أمين الإصلاح المساعد: توازن السياسة اختل بعد أن غيّب الموت الشيخ عبدالله

احتضن منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رحمه الله - بالعاصمة صنعاء الملتقى الخامس لوجهاء العاصمة الذي أقامه التجمع اليمني للإصلاح.

وفي افتتاح الملتقى رحب الشيخ صادق بن عبدالله بوجهاء العاصمة المشاركين في الملتقى، مؤكدا أن بيته سيظل بيتا لكل اليمنيين وليس بيتا لحزب أو جماعه بعينها.
وقال: إن الملتقى عُقِدَ ثلاث مرات في حياة الوالد الشيخ عبدالله رحمه الله، وهذا هو ثاني لقاء بعد وفاته، متمنيا من الله عز وجل أن يجعل شهر رمضان شهر خير وبركة على الشعب اليمني خاصة وعلى الأمة الإسلامية جمعاء.
وفي الملتقى الذي بُدِئَ بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم أكد الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح أن توازن السياسة اختل في هذا البلد بعد أن غيّب الموت الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله عن المشهد السياسي.
وقال السعدي: إن الحديث عن المستجدات مؤلم، ولكنه الواقع وهذا الواقع ليس قدرا وإنما من صنع إرادة خاطئة ومعالجات أكثر خطأً، مشيراً إلى أن الواقع الراهن ما هو إلا حصاد لماض سبق، وأساس لمستقبل آت.
واستعرض السعدي المراحل التي مرت مع المؤتمر الشعبي العام سواء مع الائتلاف أو بعده، مؤكدا أن التجمع اليمني كان ولا يزال يدعو في كل المناسبات إلى الحوار ويقدم النصائح تلو النصائح والمبادرات تلو المبادرات ولا زال يدعو إلى الوحدة وبناء المؤسسات وإقامة العدل وإنصاف المظلومين حتى تستقيم الحياة.
وأشار إلى أن الإصلاح قدم الكثير من النصائح لتلافي آثار المشاكل سواءً في صعدة أو في الجنوب أو غيرها ولكن السلطة لم تقبل وإنما قابلت النصائح بأذن من طين وأذن من عجين.
وحذر الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح من أن استفحال المشكلات وتوسعها يؤدي إلى تداعيات يصعب منعها، وكلما كبرت التداعيات تكبر فاتورة إصلاحها - بتأكيده.
وتطرق خلال حديثه إلى اللجنة التي شكلت لترتيب الحوار بين اللقاء المشترك والسلطة، مؤكدا في ذات الوقت أنه لم يعد أمام الجميع من مخرج إلا بالالتئام وتوحيد الصفوف.
من جهته قال أحمد محرم رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في العاصمة إن المجتمع لن يصلح إلا بصلاح أفراد المجتمع.
وقال: نحن وجهاء العاصمة ينبغي أن نكون صالحين في أنفسنا مصلحين لغيرنا، وينبغي علينا أن نحتوي الجميع وألا نجعل من المكايدات السياسية سببا في زرع الفتن في أوساط المجتمع.
وأشار رئيس المكتب التنفيذي إلى أن ما نسمعه من مشاكل هي من دسائس الاستعمار وكذا الحاقدين على اليمن، وأننا بأمس الحاجة إلى أن نلتئم ونتحد ولن نقوم بهذا الدور إن لم نكون صالحين في أنفسنا.