الشيخ صادق يوجه نداء لمشائخ اليمن قاطبة بتحمل مسئوليتهم التاريخية إزاء الأوضاع التي تمر البلاد

وجه الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر نداء أخويا إلى مشائخ اليمن قاطبة أن يقفوا إلى جانب خيارات الشعب ومع مطالب الشباب السلمية.

وأكد أن البلاد تمر بأوقات عصيبة ومخاطر جمة وتلوح في الأفق نذر شر تكاد تعصف بالوطن "لا يجوز معها التردد"، مشيرا إلى أن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا "تحتم على الجميع الوقوف بمسئولية لمنع انزلاق البلد إلى حروب وانقسامات وسفك للدماء بسبب التمسك بالسلطة".

وقال: "اليوم نحن نقف في مفترق طرق بين سلطة متشبثة بالكرسي وشعب يتوق إلى التغيير السلمي الذي هو حق أصيل له".

وأهاب بمشائخ اليمن وناشدهم الله والدين والوطن نفهم الأوضاع، وتحمل المسئولية التاريخية حتى لاتنحدر اليمن في مستنقع الفتن، مطالبا من تبقى من المشائخ أن يكونوا مع خيارات الشعب ومع مطالب الشباب السلمية خاصة بعد سفك الدماء النقية وإزهاق الأرواح الطاهرة والغدر بالأبرياء في ساحات الاعتصام في كل من أمانة العاصمة وبقية محافظات اليمن وتنصل الدولة بعد ذلك من مسئوليتها الدينية والدستورية عن تلك الدماء.

وأكد الشيخ صادق أنه سعى مع أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ للمصالحة بين أطراف العمل السياسي قد نبه رئيس الجمهورية إلى عدم الانجرار في الدماء إلا أن ما حصل من سفك لدماء الأبرياء قد خيب الآمال وعزز قناعته بالوقوف مع ثورة الشباب السلمية وذلك نصرةً ووفاءً للمظلومين وإيماناً بحقهم الدستوري.

ودعاهم إلى أن يكونوا مع خيارات الشعب "التي لن تخيب وهذا عشمي وأملي فيكم جميعاً".

وحث الشيخ صادق أبناء القوات المسلحة والأمن بالحفاظ على الوطن والمواطنين وعدم تنفيذ أية أوامر لتوجيه سلاحهم ضد أبناء الوطن أو المعتصمين سلميا أو زملائهم من أفراد القوات المسلحة والأمن.

  

نص النداء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأخوة الأعزاء مشائخ اليمن قاطبة                                                  المحترمون

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

 

أوجه إليكم ندائي الأخوي هذا في مرحلة تمر فيه بلادنا بأوقات عصيبة ومخاطر جمة وتلوح في الأفق نذر شر تكاد تعصف بالوطن وتدخل اليمنيين في فتنة عمياء لا يعلم منتهاها إلا الله سبحانه وتعالى.

 

وفي هذه المنعطفات الخطيرة واللحظات البالغة الحساسية التي لا يجوز التردد فيها بل ويحتم علينا ديننا وعاداتنا وتقاليدنا الوقوف بمسئولية لمنع إنزلاق البلد إلى حروب وانقسامات وسفك للدماء بسبب التمسك بالسلطة التي قال عنها الزعيم الوطني الراحل القاضي عبدالرحمن بن يحيى الإرياني ((أنا لا أرضى مقابل بقائي في السلطة أن يسفك دم طائر دجاج)) وضرب مثلاً خالداً في عفة النفس والترفع عن متاع الدنيا الزائف.

 

واليوم ونحن نقف في مفترق طرق بين سلطة متشبثة بالكرسي وشعب يتوق إلى التغيير السلمي الذي هو حق أصيل له وحتى لا تنحدر اليمن في مستنقع الفتن وإدراكا منا لمواقفكم المشرفة في الوقوف مع خيارات الأمة ونصرة الحق في الماضي والحاضر ووضع مصالح الوطن قبل الأشخاص فإننا نهيب بكم بل ونناشدكم الله والدين والوطن تفهم الأوضاع وتحمل المسئولية التاريخية ونطالب من تبقى من المشائخ أن يكونوا مع خيارات الشعب ومع مطالب الشباب السلمية خاصة بعد سفك الدماء النقية وإزهاق الأرواح الطاهرة والغدر بالأبرياء في ساحات الاعتصام في كل من أمانة العاصمة وبقية محافظات اليمن وتنصل الدولة بعد ذلك من مسئوليتها الدينية والدستورية عن تلك الدماء رغم أنني وخلال الفترة الماضية وأنا أسعى مع أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ للمصالحة بين أطراف العمل السياسي قد نبهت الأخ الرئيس إلى عدم الإنجرار في الدماء إلا أن ما حصل من سفك لدماء الأبرياء قد خيب الآمال وعزز قناعتنا بالوقوف مع ثورة الشباب السلمية وذلك نصرةً ووفاءً للمظلومين وإيماناً بحقهم الدستوري فكونوا مع خيارات الشعب التي لن تخيب وهذا عشمي وأملي فيكم جميعاً .

 

كما أجدها فرصة لحث أبناء القوات المسلحة والأمن بالحفاظ على الوطن والمواطنيين وعدم تنفيذ أي أوامر لتوجيه سلاحهم ضد أبناء الوطن أو المعتصمين سلميا أو زملائهم من أفراد القوات المسلحة والأمن ، والله نسأل أن يوفق الجميع إلى ما فيه أمن اليمن وخيره ورخائه وإزدهاره.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

   

               

 

                                 أخوكم