من مسيرة الخالدين *عبدالملك الشيباني

حين نتذكر الشيخ الأحمر في ذكراه السنوية الثانية فإنما نتذكر واحدا من الرموز والزعامات الوطنية وأحد أعلام اليمن المعاصرين نتذكر تلك القامة السامقة التي كانت تظلل اليمن كلها شعبا وأرضا.

ونتذكر رجلا كان له سجل حافل بالمكرمات والأيادي البيضاء على الخاص والعام والقريب والبعيد والصديق والمعادي ونتذكر شخصية مرموقة كان لها سجلٌ عظيما من الأعمال والمنجزات والمشاريع وخدمة قضايا بلاده وشعبه وأمته على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية و.. الخ.

ونتذكر من كان عامل توازن وصمام أمان بين مختلف القوى وفرقاء العمل السياسي محليا وإقليميا ودوليا وهو الأمر الذي رمز له الأستاذ عبد الرحمن بعكر في عنوانه لكتاب عن الشيخ (الرجل الذي أحبه الحرم والهرم) يقصد مصر والسعودية.

ونتذكر صاحب الرصيد النضالي الوطني له ولأسرته العريقة في هذا النضال ومن قديم وهي التي قدمت العديد من أبنائها شهداء على مذبح الحرية وبيد الإمامة.

ونتذكر زعيما ورائدا لم يكن يكذب أهله، رائدا قاد مسيرة شعبه في أحلك الظروف وأشدها ووفق أيما توفيق، وهو الذي ترك بصماته واضحة جلية في كثير من الشواهد المتجسدة الشاخصة للعيان في طول اليمن وعرضه، بل وإلى خارج اليمن مثل فلسطين عموما وغزة خصوصا، ونتذكر من كان بفقده فقدان كل هؤلاء وأولئك وفقدان اليمن والعرب والمسلمين من كان لهم بمثابة الأب الاجتماعي ومن عُرف واشتهر بمواقفه إلى جانبهم جميعا كالطود الشامخ في كل الأوقات، وهو الذي كان صاحب المواقف المتميزة والثابتة والأصيلة مع الحركة الإسلامية في اليمن طوال حياته والتي تجلت في العديد من المظاهر ومنها علاقاته الوثيقة والحميمة مع العديد من رموز الحركة الإسلامية كالزبيري والمخلافي وياسين والزنداني.

وفي الختام أرجو أن لا ننسى غزة التي كانت في سويداء قلب الشيخ عبدالله بن حسين ـ رحمة الله.