الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر لقناة (المستقلة) الفضائية 2/10/2001م: العمل قائم لتطوير كافة مجالات التعاون بين اليمن والسعودية

 

قناة المستقلة - 2/10/2001م

 

-       العمل قائم لتطوير كافة مجالات التعاون بين اليمن والسعودية

 

·      في حلقة اليوم نستضيف رمزاً من رموز السياسة اليمنية والعربية علم من أعلامها ومناضل سياسي عرفته ساحات العمل الوطني والسياسي من سنوات طويلة في اليمن في الساحة العربية وفي الساحة الإسلامية ، عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية ورئيس التجمع اليمني للإصلاح واسمحوا لي بأن أرحب به في بداية البرنامج شيخ عبدالله مرحباً بك وشرفت المستقلة .

§      شكراً جزيلاً .

·       شيخ عبدالله في بداية مسيرة هذه المحطة كانت لنا فرصة طيبة بمحاورتك في اليمن في منزلك العامر واليوم فرصة أخرى طيبة لمحاورتك في الأستديو مباشرة بمشاركة مشاهدينا الأعزاء الذين يمكنهم أن يتصلوا بنا وأن يطرحوا أسئلتهم على ضيفنا الكبير مباشرة .. شيخ عبدالله .. إسمح لي أن أبدأ الحوار من موقفك الشخصي وموقف الحزب الذي ترأسه من التطور الذي شهدته العلاقات اليمنية السعودية في المدة الماضية منذ توقيع المعاهدة بين اليمن والسعودية ؟

§      موقفي وموقف التجمع اليمني للإصلاح من التقارب مع المملكة العربية السعودية وإنهاء مشاكل الحدود معها موقف واضح وجلي وهو أن العلاقة وإنهاء المشاكل مع المملكة العربية السعودية واجب مقدس وكنا نعمل له جاهدين في السنوات الماضية وكرست جهدي شخصياً من أجل إنهاء المشاكل بين اليمن والمملكة العربية السعودية وإنهاء الخلاف حول مشاكل الحدود التي كانت قائمة ولأننا مقتنعين بأن العلاقة الحسنة بين اليمن والمملكة العربية السعودية أمر حيوي وأن الشعب اليمني والشعب السعودي شعب واحد وتربطهم أخوة وتربطهم علاقات قبلية وعلاقة أسرية وعلاقة إستراتيجية وعلاقات سياسية وامتداد جغرافي واحد ولهذا فليس من مصلحة اليمن والمملكة العربية السعودية إلا أن يكونوا متعاونين وأن تكون العلاقة بين البلدين علاقة صادقة وعلاقة إخاء وعلاقة تعاون كامل .

·      طيب شيخ عبدالله .. رغم أن فيه أسئلة كثيرة ولكن بما أن البرنامج هو برنامج الجماهير العربية في كل مكان اسمح لي أن أخذ مكالمة هاتفية .

·      الحمد لله نحن شعب واحد في السعودية واليمن وإخوان وبيننا علاقات قبلية قوية عن تنشيط الدور السياحي بين المملكة العربية السعودية وبين شعبنا الثاني اليمن نحن أخوة وشعب واحد ودولة واحدة والحمد لله تربطنا حدود وتربطنا علاقات أسرية قوية جداً ولله الحمد فمتى يتم فتح باب السياحة بين البلدين ؟

·      هل انعكست معاهدة حل المشاكل الحدودية بين اليمن والسعودية في أي تعاون اقتصادي ملموس يذكر لصالح شعبي البلدين ؟

§      العمل جاري على قدم وساق من قبل الحكومتين على تنشيط العمل السياحي و التجاري والعمل الاقتصادي بالإضافة إلى العمل السياسي ومناطقنا مرتبطة ببعضها البعض سواء للسياحة أو التجارة أو لأي نشاط من الأنشطة .

·      وهل تعتقدون أن هناك في اليمن منظومة قانونية واضحة تسمح مثلاً لرؤوس الأموال السعودية والخليجية أن تستثمر هناك دون خطر على أموالها لأنه مثلاً أحياناً الناس يشتكوا من القضاء يشتكوا انه في بعض الأراضي يغتصبوها بالقوة ومن قبل سمعنا أن الرئيس نفسه أحال عشرين قاضي إلى التحقيق هل هناك أي مشكلة في اليمن قانونية إزاء الاستثمارات شيخ عبد الله ؟

§      لدينا قانون استثمار واضح وجلي وفيه من التشجيعات والتسهيلات لكل رؤوس الأموال العربية والأجنبية وفي المقدمة رؤوس الأموال في المملكة العربية السعودية الذي نحن امتداد لها وهي امتداد لنا والتكامل بيننا أمر واجب.

·      هل وقعت أي محاولات من طرف الحكومة اليمنية يعني من طريق جهات في السلطة التنفيذية في اليمن لإبعادك نسبياً عن تفاصيل التسوية الأخيرة الحدودية بين اليمن والسعودية وهل كان فيه بعض الناس عندهم مشاكل معاك شخصياً وأرادوا أن تكون بعيداً بشكل أو بأخر في المرحلة النهائية للوصول إلى حل بين السعودية واليمن ؟

§      هذا غير وارد ودوري كبير وواضح من أجل التسوية بين المملكة العربية السعودية واليمن وإذا كان هناك من تفسير غيابي أو عدم حضوري عند توقيع الاتفاقية في جدة فما ذلك إلا لأنني رئيس مجلس البرلمان والاتفاقية بين اليمن وبين المملكة العربية السعودية أو أي اتفاقية ومع أي دولة أخرى وحتى مؤسسة أو شركة لا بد أن تمر عبر مجلس النواب للتصديق عليها .

·      فأنت إذاً لم تحضر حتى تأتيك الاتفاقية تصادق عليها ، لم يكن هناك كيد أو مكيدة ، شيخ عبدالله لو سمحت نرجع إلى مشاهدينا الأعزاء .

·      لو سمحت أريد أن أسأل الشيخ/ عبدالله عن المشكلة القائمة ما بين قبيلة جهم وقبيلة وائلة هل لها حل لأنها أنهكت الطرفين ، شيخ عبدالله ما هو الحل لهذه المشكلة ؟

§      هذه مشكلة عادية وطبيعية وليست كبيرة مثلها مشاكل كثيرة بين القبائل وكل مشكلة لابد لها من حل.

·      القبائل داخل قضايا الخطف التي تشوه صورة اليمن وسمعة اليمن الآن هناك دبلوماسي ألماني مخطوف منذ فترة طويلة لماذا تعجز الحكومة اليمنية حتى الآن ومنذ سنوات عن تأمين سلامة الدبلوماسيين وزوار اليمن وعن حل هذه المشكلة جذرياً .

§      المشكلة هذه هي ناتجة عن جهل بعض العناصر القبلية لعدم الشعور بمسئوليتها والغرض هو الحصول على شيء من المال ونحن نعتبر مثل هذه العناصر التي تقوم بمثل هذه الاختطافات مرتزقة لا أقل ولا أكثر والحكومة عندها شيء من الخطا أنها من بداية هذه الظاهرة تتناقش وتتجاوب لمطالبهم وكان من المفروض أن تتخذ ضد هؤلاء المرتزقة إجراءات حاسمة وهم قلة وفي منطقة واحدة وهي المنطقة الواقعة بين صنعاء ومأرب .

·      نسمع في اليمن طلب من الأخوة المستثمرين المجيء إلى اليمن والاستثمار فيها ونحن نسمع كل يوم عن تردي الحالة الأمنية وعدم الاستقرار في البلد كيف يمكن للمستثمر أن يطمئن على استثماره وعلى أمنه وأمواله ؟

§      نعم هذه مشكلة حقيقية ومؤثرة على اليمن وضارة به ولكن ورغم ما يحدث من ظواهر اختطاف بين الحين والآخر لم يتعرض أي تاجر أو أي رجل أعمال أو أي أموال للتضرر أو للنهب أو السرقة إطلاقاً برغم ظاهرة الاختطاف التي يقوم بها عناصر غير مسئولة ومنبوذة ومشتومة من القبائل كلها واللوم على الحكومة التي لم تضرب بيد من حديد .

·      وهل تعتقد أن ذلك سيكون حل جذري للمشكلة ؟ طيب ليش الحكومة لم تستخدمه ؟

§      والله من جملة العوائق التي تجعل الحكومة تتردد هو الحفاظ على المخطوف أو الرهينة الذي هو من ألمانيا أو من فرنسا أو من أي دولة عربية وغيرها والحرص على سلامته .

·      إذا كان هناك خلاف بينك وبين الحكومة فلو كان الأمر لك في السلطة التنفيذية هل كنت ستتخذ موقف أكثر حزماً ؟

§      هذا هو المطلوب .

·      نعود إلى السياسة الداخلية يا شيخ عبدالله هل هناك مماحكات سياسية بين الإصلاح وبين الرئيس والحكومة ؟

§      هذا شيء آخر .. أما الناحية الأمنية فالإصلاح والمؤتمر والقوى اليمنية مجمعين على ضرورة وجود أمن واستقرار وهدوء وسلامة وازدهار اليمن والرأي في ذلك متحد.

·      نريد أن نسأل عن الثارات داخل العاصمة صنعاء ؟

§      هذه من الظواهر السيئة التي يجب إنهائها ومواجهتها بحزم .

·      هناك كثير من اليمنيين يعتقدون أن الأراضي والحدود بين السعودية قد بيعت للسعودية فأرجو أن يوضح الشيخ عبدالله هذه النقطة ، أما النقطة الثانية هي أنه شاهدنا في الأيام الأخيرة أن اليمن بدأت تحارب الإسلام للأسف الشديد وكما حدث في بعض الدول العربية وهناك المعاهد ألغيت لأنها معاهد أدبية وإسلامية ثقافية علمت الجيل الجديد وجعلته في أفضل صورة ، لماذا يحصل هذا ؟

·      قبل أشهر حصل تبادل إطلاق نار بين الشيخ محسن أبو نشطان وأصحاب معه وقتل من ضمنهم الشيخ/ علي مصلح وبعض المارة الذين كانوا يبتاعون في السوق وإلى حد الآن ياشيخ رغم أن القتل وسط العاصمة لا يوجد أي سجين ممن قاموا بإطلاق النار ولم تقوم الدولة بأي دور يذكر فأرجو الرد في هذا الموضوع .

·      الشيخ عبدالله في هذا البرنامج الناس يتصلوا ويسألوا عن أشياء كثيرة من كل أنحاء الوطن العربي وهناك مشاكل كثيرة ومثيرة عما يفكر فيها الناس فبالنسبة للناس الذين قالوا إن اتفاقية جدة تنازل اليمن بمقتضاها لصالح المملكة هذا الكلام صحيح أم غلط ؟

§      هذا غير صحيح فالاتفاقية ضمنت لكل طرف من الأطراف اليمن والمملكة حقه لم يتنازل أي طرف للطرف الثاني بأي جزء من الأراضي فالاتفاقية منطقية للطرفين والاتفاقية أنهت خلاف طويل له عشرات السنين من أجل أوهام فهذه الإتفاقية وهذه المعاهدة حسمت تلك الشكوك وتلك الخلافات وأنهتها وفتحت صفحة جديدة بين الدولتين وبين الشعبين للتعاون الصادق .

·      بالنسبة للذين يقولون أن الحكومة بدأت تحارب الإسلام بإلغائها المعاهد العلمية ما ردك على هذا السؤال؟

§      إلغاء المعاهد العلمية فعلاً كان خطأ فادح وغلط لم يكن ذلك القرار من منطلق تربوي وإنما هو من منطلق سياسي وحزبي .

·      ما معنى منطلق سياسي وحزبي ؟

§      المعاهد العلمية كانت تتبع الحكومة من قبل الوحدة وكانت إدارتها ضمن مسئولية وزارة التربية والتعليم وتم إلغائها محاربة للتجمع اليمني للإصلاح لأنهم يتهمون المعاهد أنها قاعدة من قواعد الإصلاح ولهذا فيريدون يجففوا المنابع أو قواعد الإصلاح هذا هو الدافع الرئيسي أما حكاية أنها محاربة للاتجاه الديني فهذا يقال وفعلاً فإلغاء مثل هذه المؤسسات هو خطأ وفيه ضرر على الجيل وعلى الاتجاه الديني والتربية الدينية .

·      هل تم الإلغاء بأمر من الرئيس أو من رئيس الحكومة أو من قيادة المؤتمر تم هذا الاتجاه بأمر ممن.. وقرار من هو ؟

§      القرار قرار سياسي من رئيس الدولة ومن رئيس الحكومة بحجة أن هناك قانون للتربية والتعليم طرح على مجلس النواب بعد الوحدة مباشرة أثناء الفترة الانتقالية في حكومة العطاس هذا القانون صادق عليه مجلس النواب المشترك من المؤتمر والاشتراكي وظل مجمداً وفي الآونة الأخيرة أُخرج هذا القانون إلى الواقع .


·      إذاً الرئيس هو الذي غير موقفه ؟

§      الرئيس هو الذي حرص على تجميده لأنه رأى في ذلك ضرراً كبيراً في السنوات الماضية كلها وفي الوقت الحاضر حصلت عنده عدة دوافع حتى اقتنع بإصدار هذا القانون .

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp