الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لـ(الشروق الإماراتية) 20/6/1997م : المسؤولية مشتركة لإنجاح عمل الحكومة و عدم مشاركتنا في الإنتخابات كان سيؤدي إلى فشل العملية برمتها

 

رئيس مجلس النواب لـ (الشروق الاماراتية)

20/6/1997م

المسؤولية مشتركة لإنجاح عمل الحكومة مشتركة

عدم مشاركتنا في الإنتخابات كان سيؤدي إلى فشل العملية برمتها

زايد من الزعماء القلائل الذين يشعرون بمسؤولياتهم تجاه أمتهم

 

الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب واحد من قلة يرتبطون إرتباطاً وثيقاً بالتحولات التي شهدتها وتشهدها اليمن ، ويعد أهم صناعها ، وذلك نظراً للمكانة التي يحتلها الرجل في التركيبة السياسية والإجتماعية والقبلية في البلاد .

الشيخ الأحمر الشخصية السياسية الوحيدة في اليمن التي تتجاوز الأحزاب والحسابات الحزبية ، فالكل يتعامل معه كقاسم مشترك ، وجاء ذلك التعبير من خلال تجديد مجلس النواب (البرلمان) لرئاسته له على الرغم من أن حزب التجمع اليمني للإصلاح ليس حزب الأغلبية في البرلمان .

عرفت عن الشيخ الأحمر قدرة فائقة في التعامل مع الأحداث بنفس طويل ويلعب حالياً دوراً رئيسياً في ترميم العلاقات اليمنية السعودية التي ساءت منذ ما بعد حرب الخليج العام 1990م ونجح في إعادة هذه العلاقة إلى طبيعتها ، على الرغم من كل ما شاب هذه العلاقة من منغصات خلال السنوات الثلاث الأخيرة .

ويرى كثيرون في رئاسة الشيخ/ عبدالله الأحمر لحزب التجمع اليمني للإصلاح ميزة توفر له إمكان الأمساك بجميع الخيوط والتجنحات والتيارات داخل الحزب ، ويعتقد السياسيون في اليمن بأنه لولا وجوده على قمة هذا الحزب لكانت الخصومة بينه والسلطة قد نشبت منذ زمن طويل .

هنا حوار مع الشيخ الأحمر تناول عدداً من القضايا الداخلية والخارجية التي تهم اليمن والمنطقة عموماً .

 

 

·   الشروق : إنتهت الإنتخابات التشريعية في اليمن وأفرزت قوى سياسية جديدة في الساحة كيف تقيمون الإنتخابات بشكل عام والنتائج التي حصل عليها حزبكم التجمع اليمني للإصلاح بخاصة ؟ وما هي في رأيكم الأسباب التي أدت بالحزب إلى التراجع في عدد المقاعد التي حصل عليها في إنتخابات العام 1993م ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : الإنتخابات الأخيرة التي جرت في السابع والعشرين من إبريل (نيسان) الماضي لم تفرز أية قوى سياسية جديدة ، ونتائج الإنتخابات على الرغم مما طرأ عليها من الممارسات والتجاوزات إلا أنها نتائج لا بأس بها ، وحزب الإصلاح لم يتراجع ، وإنما حصل على النتيجة نفسها التي حصل عليها في إنتخابات 1993م ، وهي نسبة نعتز ونفتخر بها لأنها كانت بعيدة من كل الشوائب .

·   الشروق : ما هي أهم الفروقات بين إنتخابات العام 1993م ، وإنتخابات العام 1997م وهل كان هناك دور لبعض التجديدات التي ادخلت على قانون الإنتخابات خاصة ما يتعلق بإعتماد الرموز الإنتخابية ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : الفرق بين إنتخابات العام 1993م وإنتخابات العام 1997م واضح وبين في الأولى كان هناك حزبان قويان ، المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني ، وكل حزب يمثل دولة بذاته عسكرياً ومادياً ، وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح هو الحزب الناشئ الجديد الذي لا يمتلك شيئاً ، وعلى الرغم من هذا برز على الساحة كحزب ثالث ، وكانت هناك أحزاب صغيرة الكثير منها ينتمي حزبياً إلى أحد الحزبين وأغلبها كانت متأثرة بالحزب الإشتراكي .

أما بالنسبة إلى إنتخابات العام الحالي 1997م فقد جاءت بعدما خرجت اليمن من حرب الردة والإنفصال وبقي حزب التجمع للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام وأبناء الشعب اليمني كافة في خندق واحد تجمعهم قضية واحدة ومصير واحد ، إلا أنه في التمهيد للإنتخابات في المرحلة الأولى وأثناء عملية القيد والتسجيل ظهرت الخروقات ، التي لم نكن نتوقعها وهذه أولى الأخطاء التي استمرت حتى يوم الإقتراع في السابع والعشرين من إبريل (نيسان) الماضي على الرغم من هذا كله قبلنا بالنتائج وانتقل التجمع اليمني للإصلاح إلى صفوف المعارضة لأنه لا يمكن أن توجد ديمقراطية من دون معارضة قوية.

·   الشروق : ظل التجمع اليمني للإصلاح يشكو ما قبل الإنتخابات وأثناءها وبعدها ، من عدم حيادية اللجنة العليا للإنتخابات وإنحيازها إلى شريكه السابق في الإئتلاف المؤتمر الشعبي ، لماذا قبلتم الإستمرار في خوض الإنتخابات على الرغم من كل الخروقات التي كنتم تحذرون منها ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : كما قلت سابقاً فإن التجمع اليمني للإصلاح قبل النتائج التي تمخضت عن الإنتخابات وذلك حفاظاً على التجربة الديمقراطية على الرغم من أن موقفنا من اللجان الإنتخابية واضح جداً ، قبولنا المشاركة في الإنتخابات كان خيارنا لأن عدم المشاركة كان سيؤدي إلى فشل العملية الإنتخابية برمتها وهذا الشيء لا نرضاه لأننا حريصون على مصلحة اليمن مهما كانت التضحية .

·   الشروق : رافقت عملية الإعداد لخوض الإنتخابات وأثناءها وبعدها أحداث عنف في عدد من محافظات البلاد بين عناصر الحزبين الحاكمين وتبودلت الإتهامات في شأن مرتكبيها لماذا حدث ما حدث ؟ وكيف استطعتم السيطرة على تدهور العلاقة بينكم كحزبين ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : أحداث العنف لم تكن بين الحزبين وإنما هي ممارسات فردية وبسيطة ، وقد إستطاعت الدولة السيطرة على ذلك كله ، وإحالة مرتكبي هذه الأعمال إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .

·   الشروق : لماذا فشل التنسيق الإنتخابي بينكم والمؤتمر الشعبي العام ، على الرغم من توقيعهما إتفاقاً في شأن تقاسم الدوائر الإنتخابية في البلاد ؟

-   الشيخ عبدالله الأحمر : التنافس في الإنتخابات هو الطريقة الديمقراطية ، أما التنسيق فكان سيجعل الآخرين يدعون أن هناك إلتفافاً على الديمقراطية ، وما حصلنا عليه عن طريق التنافس هو أفضل مما لو حصلنا على ضعفه بطريقة التنسيق .

·   الشروق : كثير من المسئولين في اليمن ومن بينهم الرئيس علي عبدالله صالح كانوا يصرحون بأن اليمن لا تحتمل أن يحكمها حزب واحد وأن تركيبة اليمن السياسية والإجتماعية والقبلية تتطلب حكماً بـ (الشراكة) لكن ما أن حصل المؤتمر على غالبية في الإنتخابات حتى شكل الحكومة بمفرده برأيكم ألا يشكل ذلك تهديداً للسلام الإجتماعي أو أنه سيساعد على إستقرار الوضع ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : المؤتمر الشعبي العام الذي حصل على الأغلبية الكبيرة في الإنتخابات النيابية الأخيرة عليه أن يتحمل المسؤولية وعلى الرغم من هذا فقد عمل على إشراك قوي من خارجه بمن فيهم رئيس الوزراء الجديد الدكتور فرج بن غانم الشخصية المستقلة ، وهذا فعلاً سيساعد على إنجاح مهمته ، ونحن نعتبر أن المسؤولية مشتركة على الجميع حاكم ومعارض فالبلد يفرض علينا جميعاً التعاون والتكاتف والسعي إلى مافيه خدمة اليمن .

·   الشروق : لماذا قررتم في حزب الإصلاح الإستغناء عن السلطة والإنتقال إلى المعارضة ، مع أنكم شخصياً كنتم مع الرأي الذي يحبذ فكرة المشاركة في الحكم ؟ ثم ما هي مترتبات إنتقالكم إلى المعارضة ، وهل يمكن أن يقوي حزب الإصلاح نفسه ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : الإنتقال إلى المعارضة والإستغناء عن المشاركة في السلطة ، إنما لإفساح المجال للآخرين ليحكموا مع أن المعارضة كما يقال تعتبر حكومة الظل ومن ثم يتسنى للتجمع اليمني للإصلاح إعادة ترتيب نفسه وقواعده.

·   الشروق : ما مشاريع (الإصلاح) في صراعه مع السلطة من بوابة المعارضة وهل بإمكانه أن يقيم تحالفات مع أحزاب أخرى في الساحة كالإشتراكي مثلاً لتشكيل كتلة قوية للمعارضة ؟

-   الشيخ عبدالله الأحمر : مشاريع التجمع اليمني للإصلاح هي في الرقابة وليس الصراع على الدولة وكذا تقويم الأعوجاج لترسيخ الديمقراطية أما التحالف فهذا شيء مرتبط بوقته وأوانه .

·   الشروق: إلى أين وصلت علاقاتكم مع المؤتمر الشعبي العام بعد الإنتخابات بخاصة أن الحزبين تبادلا الإتهامات في شأن ضلوع كل منهما في الفساد ، فيما يعتبر المؤتمر حزب الإصلاح حزباً ظلامياً ؟

-   الشيخ / عبدالله الأحمر : العلاقة مع المؤتمر هي علاقة مصيرية فالمؤتمر الشعبي وتجمع الإصلاح بينهما قواسم مشتركة وروابط وثيقة ، أما الإتهامات بهذا الخصوص فهذه من الدعايات الإنتخابية التي تستخدمها الأحزاب في كل البلدان التي لديها ديمقراطية وتعددية سياسية ، ومن ثم لم يصدر من المؤتمر الشعبي العام إتهام للإصلاح بأنه حزب ظلامي كما قلت وهذا لم نسمعه إلا منك فقط.

·   الشروق : هناك حديث عن تجنحات وتيارات عدة داخل حزب الإصلاح أهمها تيار قبلي يقوده الشيخ عبدالله وهو قريب من الرئيس صالح وتيار عقائدي يقوده نائبكم ياسين عبدالعزيز ويدعو إلى التمهل في المشاركة في السلطة ، ماصحة ذلك ، وهل عززت الإنتخابات موقع أي تيار ضد الآخر؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : لا توجد أية أجنحة أو تجنحات في التجمع اليمني للإصلاح ولا أساس لكل ما ذكرته ، فالجميع تربطهم أهداف ومبادئ التجمع اليمني للإصلاح التي تحتم على الجميع الإلتزام والتقيد بها .

·   الشروق : كان لافتاً للإنتباه إنتخابكم رئيساً للبرلمان بإجماع النواب ما عكس رداً مؤتمرياً تجاهكم كزعامة سياسية ، وهو موقف لا ينطبق على الحزب الذي ترأسونه ، إلى ماذا تعيدون ذلك برأيكم ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : الحقيقة أنا أعتز بهذه الثقة التي منحني إياها الأخوة نواب الشعب وأشكرهم على ذلك ، وفيما يخص الشق الثاني من السؤال فيمكنك توجيهه إليهم .

·   الشروق : تشكلت حكومة ما بعد الإنتخابات ذات الأغلبية المؤتمرية ، ورأسها الدكتور فرج بن غانم كيف تنظرون إلى طاقم الحكومة ورئيسها ؟ وهل تستطيع حل القضايا المطروحة أمامها خلال السنوات الأربع المقبلة ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر: أتمنى للحكومة الجديدة كل التوفيق والنجاح والتغلب على كل الصعاب ، فأمامها مهام جسيمة وقضايا كبيرة تحتاج إلى جهد كبير ومضن من الجميع .

·        الشروق : كيف تقيمون برنامج الحكومة ؟ وهل يعكس الطموح إلى التغيير ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : برنامج الحكومة لا بأس به ومعقول وهو يعكس فعلاً المصداقية ، لأنه لايحمل شطحات أو وعوداً براقة .

·   الشروق : كيف تقيمون الخطوة في إنشاء المجلس الإستشاري ، وهل يمكن أن يشكل إنشاؤه تداخلاً في الصلاحيات والمهام مع مجلس النواب ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : المجلس الإستشاري هو هيئة إستشارية لرئاسة الدولة وقد حددت صلاحياته في لائحته الداخلية ، وفي خطاب الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عند إفتتاحه أول جلسة له .

أما عن صلاحيات المجلس الإستشاري فإنها بعيدة من صلاحيات مجلس النواب وهي لا تتعارض معه .

·   الشروق : لا تزال محاكمة قائمة الـ (16) متواصلة هل هناك حل سياسي لها بهدف إغلاق هذا الملف نهائياً ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : قضية محاكمة الـ (16) لا تزال منظورة أمام القضاء والقضاء سلطة مستقلة لا سلطان عليه .

·   الشروق : هل لا تزال المشكلة الجنوبية تشغل حيزاً من ترتيبات البيت السياسي اليمني بخاصة أن رئيس الوزراء الجديد د. فرج بن غانم من حضرموت ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : لا توجد مشكلة جنوبية أو شمالية كما ذكرت إلا عند أصحاب النفوس المريضة ، فاليمن واحد شرقاً وغرباً ، شمالاً وجنوباً ، ورئيس الوزراء شخصية يمنية لا يحمل النبرة التي ذكرت .

·   الشروق : كيف تسير العلاقات اليمنية السعودية ، وإلى أين وصلت مفاوضات البلدين بشأن القضية الأكثر سخونة وهي الحدود ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : العلاقات اليمنية السعودية تسير من حسن إلى أحسن واللجان المشكلة بين البلدين لحل مشكلة الحدود تسير في عملها وفق الخطة المرسومة لها .

·   الشروق : تعرض الإعلام اليمني الأونة الأخيرة بالنقد الحاد لبعض مواقف المملكة العربية السعودية بخاصة بعد الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى المملكة الدكتور عبدالكريم الإرياني ما سبب هذا النقد في رأيكم ؟ ولماذا جاء بعد الإنتخابات في اليمن ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : الإعلام في كلا البلدين ربما حصل لديه بعض اللبس ولم تمض سوى سويعات حتى تواصل الأخ الرئيس الفريق علي عبدالله صالح والملك فهد بن عبدالعزيز هاتفياً وأزالا كل لبس واتضحت المفاهيم ، وإنتهت كل الحملات الإعلامية بين الطرفين .

·        الشروق : ما أخر المستجدات في قضية الخلاف بين اليمن وإرتيريا في شأن جزيرة حنيش الكبرى ؟

-       الشيخ/ عبدالله الأحمر : قضيتنا مع إرتيريا خاضعة للتحكيم كما تعرفون .

·        الشروق : وكيف سيكون موقف اليمن في حال جاء التحكيم في غير مصلحتها؟

-       الشيخ/ عبدالله الأحمر : طالما ارتضينا التحكيم ، فليس أمام الجميع سوى القبول بنتائجه .

·   الشروق : كثرت الأحاديث عن إتصالات بين اليمن وإسرائيل وذكر أن وفداً يهودياً سيقوم قريباً بزيارة اليمن تحت غطاء فني ، فما صحة ذلك ؟ وهل يمكن أن تفتح اليمن قنوات إتصال مع الدولة العبرية في وقت قريب ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : لا يوجد أي إتصال بيننا وبين إسرائيل ، ولا يمكن القبول بما ذكرت لا تحت غطاء فني ولا غيره ، إسرائيل في نظرنا عدو غاصب محتل واليمن أخر من يفكر في علاقات مثل هذه أو فتح قنوات معها ، وحينما تعاد للشعب العربي حقوقه المغتصبة في الجولان وجنوب لبنان كاملة ، وتقام دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، في هذه الحالة يكون لنا التفكير فيما ذكرت.

·   الشروق : ما موقف اليمن تجاه الإعتداءات التركية الأخيرة على العراق ؟ وكيف تنظرون إلى إستمرار الحصار الإقتصادي المفروض على الشعب العراقي ؟

-   الشيخ/ عبدالله الأحمر : الإعتداء التركي والغطرسة على العراق ليسا بغريبين على الجيش التركي ، الذي يتمسك بالعلمانية وينفذ مخططات إسرائيل ، والولايات المتحدة في المنطقة ، وكما قلت هذا ليس غريباً ، فمؤسس العلمانية في تركيا هو الصهيونية العالمية ، وأتاتورك هو الذي قاد العلمانية لتكون وريثة للخلافة الإسلامية الكبرى وكان من أصل تركي .

وهذه المؤامرة التركية على الشعب العراقي لا تهدد أمته وحده ، وإنما هي مؤامرة على الدول العربية بأكملها ، وعلى الدول العربية أن تفيق وتتوحد وتتناسى خلافاتها الضيقة فيما بينها ، والإلتفاف حول ماضي الأمة المجيد وأستلهام معتقداته القيمة وستعلم أن لا عزة لها ولا مجد ولا كرامة إلا بالإسلام ، فالإسلام هو الذي جعلها أمة لها شأن ومكانة رفيعة بين الأمم ، وحينما ابتعدت عن تعاليمه أصيبت بالتفكك والإنقسام ، واستطاع الأعداء أن ينخروا في جسدها وينالوا منها ما أرادوا .

·        الشروق : كيف تنظرون إلى العلاقات اليمنية الإماراتية وإلى مستقبلها ؟

- الشيخ/ عبدالله الأحمر : العلاقات اليمنية الإماراتية علاقات حميمة وعميقة ، والتواصل بيننا مستمر والتعاون متبادل وعلى الصعد كافة ونحن في اليمن نكن لشعب الإمارات كل تقدير وإحترام ، كما نكن لقائد ورئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كل ود وتقدير فهو من الزعماء القلائل الذين يشعرون بمسؤولياتهم تجاه أمتهم العربية والإسلامية ، وهو رجل مجرب وفاهم ، ونأمل في أن يستمر في دعوته لتعزيز التضامن ويحث القادة العرب على ذلك حتى يتحقق للأمة ما تصبو إليه ، وإنني من خلال هذه المجلة الغراء أبعث إليه أطيب تحياتي وتحيات الشعب اليمني إليه وللشعب الإماراتي الشقيق وأتمنى له طول العمر ، وأن يحالفه النجاح والتوفيق في مساعيه الحميدة .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp