الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لصحيفة الخليج الإماراتية 14/1/2001م .. كلينتون صهيوني أكثر من الصهاينة وعرفات مهزوم

 

صحيفة الخليج الإماراتية - 14/1/2001م

 

-       كلينتون صهيوني أكثر من الصهاينة وعرفات مهزوم

 

أكد رئيس البرلمان اليمني رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أن المنافسة في الانتخابات المحلية التي ستجرى في البلاد في العشرين من شهر فبراير / شباط المقبل ستكون شاملة بين كافة الأحزاب السياسية في البلاد التي قررت خوض الانتخابات بما فيها الحزب الاشتراكي اليمني الذي شارك في الانتخابات لأول مرة منذ انتهاء الحرب الأهلية الأخيرة قبل ستة أعوام ، وأوضح الشيخ الأحمر في حوار خاص مع "الخليج" أن حزب التجمع اليمني للإصلاح وافق على المشاركة في الانتخابات بعد أن تلقى ضمانات من الرئيس صالح واللجنة العليا للانتخابات لتصحيح جداول الناخبين المختلف حولها ، غير انه قال أن الصراع في هذه القضية ليس مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بل مع اللجنة العليا للانتخابات.

وتناول الشيخ الأحمر في حواره قضايا داخلية وعربية عديدة منها العلاقات اليمنية – السعودية ومسار عملية السلام في الشرق الأوسط ووصف الرئيس الأمريكي الحالي بيل كلينتون بأنه صهيوني أكثر من الصهاينة ، كما وصف رئيس السلطة الفلسطينية بالمهزوم لكنه أعرب عن أمله في أن يسلك الرئيس الأمريكي المنتخب جورج بوش الإبن سلوكاً مختلفاً عن سلفه وأمل بأن تكون له مواقف عادلة بخاصة إذا ما واجهه الحكام العرب بموقف موحد .

·      كيف تبدو لديكم الاستعدادات لإجراء الانتخابات المحلية المقررة في شهر فبراير / شباط المقبل ؟

§      كان الموضوع الأساس في بداية الأمر هو الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي جرى حولها حوار قبل أن تطرح على مجلس النواب وهذه الحوارات أخذت وقتاً طويلاً بعدما مرت بمراحل عديدة واستغرقت أثناء طرحها على مجلس النواب أكثر من ثلاثة أشهر إلى أن تم إقرارها بشكلها النهائي بعد التصويت عليها من قبل المجلس في شهر نوفمبر – تشرين الثاني الماضي ، بعد ذلك طرأت لرئيس الجمهورية والحكومة فكرة تزامن انتخابات المجالس المحلية مع الاستفتاء على التعديلات ، وهذه الفكرة لم تكن موجودة من قبل فقد كانت كل التحضيرات تصب في اتجاه الاستفتاء على التعديلات الدستورية وجاءت توجيهات الرئيس إلى الحكومة بضرورة أن تتزامن عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية مع الانتخابات المحلية لمواجهة النفقات الكبيرة التي ستنفق على العمليتين منفصلتين وتصل إلى مليارات الريالات.

وهكذا تقرر التحضير السريع لانتخابات المجالس المحلية في الوقت الذي ستجرى فيه عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، ثم جاءت الفكرة بعد ذلك أن تقتصر الانتخابات المحلية على سنتين فقط كفترة انتقالية ، لأنه بعد عامين سيصادف موعد إجراء الانتخابات النيابية والتي ستتزامن معها انتخابات المجالس المحلية في آن واحد لمدة ست سنوات ، وشرعت الحكومة بتعديل القانون الخاص بالانتخابات المحلية وقدم إلى مجلس النواب بصورة عاجلة وتقرر في النهاية أن يكون موعد الاستفتاء وانتخابات المجالس المحلية في العشرين من شهر فبراير / شباط المقبل والإعداد الحالي من قبل لجنة الانتخابات يسير على قدم وساق.

·      هل أنتم مقتنعون كرئيس برلمان ورئيس حزب سياسي بالمبررات التي جاءت في رسالة الرئيس لإجراء هذه التعديلات ؟

§      طلب التعديلات الدستورية هو حق من حقوق رئيس الجمهورية ، والرئيس عندما أرسل إلى مجلس النواب تلك التعديلات انطلق من حقه الدستوري وكان لمجلس النواب وكثير من القوى السياسية آراء وملاحظات واعتراضات كثيرة وقد فتح الباب لكل القوى لإبداء رأيها في القضية كما أن اللجنة المكلفة من قبل المجلس قامت بدراسة التعديلات وسمحت بفتح المجال لكل القوى والمفكرين والمهتمين لإبداء آرائهم وعقد أكثر من لقاء علني وتم بث ذلك في وسائل الإعلام الرسمية المختلفة وأقرت اللجنة إجراء تعديلا على مقترح التعديلات المقترحة من قبل الرئيس ، وغيرت بعض النصوص التي جاءت في رسالة الرئيس ثم عرضت هذه التعديلات على الرئيس من جديد وقبل الرئيس ببعض الآراء وفي النهاية صوت المجلس على التعديلات بعد استكمال الإجراءات الدستورية.

·      لم تجب على السؤال حول اقتناعكم بمبررات الرئيس في رسالته الموجهة إلى البرلمان ؟ هل وافقتم عن قناعة أم أنكم صوتم لأن هذه هي رغبة الرئيس ؟

§      الرئيس مثلما قلت لك له حق التقدم بما طلبه وهذا الحق منحه له مجلس النواب والمجلس ناقش المقترحات وعدل وصوت مقتنعاً.

·      هل شارك حزب الإصلاح في الحوارات التي سبقت تقديم التعديلات إلى البرلمان؟

§      نعم شارك حزب الإصلاح إضافة إلى أحزاب أخرى لم تكن ممثلة في مجلس النواب.

·      إذا لماذا بدأ موقف حزب الإصلاح بالشكل الذي ظهر عليه عند مناقشة القضية فهو لم يقل في بداية الأمر انه معترض عليها ولا قابل بها ثم عاد ليعلن موقفاً معارضاً قبل أن يصوت على الموضوع في نهاية الأمر ؟

§      الإصلاح كغيره من الأحزاب كانت لديه آراء ومقترحات وقد جرى استيعاب كثير من الآراء التي طرحت من قبله مثل إلغاء حق إشراك المجلس الاستشاري في القضايا التشريعية وإبقاء حق الاستفتاء الشعبي على أي تعديل للدستور وغيرها من القضايا.

·      هل حدثت صفقة سياسية بين المؤتمر والإصلاح في هذه القضية ؟

§      على ماذا  القضية عامة ولا تخص المؤتمر والإصلاح فقط.

·      وكيف تفسرون موقف الإصلاح من الانتخابات المقبلة ولقد كان يصر على تصحيح جداول الناخبين قبل إعلان مشاركته في الانتخابات ومؤخراً أعلن مشاركته مع أنه لم تجر عملية تصحيح لهذه الجداول ؟

§      هذا حصل وكان هذا الموقف في مؤتمر الإصلاح الذي عقد في أواخر شعبان وتقيدت الهيئة العليا للحزب بهذا الموقف وجرت لقاءات في اللجنة العليا للانتخابات ومع رئيس الجمهورية وتم شطب عدد كبير من الأسماء المكررة في جداول الناخبين وتصحيح البعض الآخر وجرى تأكيد من قبل رئيس الجمهورية ومن اللجنة العليا على أن ما تبقى من عمليات التصحيح ستتم بعد الانتخابات لأن الوقت أصبح ضيقاً ، وبرغم ذلك لم توافق الهيئة العليا للحزب إلا بعد استدعاء مندوبي المؤتمر العام الثاني لمؤتمر استثنائي لطرح الموضوع عليهم وحضر الرئيس وألقى كلمة وأكد حرصه على التصحيح وبعدها أصبح لدى القيادة العليا للإصلاح التفويض الكامل بالموافقة على المشاركة في الانتخابات.

·      لكن يقال أن الذي حسم الخلاف هو اللقاء الذي جمع الرئيس علي عبدالله صالح بالشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بمعنى آخر أن القضية لم تحسم داخل الحزبين ولكنها حسمت بطريقة شخصية ؟

§      الخلاف ليس بين حزب المؤتمر الشعبي العام وتجمع الإصلاح وقرار تصحيح جداول الناخبين من عدمه لم يكن بيد المؤتمر ولكنه بيد رئيس الجمهورية واللجنة العليا للانتخابات فليس إذاً هناك موجب في عقد اتفاق بين المؤتمر والإصلاح والهيئة العليا للإصلاح التقت برئيس الجمهورية وباللجنة العليا للانتخابات وهي جهة الاختصاص وناقشت القضية من جميع جوانبها.

·      هناك عدد من الأحزاب ستشارك في الانتخابات المقبلة بمعنى آخر أن التحالفات الانتخابية ستتغير عن تحالفات الانتخابات السابقة ، كيف تقيمون مشاركة الحزب الاشتراكي في هذه الانتخابات؟

§      من حق الحزب الاشتراكي وغيره من الأحزاب المشاركة في الانتخابات ، والاشتراكي عندما قاطع الانتخابات 1997م كان مخطئاً وأصبح نادماً لأنه فوت على نفسه فرصة وأبعد نفسه عن المسرح السياسي والآن قرر الدخول والمشاركة في الانتخابات وهذا الأمر لمصلحته.

·      هل تتوقعون احتدام المنافسة بين المؤتمر والإصلاح في هذه الانتخابات ؟

§      المنافسة ستكون بين الجميع بين المؤتمر والإصلاح والاشتراكي  لابد من المنافسة بين كافة الأحزاب هذه مسألة طبيعية.

·      وهل ستوقعون على اتفاقيات تنسيق وتحالف سواء مع المؤتمر الشعبي أو الحزب الاشتراكي مثلاً ؟

§      لا حاجة لنا لذلك مثلما عملنا في انتخابات 1993م و 1997م سنعمل في هذه الانتخابات فلم نتحالف ولا ننسق لا مع الاشتراكي ولا مع المؤتمر الشعبي.

·      ولكن عملتم تنسيقاً محدوداً مع المؤتمر في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الأخرى؟

§      كنا في طريقنا إلى التنسيق وانتهى الأمر بدونه.

·      ما صحة ما يتردد من أن لجنة شؤون الأحزاب بصدد حل الحزب الاشتراكي اليمني ؟ هل هذا لمصلحة الحياة السياسية في البلد ؟

§      ليس عندي خلفية حول هذا الموضوع ولا اعتقد أن لجنة الأحزاب تنوي عمل ذلك.

·      كيف تقيمون أداء اللجنة العليا للانتخابات ؟ هل ترضى طموحاتكم كحزب ؟

§      الحزب الحاكم في أي بلد هو المهيمن على أية انتخابات سواء عن طريق وزارة الداخلية أو عن طريق اللجنة العليا للانتخابات لابد من التأثير عليها.

·      كيف تقيمون العلاقات اليمنية – السعودية بعد توقيع معاهدة جدة لتسوية الحدود بين البلدين ؟

§      العلاقات اليمنية – السعودية عادت إلى حالتها الطبيعية قبل أزمة الخليج ، وهي علاقة أزلية وتاريخية واستراتيجية متميزة ولم يعكر صفوها إلا أزمة الخليج وما صاحبها من ملابسات ومواقف ، الآن بعد توقيع المعاهدة أزيلت تلك الشوائب والملابسات وستمضي هذه العلاقات أن شاء الله من حسن إلى أحسن في المستقبل.

·      هل تتوقعون بدء الرأسمال السعودي في الاستثمار في اليمن بشكل أكبر ؟

§      نعم هذا ما نتوقعه وهذه الخطوات التي ستتم في الأيام القريبة.

·      متى تتوقعون الانتهاء من ترسيم الحدود ووضع العلامات ؟

§      اللجنة المكلفة بذلك تقوم بالعمل .

·      كيف تعلقون على ما جرى من هجوم على المدمرة الأمريكية ؟

§      الهجوم هو بحد ذاته جريمة ونحن نرفض مثل هذه الحوادث وندينها والدولة وسلطات الأمن قامت بواجبها الكبير وبذلت جهداً مضاعفاً إلى أن وصلت إلى نتائج جيدة جداً وجرت بين الرئيس وممثلي الحكومة لقاءات واتصالات وتفاهم مع المسئولين في الولايات المتحدة ، ليست هناك أشياء لا تزال غامضة وقابلة للتأويل.

·      لماذا برأيكم حدث الهجوم في هذا الوقت ؟ هل للقضية علاقة بمخطط مبكر أم أن القضية ارتبطت بالغضب الشعبي ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ؟

§      يا أخي الشارع العربي والإسلامي يعيش حالة غضب وحالة إستنفار وتذمر واستياء مما يجري في فلسطين من مذابح ومجازر ومآسي وغطرسة صهيونية ومن اعتداءات على مقدسات الأمة الإسلامية ومن سفك لدماء الأمة العربية في فلسطين وما حدث ناتج عن هذا.

·      تقصدون رد فعل ؟

§      أكيد هناك أفراد في العالم العربي والإسلامي لا ينتظرون الحصول على ضوء أخضر لا من منظمات ولا من أحزاب ولا من قوى أو حتى دول ، دوافعهم الإسلامية والإيمانية تدفعهم بأن يقدموا أنفسهم قرباناً لعقيدتهم ويعتبروا استشهادهم هو في سبيل الله.

·      بمعنى آخر أنتم تنفون فكرة التنظيم المبكر في العملية ضد المدمرة ؟ تردد أن الولايات المتحدة ترى أن هناك مراكز قوى في اليمن ساعدت المنفذين على تنفيذ الهجوم على المدمرة الأمريكية ؟ ما معلوماتكم عن هذه القضية ؟

§      ليس لدي أية معلومات ولا اعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن يكون لديها مثل هذه الشكوك بعد أن قامت الدولة اليمنية من رئيس الدولة إلى أصغر مسئول فيها بواجباتهم الكاملة إزاء ما حدث حتى توصلوا إلى ما توصلوا إليه وما تم التوصل إليه تم نشره وإذاعته ولم تتمكن أية دولة بما فيها الولايات المتحدة نفسها من أن تتوصل في أية قضية من القضايا أو حادثة من الحوادث التي أضرت بمصالحها في البلدان الأخرى مثل ما توصلت إليه الحكومة في اليمن .. ماذا بعد ؟

·      حتى الآن لم يعرف من هم الأشخاص الذين قاموا بتنفيذ العملية ؟

§      أعلن أنهم سيقدمون إلى المحاكمات من أسهم في الترتيب لهذه العملية ، أما الذي لم تكن له علاقة بالهجوم فلماذا يحاكمونه.

·      هل برأيكم ستتأثر العلاقات اليمنية – الأمريكية جراء حادثة المدمرة الأمريكية "كول" ؟

§      لا اعتقد أنها ستتأثر أبداً ، لأن العلاقات اليمنية – الأمريكية قوية وواضحة وصريحة.

·      لو طلبت الولايات المتحدة الأمريكية تسهيلات عسكرية من اليمن .. هل تقبل ؟

§      هذا شيء آخر لكن لا يوجد ربط بين الحادثة والتسهيلات.

·      ماذا عن نشاطات الجماعات الإسلامية في اليمن ؟ هل هناك صلة للقضية بهذه الجماعات أو أنها بدأت تشكل خطراً على اليمن ؟

§      نحن نحمد الله على سياسة الدولة الحكيمة والرشيدة في اليمن التي استطاعت أن تستوعب وتطوق كل الممارسات المتطرفة ، فالدولة أعطت الحق لكل أفراد الشعب في الانخراط في التنظيمات التي يرغبون فيها للتعبير عن آرائهم سواء بالكتابة أو الخطابة بدلاً عن التعبير عما لديهم بوسائل العنف ، مثل ما هو الحال في بعض الدول العربية وغيرها من الدول التي مارست الكبت على كل القوى ، وهو الكبت الذي أدى إلى الممارسات الموجودة لديهم ، أما نحن فالسياسة المتبعة ذوبت والحمد لله كل شيء.

·      لكن هناك تفجيرات وقعت مؤخراً ، كالذي حدث في عدن ، حيث قيل أن جماعات تتبع أنصار الشريعة في لندن التي يتزعمها أبو حمزة المصري هي التي قامت بها؟

§      هذه أشياء بسيطة والأمن يلاحق مرتكبيها ويمسك بالكثير من منفذي هذه العمليات ، أما أبو حمزة المصري فإنه يعطي لنفسه هالة اكبر من الحقيقة.

·      ما تقييمكم لما يدور من مفاوضات سرية وعلنية بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق سلام ؟

§      هذه قضية القضايا ، وهي مأساة الأمة العربية والإسلامية جميعاً ونعيشها في منامنا ويقظتنا ، وأصبحت دماؤنا وأعصابنا تتفاعل معها ، ومسئوليتها تقع على عاتق كل عربي وكل مسلم وفي المقدمة بعض الحكام لأنها قضية إسلامية عربية إنسانية ، وفي نظري أن الجميع متقاعسون ، وهم متخاذلون والله سبحانه وتعالى سيحاسبهم حساباً عسيراً نتيجة لتفريطهم في القضية الفلسطينية ، فتشتت العرب وتمزقهم وفرقتهم هي مصدر إهانتهم  وأصبح الدم العربي رخيصاً وأصبح بعض الحكام العرب لا قيمة ولا احترام لهم عند شعوبهم ولا عند العالم ، كل هذا خوفاً من الولايات المتحدة الأمريكية ؟ صحيح أنها الدولة العظمى في العالم ، لكنها لم تتسلط على شعوب العالم مثلما تسلطت على الشعوب العربية والإسلامية ، لم تمارس الإذلال والغطرسة ضد بقية شعوب العالم مثلما تمارسه ضد الدول والشعوب العربية ، كل ذلك ناتج عن تمزق العرب واستسلامهم وضعفهم ، حيث قبلوا بالهوان ، وأصبحت بلادهم ومقدساتهم رخيصة ، واقنعوا أنفسهم بالكذب أن الولايات المتحدة راعية السلام وهم يعرفون أن هذا هراء ، فالرئيس الأمريكي الحالي بيل كلينتون صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم ، كل مقترحاته وأفكاره مستمدة من آراء الدول الصهيونية ، ويجيء يطرحها علينا ونحن نقبلها بأنها أطروحات سلام وأنها مساع من أجل السلام .. هذا كذب ، الرئيس الحالي الذي لم يبق له سوى أيام قليلة في البيت الأبيض لم نجد رئيساً أمريكياً مثله يجاهر بالتحيز إلى جانب إسرائيل بكل وقاحة وغطرسة وعنجهية وحكامنا لا يزالون يسمونه "راعي السلام " حتى ياسر عرفات المهزوم "رايح جاي من فلسطين إلى واشنطن يتلقى الصفعة تلو الأخرى.

·      هذا موقف بعض الحكام .. لكن ماذا عن صمت الشعوب العربية ؟

§      الخذلان الموجود عند بعض الحكام عكس نفسه على الشعوب ، وولد ذلك لدى الكثير من الحكام القدرة على تخدير الشعوب بإقامة المؤتمرات التي لا ينتج عنها ما يشرفهم ، وإذا كانت هناك إيجابيات في بعض القرارات فإنهم لا ينفذونها ، والشعوب صمتت وأصبحت في عداد الموتى مثل بعض حكامها ، وأصبح العرب يعيشون في ذل ومهانة لم يسبق لها مثيل.

·      من إذاً سيحرر القدس إذا كان هذا هو وضع العرب ؟

§      سيحررها الجهاد ، وهو الجهاد الذي يقوم به الشعب الفلسطيني حالياً ، وهو الذي ينبغي أن تشاركه فيه بقية الشعوب العربية والإسلامية والقوة التي تمتلكها إسرائيل ومن وراءها لن تتم مواجهاتها إلا بالجهاد بنموذج حزب الله وليس غيره .. ليس معنا سوى الجهاد فمن مات شهيداً ومن عاش فهو شهيداً .. وأؤكد أن إسرائيل والولايات المتحدة يرتعبان من كلمة الجهاد ولكن للأسف بعض الحكام يرتعب من كلمات الجهاد أكثر من أمريكا.

·      وماذا عملت اليمن لنصرة القدس والأقصى ؟

§      عملت مثلما عملت الشعوب العربية الأخرى انتفض العرب في البداية ثم رقدوا.

·      شكلت لجنة بذلك ولم نجد تأثير لها حتى الآن ؟

§      هذه اللجنة كانت للاستهلاك وقد ذهبت جهودها أدراج الرياح.

·      هل تأملون من الإدارة الأمريكية الجديدة أن تحرك عملية السلام في الشرق الأوسط وهل تتوقعون أن يكون موقفها أفضل من الإدارة المنصرمة ؟

§      لا اعتقد أن أي رئيس أمريكي سينزل إلى ما نزل إليه كلينتون من التعصب المقيت لـ"إسرائيل" وأتوسم في الرئيس الجديد أن يحترم نفسه ولن يصل إلى ما وصل إليه كلينتون فماذا تنتظر من إنسان ارتكب تلك الفضائح في البيت الأبيض الذي يحكم العالم، نأمل من الرئيس الجديد أن تكون له مواقف عادلة إذا ما واجهه الحكام العرب بموقف موحد وحازم.

 


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp