ممثل حماس باليمن يدعو الجماهير العربية للقيام بدورها إزاء ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال للتراث اليهودي



أكد الأستاذ عبد المعطي زقوت ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس أن إنهاء الانقسام الفلسطيني ووقف العملية التفاوضية كليا أول وسيلة لمقاومة القرار الصهيوني بضم الحرم الإبراهيمي وجامع للتراث اليهودي.
 

ودعا - خلال محاضرة له بمنتدى الأحمر مساء اليوم الاثنين - إلى تفعيل برنامج المقاومة ودعمه عربيا وإسلاميا، وتفعيل دور الجماهير الفلسطينية.

  وشدد ممثل حماس باليمن على أهمية الدعم العربي والإسلامي للمواطن الفلسطيني من أجل الثبات على الأرض، داعيا الجماهير العربية للقيام بدورها في النزول إلى الشارع لمقاومة هذا القرار، كما طالب القمة العربية أن تعمل على إعادة النظر في المبادرة العربية للضغط على المؤسسات الدولية لمنع الاعتداء على المقدسات.

 وأكد زقوت - في المنتدى الذي رأسه الشيخ صادق بن عبدالله - أن الكيان الصهيوني يسعى إلى تهويد مدينة القدس من خلال عدة إجراءات أولها منع الأسماء العربية المتداولة على المدن العربية والمقدسات الإسلامية، والإعلان عن خطة ترميم القدس، وهو ما يعني أن هذه المدينة تطبع بطابع يهودي بالإضافة إلى اعتقال الشيخ رائد صلاح والشيخ عكرمة صبري، والطلب من السلطة الفلسطينية الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن القرار الصهيوني بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال يأتي ضمن مخطط يشمل 150 أثرا يعتبرها الصهاينة آثار يهودية. 

وقال: إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يريد فرض الأمر الواقع على الأرض، ويسعى إلى ترسيخ الدولة اليهودية في فلسطين، على أن تكون الأردن هي الأرض البديلة للفلسطينيين.

  وأشار إلى أن هناك عدة عوامل تدفع الكيان الصهيوني لاتخاذ قراره بضم الحرم الإبراهيمي وجامع بلال إلى التراث اليهودي، ومنها الوضع اليهودي الداخلي، والانقسام الفلسطيني، والوضع العربي الذي اتخذ قرارا بأن السلام هو الخيار الوحيد مع الاحتلال الصهيوني، وكذا الوضع الإقليمي الذي يشهد بين الحين والآخر تلاسنا بين العرب وإيران. 

هستيريا الوجود

  وأكد أن الكيان الصهيوني يعيش حالة من خوف هستيريا الوجود، كما أنه يمر بحالة ضعف غير مسبوقة. 

وقال: "الكيان الصهيوني قوة ردعه تآكلت لأن هناك حركات مقاومة تؤذيه، لذا لم يعد يفكر بإسرائيل من النهر إلى البحر، وأصبح يقلص نفسه بين الجدار العازل، والمستوطنات التي تعتبر إحدى مظاهر الدفاع عن الوجود الصهيوني".

  وأضاف: "كان الوجود الصهيوني يسرح ويمرح في فلسطين والعديد من الدول العربية بل ويحتل دولاً في أيام، بينما عجز أن يقبع في قطاع غزة 22 يوما، لذا فإن هذه المخاوف تدفعه لاتخاذ هذه القرارات. 

وأشار إلى عدة أبعاد للقرار الصهيوني منها "وعود تلمودية بأن فلسطين هي أرض العودة أو الميعاد، وبأنها أرض مقدسة لا تصلح إلا لشعب مقدس".

  وأكد زقوت أن الكيان الصهيوني "كيان عنصري استكباري يرى بأن العالم كله خلق على شكل بشر ليخدم هذا اليهودي، كما أنه كيان عدواني بالاستناد إلى نص توراتي يقول (حين تقترب من مدينة لكي تحاربها ادعوها إلى الصلح فإن أجابتك فكل الشعوب فيها يكون للإستعباد)"، مؤكدا أن هذا حاصل في الضفة الغربية، حيث أنشأ الكيان الصهيوني هناك 600 حاجز أمني "نغصت عيش مواطني الضفة لذا فإن إخواننا في الضفة أسوأ حالا من مواطني غزة". 

وأكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء أن الكيان الصهيوني يريد من خلال القرار أن يحقق عدة أهداف منها دينية من خلال إضفاء الصفة الدينية على الأماكن التي يستوطن فيها اليهود، وضرب البنية الثقافية والتاريخية لدفع الفلسطينيين إما للاستسلام أو أن يعيشوا خارج فلسطين.

  وأشار إلى أهداف سياسية من "خلال فرض وقائع على الأرض تحول دون التوصل إلى حل سياسي لانسحاب من الضفة الغربية وغزة". 

وأكد أنه "في حال سكوت العرب فإنه سيصبح الحرم الإبراهيمي كنيس يهودي، وستمتد أيديهم إلى المسجد الأقصى".

  استغراب  

وفي المنتدى - الذي سلط الضوء على أبعاد قرار حكومة العدو الصهيوني بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودي - عبر المهندس عبدالله الاكوع عن استغرابه الشديد للسكوت العربي الذي لم يرقى إلى مستوى الحدث.

  ودعا إلى مهرجانات احتجاجية وفعاليات توعوية بأضرار هذا القرار، مؤكدا أن الهدف من القرار هو محو أي وجود للمسلمين على أرض فلسطين.

من جهته دعا محمد عبدالله الكبسي إلى إرسال رسالة للقمة العربية تذكرهم بخطورة هذا القرار وضرورة أن يكون لهم موقف إزاء الانتهاكات الصهيونية لمقدسات المسلمين.

  واقترح الدكتور رشاد فراج الطيب نائب السفير السوداني بصنعاء "إقامة ورش عمل من أجل التوعية بخطورة هذا القرار وكيفية إعادة الوحدة الفلسطينية ومقاومة الكيان الصهيوني". 

ودعا النائب مفضل إسماعيل غالب إلى جعل يوم الجمعة يوم غضب من خلال الخروج في مسيرات احتجاجية على هذا القرار، وإقامة ندوات أكثر اتساعا حول هذه القضية.

  وأكد يحيى الشامي عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني على ضرورة أن تدرس حماس موضوع المصالحة دراسة جيدة. 

وقال: إن "الوضع العربي يمر بأخطر حالة فنحن أمام أوضاع رسمية تتصرف تجاه هذه القضية ليس بنوع من التواطؤ بل تبادر لخدمة الضمير الأمريكي والصهيوني".

  وأكد أنه "مايزال لدينا مساحة من الفعل لدعم القضية الفلسطينية ومنها إقامة الفعاليات الاحتجاجية ودعوة الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني للاجتماع واتخاذ القرارات المناسبة إزاء هذه القضية". 

تحية لحماس

من جهته حيا القيادي الاشتراكي أنيس حسن يحيى حركة المقاومة الإسلامية حماس، ووصفها بالفصيل الفلسطيني المشرق.

  وقال: "حماس ليست بحاجة إلى شهادة مني فهي أكدت حضورها الفاعل ويكفي أنها جاءت عن طريق الإنتخابات". 

وأكد أن "المشكلة في فلسطين أنها تعاني من حالة انقسام ألحقت بالضرر على القضية الفلسطينية وهناك حديث عن المصالحة أخذ وقتا طويلا حتى بدأنا نشعر أنه لايوجد اهتمام جدي بالمصالحة".

  ودعا إلى "الاتفاق حول خيارات النضال ضد الاحتلال"، وقال: "أنا لدي ملاحظات على فتح التي أرست أدورا نضالية لا تنسى حيث صارت اليوم تراهن على المفاوضات". 

وأكد أن "السلطة الفلسطينية ليست جادة في موضوع المصالحة، رغم أن هناك حاجة موضوعية تدعو كل الفصائل لتكون فاعلة في الحوار وليس فتح وحماس وإنما كل الفصائل".

  ودعا أنيس حسن يحيى إلى إعادة النظر في العلاقات العربية مع إسرائيل. 

إدانة

  هذا وقد أدان منتدى الشيخ الأحمر اليوم الاثنين جريمة إضافة الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال لقائمة التراث اليهودي من قبل حكومة العدو الصهيوني.  

ودعا - في بيان له - الشعب اليمني للتنديد بهذا القرار من تنفيذ الفعاليات المنددة والمستنكرة للصمت العربي والإسلامي إزاء هذا القرار الخطير.

  وطالب مؤتمر القمة العربي القادم بالمبادرة إلى اتخاذ جملة من القرارات الرامية إلى حماية الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال من السطو الصهيوني عليهما، كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عن قمة الدار البيضاء 1998م تفعيل دورهما لحماية المقدسات الفلسطينية وخاصة المسجد الأقصى من الأخطار التي يتعرض لها ثم ما يحاك من مؤامرة جديدة ضد الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال.  

وأكد المنتدى أن خيار المقاومة للاحتلال الصهيوني هو الخيار المتوفر والذي ينبغي على الأمتين العربية والإسلامية ضمان استمراره من خلال دعمه بكل الوسائل المشروعة.

  وشدد المنتدى في بيانه على وحدة المقاومة الفلسطينية وأهمية إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني المؤسف الذي لا يخدم أحدا غير العدو الصهيوني المحتل وان التنازلات المتبادلة بين رفقاء السلاح هي الكفيلة بالتعجيل بيوم التحرر من الاستعمار البغيض.  

وطالب الشعوب العربية والإسلامية الخروج بالمظاهرات المنددة بهذا الفعل الصهيوني الخطير حتى تشكل قوة ضاغطة على الأنظمة الرسمية للتحرر على المستوى الإقليمي والدولي وقطع الطريق أمام ما تقوم به حكومة نتن ياهو من خطوات تزيد من دورة العنف والصراع وتهدد الأمن والسلام في المنطقة والعالم .

  ودعا المنتدى خطباء المساجد في اليمن إلى تخصيص يوم الجمعة القادم للتنديد بهذه الجريمة البشعة وشرح أبعاد المؤامرة الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة العربية والإسلامية.  

نص البيان على هذا الرابط

http://www.alahmar.net/news_details.php?sid=1091