علماء وأكاديميون يطالبون بتسليح المقاومة والإستمرار في التضامن مع غزة

طالب أكاديميون يمنيون بوحدة شعبية في الدول العربية والإسلامية من خلال توحيد فعاليات مناصرة المقاومة، مؤكدين بأنها الطريقة الوحيدة للاتحاد العربي والإسلامي.
ودعا الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان الأنظمة العربية والإسلامية الرسمية إلى تسليح المقاومة الفلسطينية في غزة. وقال في ندوة بعنوان انتصار غزة ومستقبل المقاومة نظمتها الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني أن السلاح هو الذي يمنع العدو الصهيوني من قتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين، مطالبا الجيوش العربية بالمشاركة في الحرب مع الفلسطينيين ضد العدو الصهيوني وإيجاد وحدة شعبية عربية وإسلامية لغرض اتحاد عربي إسلامي رسمي والاستمرار في الفعاليات المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني بشكل موحد في جميع الدول العربية والإسلامية.
وأوضح بأن المشاركة في منع وصول السلاح إلى المقاومة الفلسطينية في غزة إثم ومشاركة للعدو في قتل إخواننا الفلسطينيين، معبرا عن أسفه لبعض الأصوات التي أخذت تتعالى بعد الحرب وشككت في انتصار المقاومة، مؤكدا بان عدم تحقيق العدو لأهدافه انتصار للمقاومة.
من جهته أكد الدكتور منصور بن عزيز الزنداني نائب رئيس البرلمان العربي بان العدو الصهيوني تلقى دعما عربيا وعالميا أثناء حربه على غزة وأن المعركة التي دارت بين العدو والمقاومة حققت فيها المقاومة انتصارا سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
 وقال: لقد مثل الانتصار السياسي للمقاومة التفاف الشعوب العربية والإسلامية والعالم الحر حولها أثناء مواجهتها رابع أقوى جيش في العالم.
 وأضاف: هناك وثائق تؤكد قيام بعض الشركات العربية بتموين الجيش الصهيوني أثناء المعركة ومحاصرة المقاومة.
وأشار إلى أن موقف الدول العربية غير الحازم ضد العدو مثل انتصارا للعدو، مؤكدا أن الهدف من الحرب على غزة هو القضاء على المقاومة، وإذلال قياداتها وإلقاء القبض على رئيس الحكومة الفلسطينية الشرعية إسماعيل هنية لتسقط حكومته وفسح المجال لعودة الحكومة غير الشرعية لعباس خصوصا قرب نهاية ولايته.
واستغرب الدكتور الزنداني آراء بعض المحللين التي "تزعم هزيمة حماس في المعركة" ، مؤكدا بأن الحفاظ على حرية غزة وصمود المقاومة والدعم الشعبي والقدرة على التحكم في ضبط الأمور في قطاع غزة انتصار للمقاومة، وقال لقد انتصرت المقاومة بملاحقة العدو في المحاكم الدولية وعزله عالميا.
وأشار إلى انه قام بزيارة حدود قطاع غزة بمصر وسلم المساعدات الطبية لأحد قيادات المقاومة على أرض مصر بعد منع مصر دخولها عبر معبر رفح إلا بعد إبلاغ العدو الصهيوني بدخولهم.
المنهدس عبدالله الأكوع نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات سابقا اعتبر من العار على العالم أن يتكلم عن تهريب السلاح إلى المقاومة في الوقت الذي يسعى فيه العدو الصهيوني إلى تعزيز مخزونه العسكري، داعيا الزعماء العرب القيام بتسلح المقاومة، مؤكدا بان الاستقرار في المنطقة يكون بعزة المقاومة وليس بخذلانها.
وطالب أن تستمر الفعاليات الشعبية الموحدة للمطالبة بفتح المعابر  وإنهاء الحصار في كافة الدول الإسلامية، وأشار الدكتور علي الأعوج أستاذ القانون في جامعة صنعاء إلى أن أي اتفاق دولي يحاول أن يلغي حق تسلح المقاومة غير مشروع.
وقال: إن القانون الدولي يحرم احتلال ارض الغير بالقوة ويحرم إزاحة السكان من أماكنهم ويلزم المحتل توفير كل المتطلبات اللازمة للحياة، مؤكدا أن العدو الصهيوني انتهك كافة المواثيق والقوانين الدولية في غزة التي كفلت حق الشعوب في مقاومة المحتل.
وأوضح بأن استخدام الأسلحة والاعتداء على المؤسسات المدنية والإنسانية والضرب العشوائي  وممارسة سياسة التجويع من الجرائم التي تعاقب عليها القوانين الدولية، مشيرا إلى أن التذرع باتفاقية 2005م لإدارة المعابر جريمة لأنها تعارض نصوص القانون الدولي.
وأكد الدكتور محمد جبران أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء بان حجم الخسائر التي خلقتها الحرب الصهيونية على غزة كفيلة بإسقاط اكبر دولة في العالم، مبديا إعجابه بصمود حكومة إسماعيل هنية أمام هذا العدوان، داعيا إلى استمرار المظاهرات والإعتصامات أمام السفارة المصرية وتشكيل لجان لمقاطعة بضائع العدو ومن يسانده عالميا وعربيا، كما طالب السلطة عدم إيصال التبرعات التي تم خصمها من موظفي الدولة إلى حكومة فياض والعمل على إيصالها للمقاومة على أرض غزة.
وقال الدكتور محمد الأفندي رئيس الدائرة الاقتصادية للإصلاح إنه ينبغي أن تكون النظرة إلى القيام بالواجب مع أبناء غزة إلى أنها معركة مع العدو وليس نظرة إنسانية وأن ينظر إلى برنامج الاعمار على أنه جزء من المعركة.
وأوضح بأن المعركة العسكرية على أرض غزة انتهت وبقيت المعركة السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن استمرار المعركة مع العدو فرصة للمتخاذلين عن المعركة العسكرية للتكفير عن أفعالهم وأخطائهم وذلك من خلال دعمهم للمقاومة اقتصادياً وسياسياً.
وكان المشاركون في الندوة قد اقترحوا إرسال برقية شكر إلى رئيس وزراء تركيا لمواقفه الشجاعة مع المقاومة والشعب الفلسطيني.