الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لشبكة (ARTE) الألمانية 12/4/1997م : الإنفتاح على الحضارة الواردة له سلبياته وإيجابياته

 

رئيس مجلس النواب لشبكة (ARTE) الألمانية

12/4/1997م

المواطن اليمني تواق لكل جديد وسرعان ما يتأقلم عليه

الإنفتاح على الحضارة الواردة له سلبياته وإيجابياته

يكاد العبء الكبير أن يكون على عاتق المرأة الأمية

لم تقتصر مكانة الشيخ على اليمن فقط وإنما في الدول العربية حالياً وأوروبا في الماضي

التفاؤلية والتشاؤمية نظرتان موجودتان في العالم

 

أجرت محطة الـ (ARTE) الألمانية الفضائية حديثاً صحافياً مع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح تناولت بعض القضايا الإجتماعية والسياسية ، وقد سمح طاقم البعثة التلفزيونية نشر الحديث في الثورة قبل أن يبث في القناة الفضائية الألمانية المذكورة ونص الحديث تركز على الآتي :-

 

  • ما هو الدور الذي تلعبه القبائل بشكل عام ؟

-   الشعب اليمني تركيبته قبلية ، فالذي يسكن المدينة قبيلي ، والذي يسكن الريف قبلي ، والذي يتبوأ المناصب العليا أو الذي يتبوأ المناصب المتوسطة أو الصغيرة أو الذين ينتمون إلى الجيش كلهم من القبائل فاليمنيون بشكل عام كلهم قبائل .

·   بشكل عام التطور الحديث والمضطرد بما في ذلك التأثير الغربي هل سيؤثر على الحياة اليمنية ؟ وهل بالإمكان أن يؤثر هذا على طبيعة ويغير في طبيعة القبيلة وموقعها ؟

-       المواطن اليمني تواق لكل جديد وسرعان ما يتأقلم عليه لا سيما الجديد والصالح منه.

·        هل ترون خطورة في التأثير الغربي على وضع القبيلة ؟

-       على كل حال الإنفتاح على الحضارة الواردة فيها إيجابيات وفيها سلبيات .

·        ماهو رأيكم بدور المرأة في القبيلة ؟

-   إذا كنت تقصد دور المرأة الأمية أو غير المتعلمة فدورها يكون كربة بيت وشريكة لزوجها في الحقل وتربية المواشي ، وتربية الأطفال  وهذا هو دور المرأة غير المتعلمة ، ويكاد يكون العبء الكبير على عاتقها .

·        نتمنى لو نعرف منكم شخصياً نبذة تاريخية عن (الجنبية) في اليمن ؟

-   يعود تاريخ الجنبية في اليمن  إلى الزمن القديم وقد كانت في الماضي موجودة في مناطق دون مناطق أخرى أما الآن فقد أصبحت موجودة في كل مناطق اليمن ، واليمني يعتبرها رمز الرجولة ، ويعتز بها إلى جانب أنها كانت سلاحاً ، وتعتبر جزءاً من الهندام وجزءاً من الزينة ، وعندما كان السلاح الناري في الماضي غير متوفر ، فقد كانت الجنبية فعلاً سلاحاً للدفاع لكن عندما تعمم السلاح الناري في الوقت الحالي لم يبق لها أي دور .

·   لاحظنا في وادي ظهر أن الناس يتجمعون يوم الخميس والجمعة للبرع والنصع ، هل في رأيكم هذه عادة أو جزء من الراحة أو التقاليد ؟

-       هي للراحة وللسرور ، ولإظهار الفرح لا أقل ولا أكثر .

·        نلاحظ على جدار منزلكم شجرة عن منشأ حاشد ، ترى كم عدد القبائل في اليمن؟

-   في اليمن قبائل كثيرة لا تحصى ، منها صغيرة ومنها كبيرة ومنها الفروع ومنها الأصول ، لكن الشيء الذي يمتاز به الشعب اليمني ويفتخر به أن كل قبائل اليمن تنحدر من جذور واحدة ، وحتى كثير من قبائل المملكة العربية السعودية ينتسبون إلى قحطان وكذلك قبائل عمان وقبائل الإمارات .

·        نود أن نعرف دور شيخ القبيلة ، وماهي واجباته الحقيقية التي يقوم بها نحو المجتمع ؟

-   الشيخ موجود في العالم كله ، خاصة عندما كانت أوروبا وغيرها موزعة توزيعاً قبلياً وكان لكل قبيلة شيخ ، ولهذا تجد الشيخ في البلدان العربية ولم يقتصر منصب الشيخ أو مكانته في اليمن فقط ، وفي الماضي كان الشيخ موجوداً في أوروبا وآسيا وموجوداً في البلدان العربية وإن كانت قد تغيرت الألقاب فهو زعيم القبيلة ، أو زعيم المنطقة وهو الذي يسمى في بعض البلدان العربية والأوروبية بالعمدة .

·        ما هي طبيعة عمله اليومي بشكل عام ؟

-   طبيعة عمله ليس له برنامج منتظم مثل الوظائف أو رئيس النقابة ، ومن أهم أعماله المصالحة بين الناس ، وحل مشاكلهم ، ومن أهم أعماله الدفاع عن قبيلته من أي عدوان أو ظلم سواء من قبيلة أخرى أو من الدولة ، ومن أهم أعماله لا سيما في الوقت الحاضر المتابعة لدى أجهزة الدولة من أجل مصلحة قبيلته ومنطقته .

·   قرأنا في الصحف أن للإصلاح دوراً كبيراً في الحياة السياسية اليمنية ولكن ما يكتب إلى أنه يحاول تغيير الحياة إلى إسلامية بحته ؟

-   المجتمع اليمني مجتمع مسلم مائة في المائة ومجتمع متمسك بالشريعة الإسلامية ولا يقتنع إلا بحكمها ولذا لم تأت بشيء جديد .

·        في اليمن إنتخابات حرة هل ترون في هذا تناقضاً مع الإسلام ؟

-       لا .لا.لا. هذا من صميم الإسلام لأن الإنتخابات وأسلوب الإنتخابات هي الشورى والشورى من صلب الإسلام .

·        بعض أحزاب المعارضة وبالذات جريدة (يمن تايمز) تقول أن الإنتخابات القادمة ليست حرة فما رأيكم ؟

-   في الحياة .. وفي العالم كله توجد نظرتان نظرة تشاؤمية ونظرة تفاؤلية إزاء كل شيء وقد يكون في جانب المتشائمين شيء من الحق ، وقد يكون في جانب المتفائلين شيء من الحق ، أعني شيئاً من الحقيقة .

·   في بعض الجرائد الألمانية قرأنا أخباراً عن إختطاف السواح في الفترة الأخيرة وأهم ما قرأناه أن وراء بعض هذه الإختطافات أطراف سعودية ليس لها مصلحة في أن تحدث هذه التطورات الجارية في اليمن حالياً .. فما رأيكم ؟

-   ما يحدث من الاختطاف لم يكن جديداً ، ولم يكن في أثناء مراحل الإنتخابات وإنما هي من قبل ، إبتدأت من بداية المرحلة الإنتقالية بعد الوحدة ولو إستعرضنا ما قد حدث لوجدنا أنهم يختطفونهم لضيافتهم واكرامهم وهذا ما أثبتته الوقائع والأحداث ولم يحصل أن أي أجنبي قد تعرض لأي إساءة من قبل المختطفين .

·   الفترة الزمنية بالنسبة للوحدة اليمنية والوحدة الألمانية كانت متزامنة تقريباً لكن الوحدة في ألمانيا أعيدت جميع الممتلكات إلى أصحابها القدامى بما فيها المنازل ؟

-   بالنسبة للوقت يكاد يكون في وقت واحد لكن بالنسبة للنتائج اختلفت كثيراً فالوحدة في ألمانيا ذوبت فيها ألمانيا الشرقية ذوبت في ألمانيا الإتحادية وقوانينها ودستورها وكل شيء أصبح لا وجود له تم تذويبه في قوانين ودستور ألمانيا الإتحادية بمعنى أن الفرع أعيد إلى الأصل واندمج إندماجاً كاملاً ، كل ما حدث في ألمانيا الشرقية أثناء الشيوعيين من أخطاء إنتهى وأعيد كل شيء إلى أساسه الأصلي أما نحن في اليمن فإن وحدتنا تختلف إختلافاً كبيراً .

الضيوف : نحن نشكركم من الأعماق على إتاحة هذه الفرصة .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp