الشيخ صادق يلتقي سعادة السفير الصيني بصنعاء

التقى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر ظهر اليوم الأحد بسعادة السفير الصيني بصنعاء ليو دنغلين.

وفي اللقاء الذي انعقد بمنزل الشيخ عبدالله بالحصبة عبر الشيخ صادق عن سعادته بزيارة سعادة السفير الصيني له، مشيرا إلى مدى التقدير العالي الذي يكنه اليمنيون للشعب الصيني العظيم.

وقال: الصداقة اليمنية الصينية هي صداقة شعبية عبر التاريخ، ولكم أفضال كثيرة على اليمن من قبل الثورة اليمنية، فالصينيون شقّوا أول طريق في اليمن وهي طريق الحديدة صنعاء، وفي هذه الطريق سقط الكثير من الصينيين الذين كانوا يعملون فيها، كما شقوا بعد الثورة طريق صنعاء حجة وطريق صنعاء صعدة.

وأضاف: مشاريعكم وكرمكم لمسه الكثير من اليمنيين من مدارس ومنشئات وبالذات المدرسة الفنية الصينية، مشيرا إلى أن الصداقة اليمنية الصينية ليست بجديدة، وأبناء اليمن يقدرون ويكنون للشعب الصيني كل التقدير والإحترام.

وأشاد الشيخ صادق بما تشهده الصين حاليا من نهضة في جميع المجالات، معبرا عن أمله في أن تكون الصين هي اليد الثانية للعالم، مؤكدا أن الصين بتقدمها فخر لآسيا.

وأضاف: ما يعزز من تقديرنا العالي للصين هي الطريقة المخلقة والمؤدبة والحكيمة في تعامل الصين مع الآخر خلافا للآخرين.

وواصل: لقد جاهدتم كثيرا حتى وصلتم إلى ما وصلتم إليه، وتاريخ الصين عظيم سواء في الماضي البعيد أو القريب أو الحاضر، وأنا سعيد أنك شرفتنا في منزلنا.

الشيخ صادق أشار إلى ما تمر به الأوضاع في اليمن حاليا، وأكد أن اليمن يمضي حاليا بمرحلة حساسة ومهمة في تاريخه تستدعي من الأصدقاء في الصين الوقوف إلى جانب تطلعات الشعب اليمني وطموحاته في سبيل التمتع بحياة كريمة وآمنة يسودها العدل والقانون.

وأضاف: اليمنيون يسعون إلى حكم مدني فيه العدل والتطور لكي نلحق بركب العالم الذي يحيط بنا، فبلادنا فيها خيرات واسعة، وإذا لم تكن لديها خيرات فلديها شعب مكافح ومثابر قادر عن النهوض كالشعب الصيني.

من جهته عبر سعادة السفير الصيني عن سعادته بلقاء الشيخ صادق، مشيرا إلى الدور التاريخي للشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر ودوره في الحياة السياسية والإجتماعية.

وتطرق إلى العلاقة المتينة التي تربط الشعبين الصديقين تاريخيا، قائلا: هناك علاقة قديمة وأنا شخصيا قلت للحكومة الصينية أنني سأبذل كل الجهود في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفا: هذا العام يصادف العام 55 منذ بداية العلاقات اليمنية الصينية.

وأشار إلى أن الصين حريصة على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وهي تأمل في حل ما يجري في الساحة بطرق سلمية، حتى تحافظ اليمن على وحدتها وأمنها.

وأضاف: تابعنا ماحدث في تونس ومصر، وكنا نخشى أن يتكرر هذا في اليمن بسبب الأسلحة، لكن تفاجأنا أنه لم يحدث شيء حتى الآن.

وفي ختام اللقاء أكد الجانبا على ضرورة تواصل الزيارات وتوطيد العلاقة في قادم الأيام.