اللواء صلاح الدين المحرزي يتحدث عن الشيخ عبد الله في برنامج زيارة خاصة بقناة الجزيرة 21/1/2006م

اللواء صلاح الدين المحرزي      يتحدث لبرنامج " زيارة خاصة "  بقناة الجزيرة

   تحدث الاخ اللواء صلاح الدين المحرزي عن الصلح الذي ساهم به شخصيا بين الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي أختلف آنذاك مع الرئيس عبد الله السلال عام 1967م فقال : " كنا في خيمة كانت معدة وكان أغلب مشائخ حاشد موجودين وجاء معي مندوب من شؤون القبائل ومن القيادة ومن رئاسة الجمهورية اليمنية وحضرنا هذا الاجتماع ابتديته بكلمة ثم ابتدى الشيخ عبدالله الأحمر يتكلم عن الثورة ودوره ودور حاشد في تأييدها , وقال إن اللي حصل ده خطأ وما كانش ينتظر صحيح إن القيادة اليمنية أخطأت طيب القيادة المصرية العسكرية كان المفروض ما تغلطش هذا الخطأ , لكنه قال ما معناه إحنا في قالب واحد وفي مركب واحد , وعفا الله عما سلف ونرجوا أن تعود الأمور إلى ما كانت عليها وإحنا سند للثورة وإلى آخره  "

  ولم يكن الشيخ عبد الله  ضد السلال أبداً ..الشيخ عبد الله الأحمر كان مع الصح يعني آراؤه كلها كانت لخدمة الثورة , وبعد هذا اللقاء قبل الشيخ عبد الله الأحمر أن يذهب معنا إلى صنعاء .. بعد ان كتب جواب ( بعته) إلى اللواء طلعت حسن وسلمته انا خطاب من اللواء طلعت حسن , واتفقنا أنه بعد أسبوعين (هيجي هو ويخشوا ) على صنعاء وفعلاً بعد مضي هذه الفترة كان المفروض أروح له أنا وأجي معه , لكن وفي أخر لحظة تعدل الاتفاق وقال قائد القوات : لا ..نبعت الأخ محمد عبد الله  قائد وحدة من وحدات الصاعقة وكان صديق الشيخ  عبد الله الأحمر (علشان أنا ما أسيبش ) منطقة ضروان واكون في إستقبالهم  عند وصولهم  ضروان , وتحرك الشيخ عبد الله الأحمر وبدل (ما يجي ) هو ومجموعة قليلة .. هناك قالوا له لا إحنا لازم نحمي أنفسنا بجيش ، أستقبلتهم أنا في ضروان لما جاؤا وكنا محضرين طبعاً عزايم وحفل إلى آخره ، ووصلوا ضروان وحصل الخلاف هناك ؟ وفهم حينها أن السلال عمل خطة هو وزيدان (عشان) يغتالوا الشيخ عبد الله الأحمر وهو على مشارف صنعاء  من أجل إحراج القيادة العربية المصرية ويدينها في نفس الوقت  , فقلنا لهم (مايتنقلوش ) .

 وكان الخوف على  حياة الشيخ عبد الله الأحمر مبررا وقد جاء وقال لي الدنيا ( إتلخبتطت ) كلها , فاتصلت بالقائد الأخ العيسوي .. فقال لي( طيب وأنا حأعمل إيه) قلت له بلغ سيادة اللواء طلعت بأنه حصل من السلال كذا وكذا وكذا ، وابلغناه فسأل اللواء طلعت : طب الحل إيه؟ قلت له الحل سيادتك( تيجي)  فوراً , فجاء الراجل بطائرة هليكوبتر ونزل بها في ضروان وقابله الشيخ عبد الله الأحمر بالترحاب  وأخذوا بعض بالأحضان وبدأت الخناجر تطلع وتلمع وبدؤوا يرقصوا والطبل والزمر وقال لهم اللواء طلعت :أنا (هأخذ) الشيخ عبد الله الأحمر معايا وانتوا  (حصلوني ) مع صلاح المحرزي إلى صنعاء.. وهذا ما حصل ودخلنا دخول الفاتحين إلى صنعاء .. وانتهت المشكلة بسلام .

 

 - اللواء صلاح الدين المحرزي  كبير معلمي البعثة العسكرية ورئيس استطلاع القوات المصرية ومسؤول شؤون قبائل اليمن