المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين يختتم أعماله بصنعاء, ويدعو لحلف فضول ضد الظلم والإرهاب

دعا المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين الذي اختتم أعماله اليوم بصنعاء الأطراف الفلسطينية إلى الحوار وتغليب لغة العقل والمنطق لتقوية الجبهة الداخلية وتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة التداعيات الخطرة والوصول إلى تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة.

وأكد المنتدى الذي رعاه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح في بيانه الختامي على ضرورة تفعيل قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومواجهة الجهل والتخلف والمرض بتعميق الثقافة العربية والفكر الإسلامي الحضاري الوسطي المستمد من تراث هذه الأمة وعقيدتها ومواجهة التبعية الاقتصادية والهيمنة على مقومات الأمة ومقدراتها وثرواتها بالمحافظة على ثرواتها ومعدلات النمو والإنتاج, مؤكدا على ضرورة مواجهة أشكال الفساد السياسي والإداري باعتماد قواعد الشفافية والنزاهة وتفعيل أطر الرقابة البرلمانية وترسيخ خضوع الجميع للمساءلة والمحاسبة.

واعتبر البيان الختامي لاجتماع البرلمانيين الإسلاميين الثالث صنعاء أن التحديات الخارجية هي الأخطر والمتمثلة بمخططات الهيمنة الدولية على المنطقة العربية والإسلامية ونهب ثرواتها "حيث يشكل الاحتلال الأمريكي والبريطاني في العراق والاحتلال الاسرئيلي في فلسطين أبشع صوره ناهيك عن مأساة أفغانستان والسودان ومحاولات إثارة الحرب الأهلية في العراق وفلسطين ولبنان بهدف إغراق كل المقاومة في أتون الخلافات الداخلية والإحتراب الذاتي تمهيداً لإسقاط ثقافة المقاومة وفتح الطريق أمام التنازلات المذلة وتشويه الصورة المتألقة لقوى المقاومة والممانعة والصمود.

وأكد مجلس إدارة المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين أن مسلسل التنازلات أمام سياسة الاحتلال في فلسطين والعراق لن يؤدي إلى قيام تسوية متوازنة في ظل سياسة الانحياز الأمريكي الكامل للعدو الصهيوني وفي ظل حالة التشرذم والضياع العربية والإسلامية , مؤكدا أن قوى الممانعة والمقاومة هي وحدها من تستطيع تحقيق التوازن وتجبر قوى الهيمنة على الارتداد ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحق العودة تمهيدا لقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين في ختام اجتماع صنعاء البرلمانات العربية والإسلامية والهيئات البرلمانية الدولية وبمساعدة الحكومات والشعوب والحركات والأحزاب الى السعي في وضع حد للخلافات وخاصة بين أبناء القضية الواحدة في العراق وفلسطين والعمل على جمع هذه القوى الوطنية في البلدين وإنهاء الخلافات فيما بينها وحل القضايا ضمن المؤسسات الدستورية وإعادة أجواء الحوار فيما بينها برفض أي معركة وتحت أي شعار إلا المعركة مع الاحتلال,

المنتدى العالمي للبرلمانيين الاسلاميين الذي بدأ اعماله اليوم بصنعاء , دعا في بيانه الختامي إلى تفعيل العلاقات البرلمانية العربية والإسلامية عبر إقامة الدبلوماسية البرلمانية وتوظيفها في حمل هموم الشعوب الإسلامية والتعاون فيما بينهم والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها.

وقال "إن البرلمانيين الإسلاميين إذا يعتقدون أن المعركة بين قوى الهيمنة وقوى التحرر على أشدها،، وضرورة إبقاء جذوة المقاومة وتدعيمها ورفض كل مشاريع وضع اليد على المنطقة, يستوجب قيام أوثق العلاقات بين أطياف الأمة الوطنية والإسلامية ووقف حالة الخصام المفتعل بين الأنظمة والشعوب وإحلال المشاركة بدل المغالبة وقيام حلف فضول جديد ضد الظلم والإرهاب والعنف والسعي إلى إشاعة أجواء الحرية والديمقراطية وقيم حقوق الإنسان وتفعيل أطر التغيير السلمي والديمقراطي عبر الإنتخاب الشعبي الحر والنزيه", هي دعوة وجهها المنتدى للمصالحة بين الحكام والشعوب، ولقيام المجتمع المتكافل، وللإصلاح الحقيقي لقضايا الإنسان والمجتمع والحياة.