الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لمجلة الوسط 14/ديسمبر/1995م : قلل من خلافات المؤتمر والإصلاح والكويت لم تحدد بعد موعداً لزيارتي

 

مجلة الوسط - 14/ديسمبر/1995م

 

-       رئيس مجلس النواب اليمني قلل من خلافات المؤتمر والإصلاح

-       الكويت لم تحدد بعد  موعداً لزيارتي

 

عشية زيارته  للمملكة العربية السعودية كرئيس للجانب اليمني في اللجنة العليا اليمنية السعودية التقت "الوسط " رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر في جولة أفق محلية وعربية خصوصاً مع تواتر معلومات عن خلافات بين حزبي الائتلاف ، المؤتمر  الشعبي والتجمع اليمني للإصلاح الذي يتزعمه الأحمر نفسه.

 

·      بوصفكم رئيس التجمع اليمني للإصلاح ، شريك المؤتمر الشعبي العام في الائتلاف الحاكم ، كيف تنظرون إلى مسائل الخلافات بين الحزبين وطرق معالجتها؟

§      الخلاف بين حزبي الائتلاف هو كالخلاف بين أفراد الأسرة الواحدة . كما أن الإشاعات في أي مجتمع تكون أكثر من الواقع ، بين حزبي الائتلاف تباين في وجهات النظر ، طبيعي أن يحدث . وهناك وثيقة الائتلاف الموقعة بين قيادتي الحزبين ، كفيلة بمعالجة أي خلاف ، وهناك لجنة تنسيق مشتركة مسئولة عن معالجة أي خلاف.

·      قيل أن لقاءكم الأخير بالرئيس على عبدالله صالح في عدن كان هدفه البحث في الخلاف الذي نشب بين الحزبين وأدى إلى امتناع وزراء حزبكم عن حضور اجتماع مجلس الوزراء ؟

§      لا لم يكن هدفه ذلك .فقد كان لقاءي بالأخ الرئيس في عدن لغرض الزيارة في بداية الجولة التي قمت بها في المحافظات الجنوبية والشرقية ، ولم يتطرق اللقاء إلى موضوع  الخلاف ، لكن الآخرين يعطون الموضوع أكثر من حجمه .

·      كذلك تناقلت أوساط يمنية أن اتجاها في حزب الإصلاح يطرح الانسحاب من الائتلاف خيارا أخيرا لحل الخلاف ، فما حقيقة الأمر؟

§      هناك وزراء من الإصلاح ، خصوصا وزراء الوزارات الخدمية ، أبدوا رغبتهم في التخلي عن مسؤولياتهم في الحكومة بسبب مشاكل وأعباء وصعوبات .

·      هل أبدوا رغبتهم بصورة جماعية أم فردية ؟

§      لا بل فردية كل وزير لوحده مع العلم أنهم لم يقبلوا بتحملهم المسؤولية في هذه المواقع إلا مكرهين لأنها مواقع معروف سلفا أنها محرقة والإخوة في المؤتمر أحرجونا بهذه الوزارات لأنهم هاربون منها كما نحن هاربون .

·      وماذا لو أصر هؤلاء الوزراء أو بعضهم على الانسحاب من الحكومة ؟

§      أي واحد منهم يصر على الانسحاب ونعجز عن إقناعه بالاستمرار ، فهو حر ولا يمكن منعه.

·      يرى البعض أن الشيخ الأحمر ، ليس مقتنعا ، من حيث المبدأ بالعمل الحزبي ، وإنما قبل به لظروف معينة في مرحلة انتهت ويوشك أن يتخلى عن حزبيته بانتهائها ، ما رأيكم في هذا ؟

§      ليس أنا فقط ، بل أن الكثيرون من اليمنيين لم يكونوا راغبين في الحزبية ، وإنما تقبلوا ذلك لأن الوحدة جاءت مقرونة بالتعددية الحزبية .

·      الشيخ عبد المجيد الزنداني ، رئيس مجلس شورى الإصلاح "اللجنة المركزية" ينفي عن نفسه صفة الحزبية ويؤكد عدم اقتناعه بها، هل يؤثر هذا على انتمائه إلى حزب الإصلاح؟

§      الشيخ عبد المجيد الزنداني رجل داعية له قناعاته وآراؤه الخاصة ، لكن تنظيم الإصلاح وقادة الإصلاح لا يمكن أن يتركوا له الفرصة ليتخلى عن التنظيم لأنه من أقطاب الإصلاح.

·      ما رأيكم في اقتراح الرئيس علي عبدالله صالح تجميع الأحزاب في 3-4 أحزاب رئيسية؟

§      هذا هو الشيء المعقول والمنطقي الذي تتمثل فيه المصلحة الحقيقية للبلد أما كثرة الأحزاب بهذا الشكل، فهي خراب.

·      وكيف ترون دور المعارضة اليمنية حتى الآن؟.

§      المعارضة عندنا في اليمن هي كل من هو حاقد على الوضع ينضم إلى المعارضة، وكل من هو غير راض عن الوضع فهو في صف المعارضة. المعارضة لدينا ليست بالمفهوم الصحيح كما هي في الدول المتحضرة التي تعتبر المعارضة فيها حكومة ظل وتكون معارضتها من أجل مصالح بلدانها. المعارضة عندنا ناتجة عن أغراض، وهي لن تكون معارضة بمعناها الصحيح إلا عندما ترتقي إلى مستوى الدور الحقيقي للمعارضة.

·      أخيراً، هل يمكن معرفة الهدف الرئيسي من زيارتكم للمحافظات الجنوبية والشرقية؟

§      إن زيارتي لمحافظات حضرموت والمهرة وشبوة ولحج هي أول زيارة أقوم بها لهذه المحافظات، وهي أولاً قبل كل شيء، للتعرف عليها وعلى قبائلها ومشايخها وشبابها ومسئوليها، وليس للزيارة أي طابع غير هذا. فطابعها شخصي أكثر من رسمي، وكونها تحمل هذا الطابع فلم أتعرض لأي مواضيع سياسية أو رسمية. أما الأوضاع من ناحية المشاريع الخدمية والحيوية، فلم أشاهد شيئاً يذكر خلفه الحكم الشمولي خلال الثلاثين سنة الماضية، وإذا كان هناك بعض المشاريع فهو من بعد الوحدة.

·      على صعيد إعادة العلاقات اليمنية الكويتية إلى طبيعتها، ظهرت بوادر إيجابية ثم تلاشت، بماذا تعللون هذا؟

§      تطبيع العلاقات مع الكويت الشقيق، هو محل اهتمام المسئولين في اليمن. لكن عجلة التطبيع تنتظر تحريكها من جانب الأخوان في الكويت.

·      كانت زيارتكم للكويت لهذه المهمة متوقعة بعد أن نشرت صحف كويتية تصريحات لمسئولين كويتيين يرحبون بزيارتكم، ما الذي أدى إلى تأخير هذه الزيارة؟

§      نحن في انتظار تحديد موعد للزيارة من جانب الأخوة في الكويت، وعندما يتحدد الموعد سنلبي الدعوة بكل سرور، سواء بصفتي الرسمية أو الشخصية، وفي الحالتين لا بد أن يكون للزيارة مردود إيجابي على العلاقات بين البلدين.

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp