الشيخ صادق يلتقي ليس كامبل مدير دائرة الشرق الأوسط في المعهد الديمقراطي

التقى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر مساء اليوم الثلاثاء السيد ليس كامبل مدير دائرة الشرق الأوسط في المعهد الديمقراطي الأمريكي.

وفي اللقاء - الذي عقد بمنزل الشيخ عبدالله رحمه الله - عبر الشيخ صادق عن ترحيبه بالسيد كامبل الذي يزور اليمن حاليا، متمنيا له النجاح في مهامه.

وأكد الشيخ صادق سعادته بزيارة مدير دائرة الشرق الأوسط في المعهد الديمقراطي الأمريكي ومديرة المعهد بصنعاء السيدة هيذر، داعيا إياهم إلى بذل جهود أكبر لتجنيب اليمن من الوقوع في المحنة.

وقال: بحكم وضعكم في اليمن وفي المعهد الديمقراطي أرجو أن تسعوا في إيجاد حلول للأزمة في اليمن، لتجنيب المواطنين خطر الموت، لأنه وفي حال خرج الوضع عن السيطرة فإن المواطن هو الذي سيكتوي بنارها، وسيزداد وضعه سوءً.

وتمنى على الحكومة الأمريكية ممارسة ضغوط على النظام السياسي والأحزاب من أجل إجراء تغييرات تعيد للناس الأمل بالانتقال إلى الأفضل.

وأكد أن أية إصلاحات جدية ستجنب اليمن الكارثة، خصوصا وأن الوضع في اليمن يشهد أزمات عدة في الشمال متمثلا في صعدة، وفي الجنوب.

وقال: نحن نخشى على اليمن، والعمل على حل الأزمة الحالية سيجنب البلاد المصائب.

وأكد أن باستطاعة المعهد الديمقراطي الأمريكي الدفع باتجاه الحوار، وإنهاء الأزمة الراهنة، مضيفا: نحن لانريد الدفع بالشارع للخروج، لأننا لانريد أن نضر ببلادنا أو نقطع حبل التواصل مع النظام.

وأبدى الشيخ صادق استعداده لأن يكون وسيطا هو ومجموعة من الشخصيات اليمنية محل الثقة بين الرئيس علي عبدالله صالح والمشترك ليكونوا شهودا عليه وعلى المشترك.

من جهته شدد ليس كامبل مدير دائرة الشرق الأوسط في المعهد الديمقراطي الأمريكي على ضرورة أن يفي رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بوعوده التي أعلنها مؤخرا المتمثلة في عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، وعدم ترشيح إبنه.

وأشار إلى أن المعهد الديمقراطي سيعمل على أن تلتقي المعارضة والسلطة من أجل تلك النقاط التي طرحها رئيس الجمهورية مؤخرا، مؤكدا أنه في حال تمكن المعهد من ذلك فإنه سيكون قد أحدث تقدما كبيرا.

وقال: لدى الرئيس فرصة ثمينة لأن يعمل شيئا عظيما وأن يعمل على تحقيق تداول سلمي للسلطة.

وأضاف: أريد أن أخبر الرئيس أنه لم يحدث في الوطن العربي تداول سلمي للسلطة، وبإمكان الرئيس علي عبدالله صالح أن يكون هو السباق لذلك وهو الرائد في المنطقة.

وقال كامبل: إنه قابل قيادات اللقاء المشترك، وأن مطالبهم غير محددة بنقاط.

كامبل أكد خلال اللقاء أنه كان قبل زيارته لليمن في مصر، مضيفا: صحيح أن مصر تخلصت من الرأس لكن الجسد مايزال موجودا.

وأكد أن العمل السياسي في مصر غير منظم، بالعكس مما هو حاصل في اليمن فلديها أحزاب قوية وقوى سياسية متماسكة والحوارات موجودة في المقائل وفي كثير من الأماكن، أما في مصر فلا توجد قوى منظمة باستثناء الإخوان المسلمين.

حضر اللقاء كل من السيدة هيذر مديرة المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء، والسيد مراد ظافر المدير التنفيذي، والأستاذ عبدالقوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق.