الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لـ الشرق الأوسط 22/2/2000م : لن نقيم علاقات مع إسرائيل

 

صحيفة الشرق الأوسط - 22/2/2000

 

-       لن نقيم علاقات مع إسرائيل

-       أكد أن الربط بين حزب ((الإصلاح)) وشركة المنقذ دعاية كاذبة

-        والاختطافات ينفذها ((مرتزقة)).

 

أعرب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس البرلمان اليمني الذي حضر أعمال الدورة الخامسة لمجلس اتحاد البرلمانات العربية المنتهية في الجزائر عن استنكاره لموقف موريتانيا التي أقامت علاقات تجارية ودبلوماسية مع إسرائيل وقال أنه رفض حتى مصافحة رئيس الوفد البرلماني الموريتاني.

ومن جهة ثانية ، سيظل الشيخ الأحمر في الجزائر بعد إصدار البيان الختامي للمؤتمر اليوم ليقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام يبحث فيها العلاقات الثنائية بين اليمن والجزائر وبين البرلمانيين.

وعلى هامش المؤتمر أمس دار معه الحديث التالي:-

·      انتهت أشغال ((دورة الجزائر)) لاتحاد البرلمانات العربية ما هو تقييمكم للقرارات التي اتخذتها ؟

§      نعم ، نحن راضون على هذه القرارات ورحبنا برئاسة الجزائر لهذه الدورة وقد كان لرئيس الوفد البرلماني العراقي سعدون حمادي خلال الاجتماع التداولي الخميس الماضي موقف ممتاز جداً ، ويشكر عليه ، وذلك لأن مبادرة ترشيح عبد القادر بن صالح رئيس المجلس الشعبي الجزائري أتت منه. والجزائر اليوم ستدفع بحركة الاتحاد.

·      بالنسبة للعمل البرلماني في بلادكم ، كيف تقيمون تجربة اليمن منذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة ؟

§      تقييمنا لها ينبثق من شعورنا إزاءها ونحن نخطو خطوات جيدة ، وخضنا تجارب ناجحة ، ولكن طبعاً مازلنا نطور أنفسنا .

·      لكن ، كيف يجيز البرلمان اليمني أن يستقيل أحد أعضائه (نجيب قحطان الشعبي) لدخول الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة ، ثم يستعيد منصبه بعد فشله فيها؟

§      نعم هذا جائز لدينا فهذا عمل ديمقراطي لأن الدستور اليمني يجيز التعددية خلال الحملة الانتخابية الرئاسية ، ولما لا يخوضها. وبعد فشله فيها يعود لتسلم منصبه في المجلس.

·      أتهم حزب ((الإصلاح)) الذي ترأسونه إلى جانب رئاستكم للبرلمان اليمني ، في عملية الاختطاف للمهندس الأمريكي في مأرب ، ما هو تعليقكم؟

§      هذه دعاية كاذبة من قبل بعض المغرضين ، وعملية الاختطاف التي شهدها اليمن طيلة السنوات الماضية لا علاقة لها بالتنظيمات ولا بحزب ((الإصلاح)) ، فهم أصلاً مرتزقة .

·      لكن ، يقال أن شركة ((المنقذ)) التي كانت طرفاً في العملية ، تابعة لحزبكم؟

§      شركة ((المنقذ)) ليست تابعة لـ((الإصلاح)) نهائياً وليس لي علاقة شخصية بها ولا للحزب وهي شركة استثمارية جديدة ناشئة من مواطنين كثيرين.

·      تحول الاختطاف في اليمن إلى ظاهرة ، إلى ماذا تعزون انتشاره؟

§      الاختطافات بدأت مع مطلع عام 1992 ، فلم تكن موجودة في اليمن قبل هذا التاريخ لكن بعد خروج الحزب الاشتراكي من عدن ووجوده في صنعاء كشريك في الحكم جاءت معه عناصر اتجهت إلى هذا الأسلوب السيئ ، لكي يكسبوا ، والحكومة تساهلت معهم إذ تجاوبت معهم وأمدتهم بالأموال ليبني هذا مدرسة والأخر شق طريق …الخ ، ولكن لم يتم الإساءة لأي مختطف.

·      ما هي نظرتكم لحل النزاع القائم بين السعودية وبلادكم حول الحدود ، هل تؤيدون الجناح المطالب بحل ودي أم أنتم مع أولئك المفضلين للتحكيم ؟

§      المشكلة بين البلدين لها نحو 60عام. وسبق أن وقعا اتفاقيتين (عام 1934م) ومن بين موادها ، واحدة تشير إلى التحكيم في حالة عدم الاتفاق. وفي 25 رمضان عام 1995 ، حيث ترأست الوفد اليمني ، وقعنا على مذكرة التفاهم ، جاء فيها أنه في حالة عدم التوصل إلى نتيجة عبر الحوار فيجب العودة أيضاً إلى التحكيم ولذا ، فهو وارد ، لكن نرجو أن لا نصل إليه ، لأن الحلول تتم بالتفاهم ، وسنتوصل – إن شاء الله – إلى حل المسألة لأن مشكلة الحدود غالباً ما تكون معقدة ، وليست بالسهولة التي قد تبدوا عليها.

·      تتعرضون لضغوطات للتطبيع مع إسرائيل هل هذا صحيح؟

§      لا هذا أمر غير موجود وإن وجد فلن نصل إلى التطبيع ولن يؤثر علينا أحد وموقفنا واضح لا تطبيع ولا تقارب مع إسرائيل إلا بعد أن يعطي الشعب الفلسطيني كل حقوقه لإقامة دولته وعاصمتها القدس فحينها نتكلم عن سلام ، أما ، الآن فهو مجرد استسلام.

·      الضغوطات المشار إليها ، تمثلت أساساً في حجم المساعدات الأمريكية لبلادكم ، التي تباطأت أو توقفت منذ بداية التسعينات نظراً للموقف اليمني خلال حرب الخليج؟

§      كانت مساعدات ضئيلة جداً ولا يؤثر علينا استمرارها وانقطاعها.

·      لكن نظراً للصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها اليمن ، كان بإمكانكم أن تحذو حذو موريتانيا في عملية التطبيع ، لعل حجم المساعدات الأمريكية  سيرتفع؟

§      نحن نرفض على أنفسنا أن نسلك ما سلكت إليه موريتانيا ولا نرضى التحلي بهذا السلوك.

·      هل التقيتم ، خلال أشغال هذه الدورة بالوفد الموريتاني؟

§      نعم ، رأيتهم.

·      هل أعربتم لهم إذن عن استيائكم؟

§      لم أحاول ، حتى أن أمد يدي إليه (رئيس البرلمان الموريتاني).

·      هل كان هذا أيضاً موقف الوفود العربية الأخرى منهم؟

§      تقريباً ، فقد كان هناك نوع من النفور.

·      هل صحيح أن الرئيس / علي عبد الله صالح سيقوم مطلع الشهر المقبل بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة وكندا؟

§      نعم في شهر مارس (آذار) المقبل.

·      ما هي الملفات التي تتوقعون أنه سيركز عليها؟

§      الجانب الاقتصادي والتجاري ، أكثر من أي شيء آخر فهذا هو التحدي الكبير الذي ينتظر بلادنا لتحسين الأوضاع المعيشية لليمنيين.

·      بعد الحرب الأهلية التي شهدها اليمن عام 1994م ، أصبح فيه معارضة يمنية في الخارج ، فهناك حركة جديدة تسمى حركة تقرير المصير (حتم) وحركة (موج)؟

§      (يقاطع) لا توجد هناك حركة تقرير المصير ، بل موج ، وحركة تقرير ماذا؟ المصير فإذا كانوا من جذور يمنية فنحن قابلون لهم أن يكونوا يمنيين وأن لم يكونوا كذلك فنحن لن نقبل.

·      (أتابع السؤال) ، لماذا لا تفتح السلطات اليمنية حواراً مع هذه المعارضة؟

§      الحوار ، يتم داخل اليمن وليس خارجة فالبلد مفتوح لهم ، والحوار مع أناس هاربين من العدالة ولهم ماض أسود ، أمر مرفوض أما رسالتنا للمعارضة في الخارج ، فنقول لهم انه إذا كان لديهم رأي أو مطالب فعليهم التعبير عنها في بلادهم ، أو عبر الأحزاب الموجودة وليس غير ذلك .

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp