الشيخ عكرمة صبري يدعو إلى موقف يمني داعم للقضية الفلسطينية في القمة العربية بليبيا


أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب وإمام الجامع الأقصى المبارك أن قضية الأقصى ترتبط ارتباطاً مباشرا بعقيدة المسلمين.

وقال - خلال محاضرة له بمنتدى الأحمر اليوم الإثنين - إن "الأقصى هو محور الإسراء والمعراج، وأن الله سبحانه وتعالى كرم المسجد الأقصى بأن جعله مسرى نبينا الكريم، كما كرمه بأن شرع الصلاة في سماء القدس، كما أن القدس هي مفتاح الأرض إلى السماء".

وأشار - خلال المنتدى برئاسة الشيخ صادق بن عبدالله رئيس المنتدى - إلى أن "الاحتلال الصهيوني يسعى إلى تهويد القدس وأن اليهود شردوا المسلمين الساكنين في هذه المدينة، لكنهم مرابطين على الأرصفة"، مشيرا إلى أن "اليهود وفي إطار محاولاتهم لتهويد القدس يمارسون الحفريات والأنفاق، كما يسعون إلى تغيير ملامح المدينة من خلال تغيير اسم مدينة سلوان في القدس إلى مدينة داوود رغم أنه لايوجد أي أثر فيها لنبي الله داوود عليه السلام".

وثمن صبري - الذي يزور اليمن حاليا - موقف أهل اليمن حكومة وقيادة وشعبا من القضية الفلسطينية، مؤكدا في ذات الصدد أنهم "لن يتنازلوا عن شبر واحد أو ذرة تراب من تراب الأقصى والقدس الشريف لأن القدس حق لنحو ملياري مسلم".

وتمنى صبري "موقفا يمنيا داعما للقضية الفلسطينية خصوصا خلال القمة العربية القادمة المقرر إقامتها في طرابلس بليبيا".

من جهته أكد عبدالمعطي زقوت ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء "أن النصر بات قريبا للقضية الفلسطينية".

وقال: "نحن على أبواب تحرير فلسطين وتفصلنا سنوات قريبة، ونؤكد لكم أننا لسنا ماضون في التحرير فقط وإنما إلى بناء الدولة الإسلامية".

وأشار زقوت إلى أهمية القدس الدينية والتاريخية، وقال: إن "القدس عبر التاريخ هي المحرك لهذه الأمة، والله أراد باحتلال فلسطين أن يستفز هذه الأمة لا أن يعاقبها بذهاب القدس"، مضيفا: صحيح أن "لذهاب القدس وجه مأساوي لكن انظروا حال الأمة الآن وهي كلها قلوبا وعقولا موجهة إلى القدس، حيث أن الشعوب العربية أصبحت ثورة تغلي كجمر من تحت الرماد".

من جهته أكد الدكتور أحمد الأصبحي عضو مجلس الشورى أنه "لا يمكن للأمة الإسلامية والعربية أن تتوحد إلا على أساس فلسطين، داعيا الأمة إلى التوحد والعمل على الإعداد لمشروع استعادة فلسطين، مثلما عمل اليهود حاليا، حيث ظلوا سنينا وعقودا وهم يخططون لدولتهم".

وقال: "نحن عايشنا اليهود في اليمن وكان اليهودي عندما يمارس مهنته، كان يتحدث عن أرض الميعاد، وكان يقول "هذا مسمار لبطني، وهذا مسمار لأرض الميعاد"، مستغربا كيف كان اليهود يعدون لانتقالهم إلى فلسطين بينما نحن لا ندري بشيء.

وأضاف: الآن ذلك اليهودي الذي كان ضعيفا في بلادنا أصبح الأكثر عداء للعرب والمسلمين في فلسطين.

إلى ذلك أكد الدكتور عبدالقوي الشميري الأمين العام لنقابة الأطباء اليمنيين "أن الكيان الصهيوني وصل الآن إلى مرحلة الفشل، وأن الخيار العسكري لديه بات غير مجدي لذا اتجه الآن إلى بناء الأسوار ولعل في ذلك خير لهذه القضية"، مضيفا: أنا "أتوقع أنه لم يبق مع الصهاينة سوى الأسوار فقد وصل المشروع الصهيوني إلى طريق مسدود خصوصا بعد فشل الخيارات العسكرية في كل من جنوب لبنان وغزة".

تحذير

إلى ذلك حذر الدكتور علي العشي عضو هيئة التدريس بمعهد الأحمر للدراسات المقدسية من "مخططات يهودية لتقسيم الأقصى وبناء الهيكل على جزء من الأقصى".

وقال: "هناك تهيئة يهودية صهيونية لبناء الهيكل المزعوم من خلال الحفريات المستمر حول الأقصى وتحته ، رغم أن هذه الحفريات أثبتت عم وجود أي شيء مما يزعمونه عن الهيكل".

وقال: "اليهود ليس لهم أي حق لا ديني ولا تاريخي في فلسطين، وفي عقيدتنا نحن أحق بأنبياء الله من اليهود كونهم جميعهم دعوا إلى دين الإسلام، مؤكدا أن الأمة الإسلامية هي التي رشحت لهذه الأرض".

واعتبر الدكتور خالد الفهد أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء "أن مدينة القدس لها أهمية تاريخية وثقافية وجيواستراتيجية، وقد أثبت التاريخ أن من يمتلك القدس يسيطر على العالم".

وقال: "من خلال القراءة التاريخية لهذه المدينة خلال سبعة آلاف عام نجد أن هذه المدينة تحظى بأهمية لدى الديانات السماوية وهو ما جعلها محل صراع مستمر".

ودعا الدكتور غالب القرشي "إلى الجهاد الدفعي أي بالعمل على دعم المجاهدين المقيمين في الأقصى وفلسطين، والعمل على توحيد موقف علماء الأمة خصوصا في فلسطين والعمل على إصلاح ذات البين".