القاضي / عبدالرحمن الإرياني الذي هو رمز نضالنا وربان سفينتنا وهو مرشدنا إلى الصلاح العام. الثورة بتاريخ 8/3/1971م العدد (1037) حديث هام لابن الأحمر يقول فيه : · الانتخابات .. انطلاقة جبارة نحو الأفضل · دروس الفشل ابلغ فائدة من النجاح المبكر · النظام في حياة الأمم .. أساس كل شيء التقى الأخ المذيع عز الدين تقي بالشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الوطني .. حيث وجه على سيادته عدداً من الأسئلة تتناول الانتخابات..كأول تجربة .. احتمالات النجاح .. والفشل .. دور الشباب في تغيير الواقع المختلف، ودور الشباب النامي في أهمية تحصيل العلم.. انطباعاته كذلك عن الدول التي زارها . إن الحديث شيق ورائع .. وهو بمثابة نصيحة ودرس لكافة الشباب .. ولهذا فإن الثورة لتشكر الأخ المذيع الذي ركز أسئلته وحصل على هذا الحديث الصحفي الشيق والذي نحرص على نشره حرفيا، وهو كالتالي: س / ما رأيكم في الانتخابات التي تشهدها بلادنا حالياً ؟ ج/ رأيي أن الانتخابات لمجلس الشورى خطوة عظيمة خطاها شعبنا في ممارسة الديمقراطية والحرية والشورى، وأعتقد أننا بهذه الخطوة قد سبقنا الشعوب التي سبقتنا في مجال التطور والتعليم، بإعتبار أننا شعب ورث تركات ثقيلة من التخلف ومُنيَّ بكوارث الديكتاتورية التي جعلته بعيداً عن ركب الحضارة والتطور وعلى كلٍ فإن الانتخابات التي تشهدها بلادنا الآن انطلاقة جبارة نحو الأفضل. س/ ما هي الصورة التي تتوقعون أن تسير عليها الانتخابات وهل هي ناجحة في نظركم أم لا ؟ ج/ بالنسبة لسير الانتخابات أنا متفائل وواثق أنها ستسير سيراً حسناً لأن شعبنا يتمتع بوعي فطري لا يوجد له نظير في الشعوب التي في مستواه، إما النجاح أو الفشل فعائد إلى المستوى الذي يعيشه واقعنا وأوضاعنا، كما أنه عائد بالذات إلى مدى إدراكنا ووعينا وفهمنا لها، وأرى أن نجاح شعبنا فيها قفزة موفقة إلى الأسمى والأحسن وهذا مؤمل .. أما إذا لم تنجح الانتخابات - باعتبار أنها أولى مراحل الممارسة الديمقراطية - فإن الفشل لا يقلل من معنويته كشعب يصبو إلى الازدهار والرقي كما أنه لا يحد أو يوقف من تطلعاته إلى الأفضل، فللفشل دروس أعظم تأثيراً واستفادة من النجاح المبكر ولنا في التاريخ على ذلك أكثر من دليل. س/ ما هي مميزات الدولة العصرية في نظركم ؟ ج/ مميزات الدولة الحديثة في نظري هو الجد والعمل بدون تهريج ولا مزايدة، ومن هنا فشعبنا يحتاج إلى عمل ، ولا ينفع الكلام والشعارات الطنانة لكي تكون دولته ، دولة حديثة وعصرية بالمعنى الحقيقي وواجب الدولة من هذه الزاوية الاهتمام بالزراعة والصناعة واستخراج الثروات المعدنية والاهتمام بالتعليم ونشر الوعي وإنشاء المدارس والمستشفيات وشق الطرقات . س/ ما هو واجب الشباب في المراحل القادمة والحاضرة في رأيكم ؟ ج/ واجب الشباب المتعلم الواعي هو العمل على تطوير بلدهم اقتصادياً وزراعياً وثقافياً وأن لا يستنفذوا أوقاتهم في الأمور الجانبية التي لا يستفيد منها شعبهم ووطنهم شيئاً، وهذه كنصيحة أوجهها إليهم. أما واجب الشباب الغير متعلم أو نصف متعلم في رأيي هو الاهتمام باكتساب العلم النافع والتسلح بالوعي والمعرفة حسب متطلبات العصر ، ذلك أن العلم هو الكفيل بالتطور والحضارة هذا إلى جانب تمسكه بالدين الحنيف والاعتزاز بتقاليد شعبنا وتاريخه المجيد. س/ هل لنا أن نعرف انطباعاتكم عن الدول التي زرتموها سابقاً ؟ ج/ لا أمانع لقد زرت في خلال السنتين الماضيتين دولاً كثيرة عربية وغير عربية وعدت منها بانطباعات مختلفة كلها لا تخلوا من الفائدة، وأعجب ما أعجبني هو الوعي والنظام والتزام القانون، لأن النظام أساس كل شيء في حياة الأمم ولأنه لا حياة لأمة تسودها الفوضى وقديماً قال الشاعر : لا تصلح القوم فوضى لا سراة لها * ولا سراة لمن جهالهم سادوا س/ هل من أمنية أو تعليق أو توجيه كلمة ؟ ج/ لا أدري على ماذا أعلق ، أما الأمنية فبالأماني والآمال ناضلنا وضحينا حتى تحققت بحمد الله وما بقي إلا أن نتمنى على الله سبحانه ، أن نرى شعبنا وقد تسلح بالوعي والمعرفة وترك السلاح الناري واتجه إلى المزرعة والمصنع وأقتلع القات وأنطلق إلى غرس البن والقطن والخضروات والفواكه، وأن نرى دولتنا وقد استقدمت الخبراء والآلات والمعدات من كل الدول الصديقة والشقيقة لاستخراج الثروات الأرضية وإحياء الزراعة وشق الطرقات وتوفير مجالات المعيشة للعاطلين . وليس لي في الأخير من كلمة توجيه إلا أن أحيي الشعب الأبي العملاق وأتمنى له في مرحلته الانتخابية التوفيق والنجاح وأحيي القائد العظيم فخامة السيد رئيس المجلس الجمهوري القاضي / عبدالرحمن الإرياني الذي هو رمز نضالنا وربان سفينتنا وهو مرشدنا إلى الصلاح العام.

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp