برئاسة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر: اللقاء الاسبوعي يطالب بتعريف اسلامي موحد لمفاهيم الشورى والديموقراطية

    واصل اللقاء الاسبوعي  المنعقد برئاسة الاخ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب  مناقشة موضوع  الشورى في الاسلام.

    وجدد اللقاء التاكيد على ان  الشورى ملزمه للحاكم  وللمحكوم لقوله تعالى " وشاورهم في الامر "   ولقوله تعالى " وامرهم شورى بينهم "  .. وان القران قد أعلى من  شان الشورى  وجعلها فريضه واجبه على المسلمين مثلما كانت الصلاة عماد الدين , لقوله تعالى " اللذين استجابو لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم " .

     فقد جاء ت بنصوص قطعية الثبوت والدلاله , فهي واجبة وملزمة للحاكم والمحكوم  , وفي كل مناحي الحياة و قد طبقها الرسول صلى الله عليه وسلم على نفسة اولا   .

    مؤكدين حق افراد الامه في اختيار من يحكمهم في رئاسة الدولة والوزراء ويمثلهم في مجلس النواب  ولفترة محددة ومراقبتهم  , فهي المعبره عن الارادة العامه للامة في تسيير شئونها , 

 وان الايه الكريمه " وامرهم شورى بينهم "  تحظر  الحكم الوراثي وتركيز السلطات في يد شخص . وان للحاكم المنتخب حق الطاعة من الامة لقوله تعالى " واطيعوا الله والرسول واولى الامر منكم "

  باعتبار الشورى قاعدة من قواعد الاسلام  في الحكم ومبداء عام , و قدترك الاسلام للمجتهدين امر اختيار الوسيلة المناسبة لتطبيق هذة القاعدة .  

   كما تطرق اللقاء الى  اتيان  الاسلام بنصوص قرانية مثلت مرجعية نصية ثابتة للناس , وهي مرحلة متقدمة  لم تصيها الدول المتقدمة  إلا مؤخراً, وهي الدساتير , هذه المرجعية التي يعود اليها الحاكم والمحكوم عند حدوث الخلاف بينهما, فالقرأن مرجعية نصوص وليست مرجعية اشخاص تخضع للامزجه والاهواء .

    منوهين بالاثار الايجابية للشورى في تدعيم  الحضارة الاسلامية وتحقيق انتصاراتها الاستثنائية, ومانراه اليوم من تقدم وازدهار ورخاء تنعم به الشعوب الغربية وغيرها  نتيجة احترام إرادة  تلك الشعوب  واطلاق الحريات  وحقوق الانسان وهما من اهم مبادىء الشورى في الاسلام  .

     وحذر اللقاء من خطورة تغييب الشورى وهيمنة الاستبداد ,  وما جلبه غياب الشورى  على الامه الاسلاميه من نكبات ومآسي  و كوارث , وخلق ازمة ثقه بين الحاكم والمحكومين , وما ترتب عاى ذلك من  استمرار فقرنا في ظل امتلاكنا ل60 %  من موارد وثروات العالم , وإلى نكوصنا الحضاري وتخلفنا عن اللحاق بركب العالم المتقدم رغم ضخامة موروثنا الحضاري .

    وتطرق النقاش الى العلاقة بين الديموقراطيه والاسلام  والى وجود تقارب كبير بينهما , واذا حققت الديموقراطية الشورى فذلك امر جيد , معرفين   الشورى بانها مبداء اصيل في عقيدتنا وان الديمو قراطيه  الاليه العصرية لتطبيقها .

  ودعا اللقاء جموع  العلماء والفقهاء والباحثين الى اعادة قراءة النصوص القرانية , واظهار المقاصد الشرعية , وتقديم تصور واضح  وصريح حول  التعاريف والمفاهيم  الاسلامية  للشورى والديموقراطية  ونظام الحكم , وفق اجتهاد علمي مدروس

في ضوء كتب التفاسير واصول الفقه  كون الموضوع  يحتاج الى دراسه متانية  وبحوث عميقة , وتوسيع دائرة المشاركه من العلماء والفقهاء والمتخصصين  من مختلف المذاهب الفقهيه للخروج بتاصيل شرعي مجمع عليه   ,

    يشار الى ان هذا اللقاء والذي جرى عصر اليوم بحضور مجموعه كبيرة من اصحاب الفضيلة العلماء  واعضاء مجلسي النواب والشورى  والسياسين والمفكرين واساتذة الجامعه والاعلاميين ,    ياتي في سياق اللقاءات التشاوريه التي يجريها الشيخ عبدالله بن حسين  الأحمر رئيس مجلس النواب بشكل  مستمر  مع مختلف القوى  السياسيه والحزبيه والفكريه  والشخصيات الاجتماعيه والقبليه  من كافة  شرائح المجتمع .

الجدير ذكرة أن  "مضار الاستبداد  "  سيكون هو موضوع اللقاء القادم بمشيئة الله تعالى .