الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لـ الشوروي 11/7/2001م : غياب التضامن العربي شجع الصهاينة ومن وراءهم على التمادي في عدوانهم

 

الشوروي - 11/7/2001م

 

-       غياب التضامن العربي شجع الصهاينة ومن وراءهم على التمادي في عدوانهم

 

·      إنطلاقاً من مواقفكم الداعمة للانتفاضة الفلسطينية الباسلة قمتم بتوجيه عدد من الدعوات للبرلمانات العربية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الاتحاد البرلماني العربي فما مدى التجاوب … وهل ستشارك مختلف البرلمانات العربية؟

§      على كل حال القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعاً والانتفاضة المباركة تهمنا جميعاً ويجب علينا وعلى كل عربي ومسلم دعمها لتتمكن من الاستمرار ، والمؤتمر البرلماني الذي سيعقد هو مخصص لدعم الانتفاضة وفي الحقيقة أن انعقاده كان استجابة لرغبة المجلس الوطني الفلسطيني الذي طلب من اليمن استضافة هذا المؤتمر ووافقنا على ذلك ووجهنا دعوات لرؤساء البرلمانات العربية جميعاً ولمسنا تجاوباً من الجميع واعتقد أن كل قيادات البرلمانات العربية ستحضر هذا المؤتمر سواء على مستوى الرؤساء أو من ينوب عنهم.

·      ما هي أبرز القضايا التي ستقف أمامها الدورة الحالية لمجلس الاتحاد البرلماني العربي؟

§      ليس هناك أي قضية ستطرح في هذه الدورة إلا قضية الانتفاضة الفلسطينية وما يجب على الأمة العربية والمسئولين العرب والشعوب العربية إزاء هذه الانتفاضة ودعمها ، وجدول الأعمال هو من بند واحد وهو دعم الانتفاضة .

·      ما هي النتائج التي تتوقعون أو تأملون أن يخرج بها البرلمانيون العرب في هذه الدورة ؟

§      إن شاء الله ستخرج هذه الدورة بقرارات قوية وصادقة تلبي طموحات وأمال الشعوب العربية وتتناسب وتوازي هذه الانتفاضة وهذه القضية العربية والإسلامية والإنسانية وهي قضية شعب فلسطين قضية القدس والأقصى قضية الانتفاضة المباركة التي يخوض غمارها شباب وأطفال فلسطين الذين يواجهون قوات العدو الصهيوني بدباباته ومدافعه وطياراته بالحجارة وبالإيمان القوي.

·      كانت لليمن ولازالت مواقف واضحة وشجاعة إزاء الكثير من القضايا العربية وفي مقدمتها قضية دعم الانتفاضة وتأييد المقاومة الفلسطينية الباسلة ، فهل تواجهون ضغوطاً بهدف ثنيكم عن مثل هذه المواقف المبدئية والشجاعة؟

§      المعلوم أن أعداء الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية يتآمرون على هذه الأمة ويعملون على تفريق صفها وقد استطاعوا تمزيق الصف العربي ولولا عدم وجود التضامن العربي لما تمادت الصهيونية الإسرائيلية ومن وراءها ، وما صلوا إلى ما وصلوا إليه من العدوان وإبادة الشعب الفلسطيني وخراب قراهم ومدنهم والاستيلاء على مزارعهم واقتلاع أشجارهم والاستمرار ببناء المستوطنات على أنقاض منازل ومزارع الشعب الفلسطيني ولولا ضعف التضامن العربي وعدم وجود المواقف الحازمة من الحكام العرب ما وصلت القوى العدوانية إلى ما وصلت إليه وبالنسبة لضغوط تلك القوى فإنها تمارس ضغوطها ضد الدول العربية باستمرار ولكن هناك دول تستجيب لهذه الضغوط وهناك مسئولون وقيادات عربية لا يأبهون لهذه الضغوط والولايات المتحدة هي تعرف على من تمارس مثل هذه الضغوط ولو أن القادة العرب يقولون للولايات المتحدة (لا) فقط لتراجعت عن مواقفها وليس مطلوب منهم أكثر من قوله (لا) فمصالح الولايات المتحدة الأمريكية في البلاد العربية أفضل وأعظم من مصالحهم في دويلة إسرائيل وهي حريصة على مصالحها وعلى علاقتها مع الدول العربية وإن شاء الله لا بد أن يصل الحكام العرب إلى قناعة من أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست راعية سلام وليست صديقاً للعرب فهي لا تريد الخير للعرب ولا تريد السلام للمنطقة..

·      كيف ترون مستقبل القضية الفلسطينية واستمرارية الانتفاضة الباسلة خاصة وأن هناك الكثير من المحاولات التي تسعى القوى الدولية لإجهاضها؟

§      القضية الفلسطينية حية وستظل حية والشعب الفلسطيني قد ضرب أروع الأمثال في التضحية والفداء والإيمان والشعوب العربية مستعدة للتضحية والوقوف إلى جانبه ولولا مواقف الحكام لما تردد الشعب العربي عن القيام بواجبه.

·      كيف تقيمون انضمام مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية إلى عضوية الاتحاد البرلماني العربي خلال انعقاد الدورة الطارئة في صنعاء؟

إن انضمام مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية إلى الاتحاد البرلماني العربي في هذه الدورة خطوة عظيمة وشرف كبير.

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp