الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لصحيفة الثورة - 4/8/1996م : مجلس النواب حفظ الوحدة أثناء الأزمة والحرب وبقي المؤسسة الوحيدة التي تمثلها و 7 يوليو هو يوم الوحدة الحقيقي

صحيفة الثورة - 4/8/1996م

 

-       مجلس النواب حفظ الوحدة أثناء الأزمة والحرب وبقي المؤسسة الوحيدة التي تمثلها

-       7 يوليو هو يوم الوحدة الحقيقي

 

بمناسبة الذكرى الثالثة ليوم النصر العظيم الـ 7 من يوليو أجرت صحيفة الـ (الثورة) لقاء شاملاً مع الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب تناول مختلف القضايا المطروحة على الساحتين المحلية والعربية .

 

·      كيف تنظرون إلى اليمن بعد عامين كاملين من انتهاء معارك الدفاع عن الوحدة والتصدي للانفصال وهزيمة ذلك الانفصال المشئوم ؟

§      بعد الانتصار العظيم في الـ 7 من يوليو المجيد الفترة فترة بناء وترميم لما هدمه وخربه الانفصاليون أثناء الحرب وما تهدم أيضاً خلال الفترة الانتقالية .

لقد كانت السنتين الماضيتين بعد تحقيق النصر فترة صعبة جداً لأن التركة التي تركتها الحرب وسببها الانفصاليون كانت بلا ريب تركة ثقيلة .. بالإضافة إلى الأحوال المعيشية التي كانت تعيشها البلاد من بعد الحرب ومن قبل الحرب والتي كانت من نتائج وتراكم الفترة الإنتقالية والأحداث سالفة الذكر .

الفترة الماضية وإن كانت سنتين كاملتين تبدو قصيرة نظراً لما أنجز وتحقق خلالها وما تتطلبه اليمن من بناء يأتي في أولوية هذا البناء وهو البناء الاقتصادي وإعادة بناء ما دمرته الحرب التي دون شك تستدعي إمكانيات وجهود وأموال طائلة وطاقات كبيرة وهائلة .. ولكن برغم المصاعب والتحديات الكبيرة فقد استطاعت الحكومة وبقيادة الأخ الرئيس الفريق/ علي عبدالله صالح أن تتغلب وتجتاز كثيراً من الصعاب في الجوانب الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية .

وهذه هي الجوانب الصعبة التي واجهت القيادة والحكومة والشعب ، أما الجوانب الأخرى سواء كانت المجالات السياسية أم العسكرية فبحمد الله كانت الأمور في هذه الميادين جيدة جداً ، ولا شك أن الدولة ممثلة في الحكومة كمؤسسة تنفيذية قد قطعت شوطاً بعيداً في البناء والإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري ، وإذا توفرت النوايا الحسنة والعزيمة القوية فكل شيء أمامها سهل التحقيق والمنال ولا تقف أمامها المستحيلات وبحمد الله العزيمة موجودة والنوايا الحسنة متوفرة ولدى الحكومة ومؤسسات الدولة الأخرى نوايا حسنة وإن شاء الله وبجهود الجميع ستخرج البلاد من أزمتها وفي وقت قريب .

·      يقال إن انتصار الـ 7 من يوليو هو تأصيل للوحدة ما هي رؤية الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر تجاه ذلك ؟

§      السابع من يوليو 94 هو يوم الوحدة اليمنية الحقيقية ، الوحدة ولدت في 22 من مايو 1990م ولكنها كانت مصابة بمرض أشبه شيء بالسرطان وفي 7 من يوليو أستئصل هذا السرطان وأصبح جسم الوحدة سليماً معافى بحمد الله .

·      عام الأزمة والحرب ختم بانتصار الوحدة وهزيمة الانفصال .. هل كنتم تعتقدون أن تصعيد الأحداث من قبل الانفصاليين ستفضي إلى التفجير والحرب ؟

§      الذين اختلقوا الأزمة وافتعلوها هم الحزب وحضر للانفصال ومارس الانفصال عملياً  هو وعصابته طيلة أيام الأزمة .. ولكن ذلك كله نفذ على مراحل وبطريقة تصعيدية ، ففي كل يوم وكل أسبوع يصعدون الأزمة ويختلقون مبررات جديدة وينتحلون مطالب جديدة وهي في مجملها كانت تعجيزية وبرغم استجابة الأخ الرئيس الفريق علي عبدالله صالح لمطالبهم التعجيزية ومحاولاتنا تفويت الفرص لما كانوا يريدون تحقيقه وبرغم هذا كله فقد أصروا إلا أن يصلوا الغاية التي يريدونها وهي تفجير الحرب وإعلان الانفصال .. وبحمد الله لم يفجروا الحرب ويعلنوا الانفصال إلا وقد أتضح للشعب جلياً أن هؤلاء انتهازيون وأعداء للوحدة وللشعب اليمني .. ولذلك فقد هب الشعب عن بكرة أبيه وبكل فئاته للدفاع عن الوحدة ومطاردة الانفصاليين وكتب الله النصر للوحدة التي هي إرادة الشعب وإرادة الله سبحانه وتعالى ..

·      هل يمكنكم الرجوع إلى ما قبل الحرب وأنتم تذهبون إلى عدن للالتقاء بعلي سالم البيض ماذا كان يدور بينكم وبينه من نقاشات ومواقف؟

§      كما قلت لك أننا كنا نعمل جادين نحن والرئيس علي عبدالله صالح وكل المخلصين في مؤسسات الدولة أن نفوت عليهم الفرصة التي يريدونها ونحاول بالتالي إرضائهم بما نقدر عليه ومالا نقدر عليه وأذعنا لكل مطالبهم وكل ما طلبوه واشترطوه ونحن نعلم يقيناً يومئذ أن مطالبهم وشروطهم تعجيزية.. ولكنهم كانوا يظهرون أمام الشعب بمظهر المنقذ والمتبنيين لقضاياه ومصالحه.. وبالمقابل لم نتردد في تلبية أياً من مطالبهم التي لم تقف عند حد معين أو سقف محدد لأن الهدف والغاية هو الانفصال ، وليقينهم أننا متمسكون بالوحدة حتى النهاية فقد جرجرونا إلى عمان للتوقيع على الوثيقة التي كانت تشمل على 90% من مطالبهم التعجيزية.. وذهبنا إلى هناك متابعين لهم لكي لا نعطيهم أي مبرر أو ذريعة للانفصال ونفوت عليهم كل الفرص ونقطع عليهم كل السبل والوسائل التي كانوا يعملون في سبيل تحقيقها أمام أي تلكؤ قد يظهر أو يحدث من جانبا.. وكما قلت لقد جاريناهم وسرنا معهم إلى العاصمة الأردنية للتوقيع على تلك الوثيقة والتي اشترطت خطياً فوق توقيعي أن يعود الجميع إلى العاصمة صنعاء وأن تنتهي الأزمة ..

·      لماذا وضعتم هذا الشرط ؟

§      وضعت هذا الشرط لكي أبرئ ذمتي ولكي لا أوقع على تلك الوثيقة وفي اليوم التالي يختلقون معاذير ويفتعلون أزمة جديدة وكأننا لم نوقع معهم في سبيل إنهاء الأزمة .. وشرطي كان منطقياً في مغزاه وتساؤلياً في معناه وهو لماذا وقعنا الوثيقة إذا كانت الأزمة ستستمر؟.. وفعلاً ما كنا نخشاه ونتوقع حدث للتو من لحظات التوقيع على الوثيقة بقيامهم بزيارات للدول المجاورة وكأنهم يمثلون دولة غير دولة الجمهورية اليمنية .. وأثبتوا للشعب بتحركاتهم تلك نواياهم السيئة وكشفوا بها عن مقاصدهم الخبيثة وعبروا عن مخططاتهم الانفصالية بشكل واضح وصريح وتحدي لإرادة الشعب .. وكانت مواقفهم تلك أخر مسمار يدق في نعشهم ..

·      ماذا كان غرض البيض ورفاقه من الوثيقة ؟

§      كانوا يتخيلون بأننا سنرفض التوقيع على تلك الوثيقة لأن معظم المطالب كانت ضغط علينا لإرغامنا على الذهاب إلى خارج اليمن ويجعلون من ذلك مبرراً أمام الشعب بأننا رفضنا مطالبهم التي كانوا يدعون بزعمهم الباطلة أنها مطالب الشعب .

·      وصف الاتفاقية بوثيقة الحرب مع أن تكتل المعارضة لا زال يأخذ بها ويتبناها شرطاً وآلية لما يدعون إليه من المصلحة الوطنية ما رأيكم في ذلك ؟

§      الروح التي كان الانفصاليون يحملونها قبل تفجير الحرب وقبل إعلان الانفصال هي الروح التي يحملها من يمثلونهم في تكتل المعارضة

·      كانت ولادة  مجلس النواب الحالي متعسرة لما حدث من أزمات قبل الميلاد وبعده رغم هذا ما هو الدور الذي لعبه المجلس في الأزمة والحرب في الدفاع عن الوحدة وصيانتها ؟

§      الحقيقة أن ولادة مجلس النواب الحالي ما كانت ولادة متعسرة أما الإنتخابات .. فقد جرت في مناخات ديمقراطية وشهد العالم لتلك الانتخابات بالنزاهة والديمقراطية .. وحتى الحزب الاشتراكي اعترف بهذه النزاهة وشارك فيها وكسب في هذه الانتخابات محققاً حصيلة جيدة . إلا أنهم في الحزب الاشتراكي كانوا يضمرون السوء ويبيتون ما أقدموا عليه من قبل إجراء الانتخابات وربما من قبل إعلان الوحدة .. أما الإنتخابات فقد تمت على خير ما يرام وكان لوجود مجلس النواب الفائدة الكبيرة والمصلحة العظيمة لأن المجلس الحالي هو الذي حفظ الوحدة وهو المؤسسة الوحيدة التي بقيت تمثل وحدة اليمن وقام مجلس النواب بأدوار كبيرة أثناء الأزمة وأثناء الحرب وكان لتلك الأدوار الأثر العظيم والكبير في المحافظة على الوحدة .

·      قلتم في مقابلة سابقة أجريتها معكم منذ عام مضى أن مؤسسات الدولة تبددت وتمزقت ولم يبق سوى مجلس النواب مؤسسة متماسكة ما هو تعليقكم على ذلك رغم أن الاشتراكي كان ممثلاً ب56 عضوا ؟

§      عضو مجلس النواب عندما يكون في قاعة مجلس النواب هو يمثل الشعب بكامله والديمقراطية كما هو معروف ومعهود مبنية على الأغلبية عند التصويت فأغلب أعضاء مجلس النواب كانوا متواجدين في المجلس وفي العاصمة صنعاء وكان المجلس يضم بين ظهرانيه عدد لا بأس به من أعضاء الحزب الاشتراكي الذين ظلوا متواجدين أثناء الأزمة وإبان الحرب ولهذا فمجلس النواب بأغلبيته الكبرى كان موجوداً والعدد الذي كان متغيباً من أعضاء الحزب الاشتراكي بالمجلس لم يخل بشرعية مجلس النواب.

·      كيف أديرت الحرب ومدى تقييمكم للانسجام الذي كان قائماً بين القيادة السياسية؟

§      الحرب كانت تدار بأيادي أمينة ومؤمنة ومخلصة مصممة عن الدفاع عن وحدة اليمن ، هذه القيادة التي على رأسها الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وكانت هذه القيادة تمثل وتعكس إرادة الشعب وانسجامه فالشعب بكامله كان مع القيادة الشرعية فالقيادة والشعب كانوا في بوتقة واحدة وفي صف واحد وفي خندق واحد وبرأي واحد وعزيمة واحدة حتى الأطفال والنساء والشيوخ كانوا في هذا الاتجاه وفي تلك المواقف والملاحم الكبرى .. فالقيادة التي أدارت الحرب هي مستندة كذلك إلى الإرادة الشعبية وإلى التصميم الشعبي وإلى وحدة الشعب ووحدة كلمته ووحدة صفة وإرادته وعزيمته ..

·      ينظر البعض إلى أن التجمع اليمني للإصلاح سلك أبان الأزمة التوازن السياسي إلى أن تفجرت الحرب ثم حدد موقفه بشكل واضح وانظم إلى جانب الشرعية الدستورية . ما هو رد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ؟

§      كان التجمع اليمني للإصلاح أكثر من سواه تحديداً لموقفه وكان أكثر من غيره تصميماً وكان أكثر من غيره وضوحاً في الدفاع عن الوحدة بإيمان وعزيمة وصلابة كان شباب الإصلاح في مقدمة الكتائب ، وكانت كتائب شباب الإصلاح هي الأكثر من غيرها حماساً وتضحية ..

·      عند سقوط دفاعات الحزب الاشتراكي وقواعده العسكرية الكبيرة كالعند ومكيراس وقاعدة شبوة كيف كان الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر يقيم سير المعارك داخلياً وإدارة المعارك دبلوماسياً على مستوى العالم الخارجي ؟

§      كانت المعارك سياسياً وعسكرياً بصورة جماعية – العالم بجانب القائد العسكري والمرشد بجوار قائد الكتيبة  والسياسي بجانب المقاتل ، والقيادة السياسية كانت تضم قيادات المؤتمر والإصلاح معاً  في تسيير  دفة الحرب وفي قيادة البلد عسكرياً وسياسياً وكان الجميع تحت قيادة الأخ رئيس الجمهورية الفريق علي عبد الله صالح .

·      كان لكم دور في المعركة الدبلوماسية إلى جانب العسكرية حيث جاء الأخضر الإبراهيمي إلى اليمن ماذا كان موقف الإبراهيمي وكيف تعاملتم مع الدبلوماسية الدولية وماذا دار في الجلسة التي عقدها مجلس النواب بحضور الإبراهيمي ؟

§      كنت قد سألتني هذا السؤال من قبل .


·      ربما سئلت من صحفي آخر ؟

§      على العموم فقد كنا أثناء تلك الأيام العصيبة مكملين لبعض سواء في أيام الأزمة أو أيام الحرب .. الرئيس  الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وعبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب رئيس التجمع اليمني للإصلاح وقيادتي المؤتمر والإصلاح مكملين لبعضنا البعض .. ينطلقون من مشكاة واحدة ويمثلون إرادة واحدة هي إرادة الشعب ولم يكن هناك خيار إلا أن تكون هكذا فبحمد الله بهذه الروح وبهذا الاصطفاف والتماسك تحقق النصر للشعب اليمني وإرادتة الوحدوية .

·      كنت أريد أن تسلط الضوء عن القناعة التي خرج بها الأخضر الإبراهيمي ؟

§      أي وساطة تحصل أو أي آلية خارجية تأتي لوساطة أو لمصالحة في قضية من القضايا الوطنية لا بد لها أن تقتنع  إذا وجدت أن إرادة المعنيين بالأمر قوية وثابتة ووجدت التماسك والوحدة لا بد لها أن تتأثر ويقتنع ويصبح موقفها موقف المؤيد وإذا وجدت التخاذل والتناقض فيحصل العكس فالأخضر الإبراهيمي وغيره من الوسطاء سواء من أتوا من الجامعة العربية أو من الأمم المتحدة عندما وصلوا إلى صنعاء المرة تلو المرة ووجدوا العزيمة والإرادة الشعبية متمثلة في القيادة السياسية قوية ومتماسكة ومصممة ومخلصة عادوا بانطباع جيد عكسوه على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعلى الجامعة العربية  وإذا كان هناك أي تذبذب لتلك المنظمات فقد تغير ذلك التذبذب وتغيرت الصورة التي كانت غير واضحة .. وأصبح الجميع مع الحق إلى جانب القضية العادلة ومع الشعب وإرادة الشعب اليمني .

·      الائتلاف الحكومي بين المؤتمر والإصلاح لا يزال حتى الآن فماذا حقق هذا الائتلاف من نجاحات وفيما أخفق فيه ؟

§      الحمد لله لقد حقق الائتلاف الكثير والائتلاف هو ائتلاف صادق وقوي وسيظل إن شاء الله والائتلاف لم يكن لخدمة الحزبين ولا من أجل مصلحة الحزبين ، الائتلاف من أجل مصلحة الشعب وخدمته وسيظل على الدوام يعطي العطاء الإيجابي لخدمة الشعب ومصلحته .

·      استشف من الإجابة يا شيخ عبدالله إن التجمع اليمني للإصلاح سوف يدخل في ائتلاف جديد مع المؤتمر الشعبي بعد الإنتخابات القادمة والتي بدأت التحضيرات لها ؟

§      هذا سؤال سابق لأوانه وأقول لك مسبقاً أننا سنقف أينما تقف المصلحة الوطنية لا المصلحة الشخصية ولا المصلحة الحزبية ، مثلما تهمنا مصلحة الشعب والوطن .

·      خرج الإشتراكي من السلطة وصعد الإصلاح إلى السلطة لكن دور المعارضة ضعيف جداً عند انتقال الإشتراكي إلى المعارضة بينما كانت المعارضة قوية إبان معارضة الإصلاح إلى ماذا ترجعون الصورتين المتغايرتين ؟

§      لم يخرج الحزب الإشتراكي من السلطة إلا والإصلاح أصبح شريكاً ثالثاً لم يكن الإصلاح بديلاً للاشتراكي ولم يحل محله ، فالإصلاح شارك في الحكم بعد انتخابات 27 إبريل 1993م وهو ثالث ثلاثة المؤتمر الشعبي والاشتراكي والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الإشتراكي لم يخرج من السلطة إلا عندما أقدم على العملية التي نحر نفسه فيها فهو الذي قاد نفسه إلى ما وصل إليه وهو الذي أنهار ولولا العفو الكبير العظيم الذي أعلنه الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لما قامت للحزب الإشتراكي قائمة فالحزب الإشتراكي أنهى نفسه لكن القيادة السياسية المخلصة الوطنية أبت إلا أن تنتشل هذا الحزب وتصفح عنه وعن كل من تورط في الخيانة العظمى .. ولقد عملنا جميعاً على إعادة الروح إلى الحزب الإشتراكي وتعاونا مع العناصر الوحدوية من الحزب الإشتراكي الذين وقفوا مع الوحدة على أحياء هذا الحزب وأعادته إلى الحياة السياسية .

·      البعض يطرح أن المعركة الانتخابية القادمة ستكون شديدة التنافس بين الإصلاح والمؤتمر كيف تتصورون سير العملية الانتخابية وحول مثل هذا الطرح؟

§      ما دمنا أعلنا التعددية ورضينا بها ورفعنا شعارها فلا بد لنا من أن نسلم بنتائجها والتنافس الشريف في الإنتخابات أمر مشروع وظاهرة حيوية والمهم أن تكون هذه الإنتخابات شريفة ونظيفة ونزيهة وديمقراطية وأن لا يستغل أحد سلطة الدولة ولا يستخدم آليات السلطة للوصول إلى مأربه .. أما التنافس الديمقراطي والشريف والمسؤل فهذه ظاهرة صحية وهذه هي أسس الديمقراطية .

·      هل يمكن الاستنتاج من كلامكم أن الإصلاح سيسعى للحصول على الأغلبية فإذا تحققت له تلك النسبة هل سيشكل حكومة ائتلافية ؟

§      لا يوجد حزب في الدنيا إلا وهو يحب الطموح ، لا يوجد حزب في البلدان الديمقراطية القائمة نفسها على التعددية السياسية إلا وهو يطمح إلى المزيد من النجاح والمزيد من المكاسب والطموح الشرعي مشروع ولا عيب فيه .

·      بعد أربع سنوات من الإنتخابات كيف ترون الخارطة السياسية وما هو تقييمكم لتجربة الإصلاح سوى كان في السلطة أم في المعارضة ؟

§      أنا بصفتي رئيس مجلس النواب الذي حفظ الوحدة وحماها والذي هو الحامي للديمقراطية والحامي للدستور والقوانين لا انظر إلى الأحزاب والتنظيمات السياسية إلا من هذا المنظار من منظار التمسك بالديمقراطية والتمسك بالدستور وبالقوانين والالتزام بها ، وأي مخالفة فهي خرق لها وخروج عنها .

·      حدثت بعض الأحداث في بعض المحافظات الجنوبية وعملت بعض القوى على تصعيدها هل أنتم راضون عن المعالجات التي قامت بها الحكومة لتلك الأحداث وتحديداً في حضرموت ؟

§      الحقيقة أن العناصر المريضة والمرتبطة بالانفصاليين وبأعداء الشعب يحاولون الاصطياد في الماء العكر وفي كل قضية يخلقون من الحبة قبة ويستغلون أتفه الأسباب ويزيفون الحقائق وهذا ما حصل في بعض مناطق حضرموت والتي استغلتها الصحف العميلة وبعض المرضى من الكتاب .. ولكن الرئيس القائد كما هي عادته عالجها بالحكمة وبالتبصر والأناء وعالجها بالترفع والصبر والرؤية الثاقبة .

·      ماذا تريدون أن تختموا به هذا اللقاء الطيب المليء بالمعاني والمعلومات الجديدة ؟

§      أختتم لقاءي هذا بطلب نقل تبريكاتي للشعب اليمني العظيم والتهاني مني بمناسبة الذكرى الثانية لهذا النصر وأقول أن على هذا الشعب اليمني الذي دافع عن الثورة اليمنية 26سبتمبر والـ 14 من أكتوبر ودافع عن الجمهورية والوحدة وضحى في سبيلها بالدماء أقول له : أن يكون يقظاً ومتحلياً بالبصيرة واليقظة لأعدائه الذين هم أعداء الثورة وأعداء الوحدة وأعداء الحياة وأن يكون هذا الشعب حذراً من الدسائس والاستغلال الرخيص الذي دأبوا عليه وعرفت به العناصر المندسة والعناصر المريضة والعناصر التي لها ماض أسود.

وكل عام والشعب اليمني بخير .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp