الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر يتحدث للتلفزيون البريطاني القناة الرابعة في 13/1/2004م
الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب
يتحدث للقناة الرابعة للتلفزيون البريطاني
صنعاء13/1/2004م
· نعد فيلماً عن اليمن للتلفزيون البريطاني وكونك شيخ مشائخ اليمن .. ماهو الدور الذي تضطلعون به في اليمن ؟
· أنا رئيس مجلس النواب .
· تقومون بأكثر من مهمة رسمية وشعبية .. أحب أفهم ماهو الدور المتكامل لطبيعة عملكم كرئيس للبرلمان وزعيم حزب الإصلاح وكشيخ مشائخ اليمن ؟
· لم يكن عندي عمل مخصص .. أعمل في كل الجوانب .
· جهود اليمن في مكافحة الإرهاب .. من وجهة نظركم .. كيف ترون الحرب على الإرهاب وهل غيرت طبيعة الناس في اليمن ؟
· نحن بطبيعة الحال نرفض الإرهاب ونحاربه .. ولا نرضى به لا في اليمن ولا في غير اليمن ، إلا أن الولايات المتحدة أطلقت شعار محاربة الإرهاب بغرض محاربة الإسلام والمسلمين ، والإرهاب في نظرها هو الإسلام والمسلمين ونحن نرفض هذه النظرية .
· هل تستفيد الولايات المتحدة من حربها على الإرهاب ؟
· أبرز شيء هو وقوفها مع الكيان الصهيوني ضد حقوق الشعب الفلسطيني ، وهذا سبب لها المتاعب وسبب لها الحقد عند العرب والمسلمين ، وما لم تحل القضية الفلسطينية بصورة عادلة ، فالعداء لأمريكا سيزداد ويزداد أكثر عند الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم كافة .
· كيف إستفادت الولايات المتحدة من الحرب على الإرهاب .. في ظل حالة العداء والكراهية المتزايدة ؟
· لم تستفد الولايات المتحدة لا حالياً ولا في المستقبل وإنما خسرت صداقة العالم وخسرت ثقته ، حتى لو أنتصرت في موقف أو موقفين مثل إنتصارها في العراق ، هي في الحقيقة خاسرة .
· هل الناس في اليمن غاضبين في أمريكا ؟
· كل الناس في اليمن وفي الدول العربية والإسلامية جميعاً غاضبين على أمريكا وحاقدين عليها بسبب سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني والشعب العراقي ، حتى وإن كان فيه بعض الحكام يجاملونها فهذا لا يفيدها .
· ما حدود الدور الأمريكي في المنطقة ؟
أمريكا هي المهيمنة والمسيطرة في المنطقة وهي المتغطرسة والمعتدية .
· هل يمكن وضع حد لدورها ؟
كانت الولايات المتحدة في الماضي المثال لكل شعوب ودول العالم وكانوا يقتدون بها في الديمقراطية وشعاراتها الإنسانية وحقوق الإنسان وفي قوانينها القديمة ، وكانت مثال ونموذج للعالم كله ، والآن أصبحت معادية للعالم أجمع وللقيم وللأخلاق ولحقوق الإنسان وللديمقراطية وهي بهذا خسرت كل الناس .
· هل هناك حدود للدور الأمريكي الذي يمكن أن يتقبله الشارع اليمني ؟
كل ممارستها غير مقبولة .. ومن الأفضل لها أن تقتصر ممارساتها على دعم الشعوب النامية في اليمن وغير اليمن .. وأن يقتصر على الدعم المادي والإقتصادي وفي مجالات التنمية والجوانب الإنسانية ، وأن لا تتدخل في الشئون الداخلية لأي بلد كان ، وهذا ما كانت عليه قبل سنوات .
· هل هناك مجالات أخرى بديلة في اليمن تستحق دعم الولايات المتحدة غير مكافحة الإرهاب ، فاليمن يدعم الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب ؟
أي دور نقوم به في محاربة الإرهاب ، إنما هو من أجل سلامة بلادنا من أي تخريب ولم يكن ذلك خدمة للولايات المتحدة .
· هل أنتم راضون عن الدعم الأمريكي لليمن في مكافحة الإرهاب واليمن متعاون على سبيل المثال حادثة مقتل الحارثي في مأرب ؟
كما قلت أولاً مكافحة الإرهاب والتخريب في بلادنا نقوم به بقناعتنا ولم يكن نتيجة ضغوط علينا ، أما حادثة قتل الحارثي فنعتبرها تدخل أمريكي سافر في شئوننا وإنتهاك لسيادة اليمن .
· بإعتبارك شيخ المشائخ والصوت المعبر عنهم .. ماهي وجهة نظر مشائخ اليمن للتعاون الأمريكي في اليمن في مكافحة الإرهاب ؟
اليمنيين وغير اليمنيين يرفضون التدخل في أي شأن من الشئون الداخلية لبلدانهم .
· أتهم عدد من المشائخ في المناطق البعيدة بأيواء بعض عناصر القاعدة ، هل هذا صحيح؟ وإذا الأمر صحيحاً .. أما زالوا يأوونهم؟
لو كانوا يأوونهم .. ماتركوا الثأر لمقتل الحارثي ولما تعاونوا مع الحكومة في القبض على الأهدل والذي هو أكبر من الحارثي وأكثر شهرة منه .
· شيخ عبدالله الأحمر . قبل الحرب في العراق قرأت في إحدى الصحف أنكم قلتم أن الولايات المتحدة إذا أقدمت على محاربة العراق ستتحول اليمن إلى مأوى للقاعدة .. ماذا كنتم تقصدون بذلك ؟
أنا لا أذكر أني قلت هذا .. ولم يسبق لي أن قلت مثل هذا الكلام .
· في اليمن .. من كسب الحرب على الإرهاب ؟
كلنا ضد الإرهاب .. وكلنا نرفضه ولا نرضى به لا في بلادنا ولا في غير بلادنا .. لكن الولايات المتحدة تضخم دعاية الإرهاب وتكبرها ، حتى ولو كان غير موجود في بعض الشعوب وها هي أدعت بإمتلاك العراق أسلحة دمار شامل ، وأعتدت على العراق وأحتلت أراضيه تحت هذه الذريعة ثم إكتشفت الحقيقة وأكدت الوقائع أن هذا كذب وأنه لا يوجد أسلحة دمار شامل في العراق ، وكذبت أيضاً بعد إحتلال العراق وقالت أن المقاومة العراقية تنطلق من تنظيم القاعدة وأتضح أنه لا يوجد للعراقيين أي صلة بالقاعدة .
· اليمن دولة محدودة الموارد وليست غنية ، هل لديكم توجهات لوضع الأموال المخصصة لمكافحة الإرهاب وجعلها تذهب لصالح جهود التنمية ؟
مجالات التنمية أحق بذلك .. أحق بأي فلس يصرف .
· هل تعتبرون تخصيص مبالغ لمكافحة الإرهاب مشكلة ؟
هذه المبالغ المخصصة لمكافحة الإرهاب هي تصرف من أجل توطيد الأمن في بلادنا ومن أجل ذلك لا يهم أن نصرف أي مبالغ لحفظ أمن بلادنا .
· هل يقلقكم تنامي حدة الغضب من أمريكا في الشارع اليمني ؟
يقلقنا ولا نرضى به لكن أمريكا هي التي إختارت إعلان الحرب على العرب والمسلمين ، وإعلانها للحرب ضد الإرهاب على حد قولها غرضه الإسلام والمسلمين .
وخلاصة القول أنه طالما أستمرت الولايات المتحدة في دعم العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المسالم ، طالما أستمرت تدعم العدوان الصهيوني الذي يقتل الفلسطيني الذي يقتل الفلسطيني ويبيدهم ويصادر أراضيهم ويقيم المستعمرات ويهدم منازلهم ويقيم جدار الفصل العنصري ، وطالما واصلت أمريكا دعمها لهذه الممارسات اللاإنسانية فالشعب العربي والإسلامي بل وكثير من شعوب العالم .. سيظلوا يعادونها ويكرهونها وستخسر كل سمعتها ومصداقيتها .