الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لـ "الوسط"14 مايو 1997م : حزب المؤتمر لا يحتاج إلينا ليحكم

 

مجلة الوسط - 14 / 5 / 1997م

 

-       حزب المؤتمر لا يحتاج إلينا ليحكم

 

ما أن انتهت الانتخابات اليمنية حتى بدأ التركيز على المرحلة المقبلة بكل عناوينها ، وفي مقدمتها تشكيل الحكومة الجديدة والأمن والاقتصاد والعلاقة بين السلطة والمعارضة ، والتحالفات ودور القبيلة وغيرها ، هذه المسائل حملتها "الوسط" إلى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر زعيم التجمع اليمني للإصلاح وسألته عنها :

 

·      نبدأ من حيث انتهت الانتخابات النيابية ، فلعلكم سمعتم أن بعضهم أستغل انتقادكم لما اعتبرتموه إجراءات سلبية جزئية فاستخدمها شاهداً على موقفكم من الانتخابات ، كيف توضحون هذه النقطة ؟

§      الانتخابات النيابية التي أجريت نعتبرها حدثاً تاريخياً عظيماً يضيف منجزاً أو مكسباً كبيراً إلى منجزات ومكاسب اليمن وثورته ووحدته كما نرى أن للانتخابات أثراً فاعلاً في توثيق عرى الوحدة اليمنية وتعميق جذورها .

·      وكيف تعلقون على موقف الحزب الاشتراكي من الانتخابات ؟

§      نعتقد بأن انسحاب الحزب الاشتراكي أو قراره بمقاطعة الانتخابات لم يكن قراراً حكيماً لأنه أضر بنفسه ولم يؤثر على الانتخابات في شيء .

·      في الفترة الأخيرة السابقة للانتخابات وبالذات منذ بداية إبريل (نيسان) الماضي توقع كثيرون أن يعلن حزبكم عدم مشاركته في الانتخابات ، لكنه أصر على المشاركة ، فما هو الدافع الرئيسي لهذه المشاركة ؟

§      كان دافعنا الرئيسي والأول وربما الوحيد في التجمع اليمني للإصلاح نحو المشاركة في الانتخابات هو الحرص على المصلحة الوطنية العليا وعلى سمعة اليمن في الداخل والخارج ، ومن أجل هذا ومن أجل كل الثوابت الوطنية كان خيارنا المشاركة.

·      وكيف رجحتم هذا الخيار داخل تنظيم التجمع ؟

§      تمت مناقشة هذا الأمر المهم في قيادة التجمع اليمني للإصلاح في الهيئة العليا (المكتب السياسي) ومجلس الشورى (اللجنة المركزية) وتم اتخاذ قرار المشاركة في الانتخابات باتفاق الجميع على رغم ما ظهر من المخالفات والخروقات في سير عملية الانتخابات والإعداد لها منذ مراحلها الأولى مرحلة القيد والتسجيل وهذا أنعكس بكل سلبياته على النتائج إلا أنه لم يؤثر على قرارنا بالمشاركة ، فما كان ينبغي لحزب كالتجمع اليمني للإصلاح قدم أعداداً من الشهداء والمعاقين في سبيل الوحدة أن يقاطع الانتخابات .

·      في ظل هذا الواقع الذي أشرتم إليه كيف تنظرون إلى ما حصل عليه حزبكم من مقاعد ؟

§      ما حصل عليه التجمع اليمني للإصلاح من مقاعد لا يتناسب مع حجمه الكبير في الساحة اليمنية ، لكن الخروقات والمخالفات التي ذكرناها في أكثر من حديث وتصريح هي التي أدت إلى تلك النتائج ، ومع هذا فما حصلنا عليه يعتبر معجزة .

·      وفي ضوء هذه النتائج هل حددتم موقفاً من فكرة مشاركتكم حزب المؤتمر في ائتلاف حكومي ؟

§      الشيء الطبيعي والمعروف في كل البلدان التي توجد فيها تعددية حزبية وديمقراطية وانتخابات ، أن الحزب الذي يحصل في الانتخابات على غالبية المقاعد هو صاحب الحق في تشكيل الحكومة .

·      ولكن لو دعاكم المؤتمر إلى المشاركة في الحكومة وكما حصل بعد الانتخابات الماضية هل ستستجيبون ؟

§      المؤتمر في الانتخابات الماضية لم يحصل على الأغلبية  ولهذا طلب من الإصلاح المشاركة معه في الائتلاف ، أما الآن فلديه الغالبية الكبيرة ولم يعد بحاجة إلى من يأتلف معه .

·      وفي هذه الحال ، هل يتحالف الإصلاح من موقعه خارج السلطة مع أحزاب المعارضة لتشكيل معارضة قوية ؟

§      المعارضة لا شك تعتبر ظاهرة صحية وتمثل ركيزة ضرورية في ظل التعددية والنظام الديمقراطي ولا يمكن أن يقال أن هناك ديمقراطية إلا بوجود معارضة ونحن مع وجود معارضة قوية ، لكننا لا نريد التحدث عن أشياء قبل أوانها ..

·      ما أبرز أهداف التجمع اليمني للإصلاح للمرحلة المقبلة ؟

§      من أبرز أهدافنا المضي في العمل على ترسيخ مفاهيم الديمقراطية وأن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وسليمة قدر الإمكان من الأخطاء الجسيمة التي حدثت في هذه الانتخابات ، وأيضاً التعاون مع كل الجهات والأحزاب من أجل التصدي للمشاكل الاقتصادية الحادة ، والتعاون مع كل الجهات والفئات ضروري جداً ، لأن حل المشكلة الاقتصادية لا يتحقق إلا بتعاون الجميع ولا يأتي إلا عن طريق توسيع قاعدة الثروة الصناعية والزراعية والسياحية والخدمات .

·      كيف تنظرون إلى تعاون القبائل مع الحكومة في استقرار الأمن والقضاء على ظاهرة الخطف ؟

§      القبائل في اليمن ومشايخ القبائل لديهم الاستعداد للتعاون مع أجهزة الدولة في هذا السبيل كل المشايخ لديهم الحرص الكبير على الأمن والاستقرار لأنهم يشعرون بمسئوليتهم ولم يتخلوا ويتقاعسوا منذ قيام الثورة حتى الآن عن التعاون مع أجهزة الدولة ، وحيال ما يحصل من ظواهر الاختطاف في بعض المناطق (اليمنية) يقوم المشايخ بدورهم مع أجهزة الأمن ، لأن مثل هذا العمل لا يرضى به أحد ، ولأن ظاهرة الخطف غريبة على مجتمعنا وهي تتنافى مع أخلاق اليمنيين وقيمهم العربية والإسلامية وأعرافهم الموروثة .

 


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp