الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لـ "جلف نيوز" 11/يوليو/2002م : الاعتقال خارج القانون ظلم أيا كان عدد المعتقلين

 

صحيفة جلف نيوز الإماراتية - 11/7/2002م

 

-       الاعتقال خارج القانون ظلم أيا كان عدد المعتقلين

 

·      بعد مرور أكثر من عقد من الزمان على التجربة الديمقراطية في الجمهورية اليمنية ما هو تقييمكم للعملية الديمقراطية في اليمن ؟

§      نحن كغيرنا من الدول العربية رفعنا شعار الديمقراطية ولكن لم يكن هنالك ديمقراطية بالمعنى الصحيح ، ولم نصل إلى المستوى المطلوب بعد.

·      ما هي توقعاتكم لسير انتخابات 2003م ونتائجها وهل تتوقعوا أن تكون اللجنة العليا محايدة ومستقلة أم أنها ستخضع لضغوط الحزب الحاكم ؟

§      لا ننتظر أن تكون انتخابات نزيهة وكما جرت العادة في انتخابات المجالس المحلية وانتخابات 1997م ارتكبت مخالفات كبيرة وكثيرة لصالح السلطة. فالسلطة تنزل بكل ثقلها لصالح مرشحي المؤتمر .. حتى المشاريع التي من الدولة يوحون إلى الناس أنها من المؤتمر ويتعمدون أن ينزلوا قبل الانتخابات بأسابيع إلى كل المحافظات وكل الدوائر كل مسئولي الدولة يفتحوا مشاريع ويضعوا أحجار أساس لمشاريع ويوهمون الناس أنها من المؤتمر ويتعمدون حرمان الدوائر التي للأحزاب الأخرى وبالأخص الإصلاح من المشاريع ولا يضعوا حجر الأساس أو يعطوها حقها من المشاريع وهذه من الأساليب التي تتخذ عادة وننتظر مثلها في الانتخابات القادمة .

·      المعارضة ركن من أركان النظام الديمقراطي فهل معادلة النظام الديمقراطي محققة في اليمن ؟

§      المعارضة في العالم تشكل حكومة الظل والسلطة تعطيها هامش كبير ولا تقلص عليها الفرص أبداً لكن عندنا الحكومة تحاول ألا تعطي المعارضة أي فرصة وكأن أحزاب المعارضة لا يستحقون شيء وأنهم يتطفلون على الأمور تطفلاً ولا يحق لهم أن يتكلموا عن شيء هذا ما يجري في الواقع.

·      بصفتكم رئيساً لحزب التجمع اليمني للإصلاح – اكبر أحزاب المعارضة – كيف تصفون علاقة الحزب بالسلطة ؟

§      بالنسبة للعلاقات الشخصية فهي علاقات طيبة لأننا تربطنا ببعضنا روابط كبيرة ولكن المعاملة من قبل السلطة والمسئولين مع تنظيم الإصلاح معاملة فيها شيء من العداء والتركيز الحاد في كل المجالات.

·      ينظر إلى القبيلة اليمنية في الخارج على أنها كيان مستقل عن الدولة تحكمها الأعراف القبلية وليس القانون ؟ هل لكم أن تسلطو الضوء على طبيعة العلاقة بين الدولة والقبيلة ؟

§      هذا غير واقع ، اليمن كله قبائل وما يطلق عليه في الخارج في البلاد العربية وغيرها المواطن أو المواطنين فهنا هم القبائل والمواطن هو القبيلي ، بينما في بعض الدول العربية ، القبائل صنف ثاني ويعيشون في مناطق محدودة يطلق عليها اسم قبائل ، أما في اليمن فالشعب كله قبائل عندما نقول قبيلي نقصد به المواطن وعندما نقول قبيلة نعني المواطنين ، نحن نختلف عن غيرنا وما يقال في الإعلام الخارجي أن القبائل والعادات والتقاليد القبلية تختلف مع الأنظمة والقوانين فهذا غير صحيح.

·      ولكن السائد بين القبائل هو العرف وليس القانون ؟

§      هذا غير حقيقي ، فالأعراف القبلية والتقاليد القبلية مساعدة للدولة ولا تتعارض مع الشريعة الإسلامية أبداً وأي عرف مخالف للشريعة الإسلامية لا يعمل به.

·      ظاهرة السلاح في اليمن ألا تشكل خطر على النظام والقانون وتهدد الأمن ؟

§      ظاهرة السلاح في اليمن ليست جديدة هي ظاهرة قديمة إلا أنه بعد الثورة وجد السلاح أكثر وأصبح اقتناء السلاح والحصول عليه أيسر من الماضي ، فالسلاح في اليمن هو ظاهرة قديمة وعريقة والمواطن اليمني يعتبر البندقية جزء من هندامه وجزء من ما يعتز به ورمز من رموز الاعتزاز ، ولم يقتنيه من أجل الاعتداء على الآخرين أو إلحاق الضرر بالناس أبداً هو جزء من التقاليد وجزء من الأشياء الرمزية مثله مثل الجنبية من الأشياء التي يعتز بها اليمني.

·      لماذا لم يجز مجلس النواب قانون تنظيم حمل وحيازة السلاح رغم أن الحكومة تقول أنها قدمت مقترح القانون قبل ثلاث سنوات وهل توافقون على نزع السلاح؟

§      قد أجبنا على هذا السؤال عشرات المرات وهو أن هناك قانون ساري المفعول قانون ينظم حمل السلاح في العاصمة والمدن الكبرى ويشمل حظر البيع والشراء في السلاح والمفرقعات إلا بترخيص وهذا القانون ساري المفعول والذي جاء إلى المجلس قبل سنوات لم يكن تعديل لهذا القانون وإنما قانون جديد والقانون الأول ساري المفعول فأرجأناه وأوضحنا للحكومة أن هناك قانون ساري المفعول والذي أتى ليس تعديل للقانون الموجود وبعد الرد عليهم عقدت جلسة لمجلس الوزراء وأذيعت وأعلنت حول هذا الموضوع ولم يأتينا بعد ذلك شيء.

·      هل أنتم مع نزع السلاح أم تنظيم حمله وحيازته ؟

§      نحن مع التنظيم ، نزع السلاح هذا شيء صعب وسيؤدي إلى مشاكل كبيرة بين المواطنين والدولة نحن في غنى عنها.

·      بعد انضمام اليمن لأربع مؤسسات في مجلس التعاون الخليجي كيف تنظرون لمسألة الانضمام الكلي لليمن لدول التعاون الخليجي ؟

§      رغبتنا من البداية وفي السنوات الماضية كلها وكانت الرغبة موجودة عند الدولة وعند الشعب في أن نكون عضو في هذا الكيان ، كيان مجلس التعاون الخليجي ، وأن يكون هذا المجلس مجلس تعاون دول الجزيرة التي نحن منها وما تم إعلانه من قبل مجلس التعاون بالموافقة على انضمام اليمن لبعض مؤسسات مجلس التعاون نعتبره خطوة إيجابية ستتلوها خطوات أخرى أن شاء الله.

·      ما رأيكم بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي الغاشم ، وسياسة الكيل بمكيالين التي تعتبر الاعتداء الإسرائيلي دفاع عن النفس والمقاومة الفلسطينية إرهاب ؟

§      رأي واضح ومعروف عند الجميع وهو أن العدو الأكبر والعدو الحقيقي هو الإدارة الأمريكية بالذات وما إسرائيل ألا أداة تنفذ ما تتلقاه من تعليمات من بوش ومن الإدارة الأمريكية والحكام العرب يغالطون أنفسهم ويغالطون شعوبهم عندما يحاولوا أن يكرروا أن الولايات المتحدة راعية السلام وعندما يظلوا يهرولوا إلى واشنطن للاستعانة بها لإقناع الكيان الصهيوني ومن الواجب على الحكام العرب والدول العربية أن يكون لها موقف واضح وصريح وشريف وقوي وجاد للتخاطب مع أمريكا لإنها هي العدو وأن كل ما يصيبنا هو منها وأن كل ما يجري في الأرض الفلسطينية من الإبادة والتعسف وسفك الدماء وهدم المدن كل هذا نعتبره من الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية وبأسلحتها وإمكانياتها وتعليماتها ومباركتها وتوجيهها.

·      أشرتم في حديث صحفي سابق أنه يوجد مئات بل الآف المعتقلين لدى السلطات اليمنية ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. ولكن السلطات قالت أن عدد المعتقلين 85 فقط. وقد تم بعد ذلك الإفراج عن بعض المعتقلين ، ما تعليقكم ؟

§      تعليقي أن المعتقلين لم يكونوا منتمين إلى تنظيم القاعدة وإنما هي تهمة ظالمة يقصد بها إرضاء أمريكا أما العدد سواء كان كثيراً أو قليلاً فالظلم لا يجوز سواء على فرد أو أفراد أو جماعة الظلم لا يجوز وأنا متأكد أن عدد المعتقلين بالمئات.

·      هناك حملة غربية شرسة على الإسلام والمسلمين وتحاول ربط الإرهاب بالإسلام منذ إحداث 11 سبتمبر الماضي بماذا تردون على هذه الحملة ؟

§      لقد رددنا عليها ورد عليها غيري أن هذا كذب وافتراء على الإسلام والمسلمين لتمرير الحملة الظالمة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الشعوب العربية والإسلامية وتصفية حساباتها ضد الإسلام والمسلمين الشعار الذي رفعته أمريكا وهو حرب الإرهاب هو يستهدف العرب والمسلمين والعقيدة الإسلامية بالذات وما يؤكد ذلك هو تصريحات الرئيس بوش في بداية الحرب إنها حرب صليبية وإن كان قد حاول يغالط فيما بعد فالتصريح الأول هو الحقيقي وهي حرب صليبية يشنها على الإسلام والمسلمين تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في كل مكان.

·      ما هو تقييمكم للتعاون اليمني الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب ؟

§      الحقيقة الكلام أكثر من الواقع فهو لا يوجد تعاون يمني أمريكي كما يقال ، لكن التعاون هو أنه إذا وجد عندنا من هو مشتبه فيه فإن السلطات اليمنية تلاحقه وتعتقله وتحقق معه وتحاكم من ثبت إدانته .


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp