وقد رحب الشيخ صادق في بداية اللقاء بزيارة السفير الأمريكي له، معبراً عن سعادته بهذه الزيارة، ومتمنيا للسفير الأمريكي طيب الإقامة في بلادنا وأن يسهم في تعزيز العلاقات اليمنية الأمريكية لما فيه مصلحة البلدين.

ودعا الشيخ صادق السفير الأمريكي بصنعاء للضغط على طرفي المنظومة السياسية في البلاد وعلى الأخص السلطة من أجل الخضوع للحوار، باعتبار أن مشاكل اليمن لن تحل إلا بالحوار وليس بشيء آخر.

وقال: "هناك مصالح شخصية تقف وراء عرقلة الحوار، وهناك ناس مستفيدين من هذه الأجواء، لكن أؤكد مرارا أن الحوار هو الذي سيخرجنا مما نحن فيه، وبصراحة كان كلامكم في هذا الجانب طيبا ونتمنى منكم مزيد من الضغط في هذا الاتجاه".

وأضاف: "صحيح أن الحوار بحاجة إلى وقت طويل لكن لا يوجد حل آخر غير الحوار، أما بالنسبة للانتخابات التي يجري حاليا التحضير لها لا يمكن أن تحل إشكالية البلاد مالم يكون فيها توافق ومصداقية، وأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وبعيدة عن تدخل المعسكرات والقوات".

وقال: "نحن لسنا أعداء لكم وأنتم لستم أعداء لنا لكن يجب أن تكون لديكم رؤية واضحة نحو القبيلة وأن تسمعوا للجانبين، وفي المقابل أرجو أن لاتتدخلوا في شئون القبيلة وفي عاداتنا وتقاليدنا".

ورحب الشيخ صادق بالمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لليمن، لكنه دعا في ذات السياق إلى التركيز على الجانب الإقتصادي ومكافحة الفقر والبطالة باعتبار أن هاتين المشكلتين سببا لكثير من المشاكل التي تعاني منها اليمن حاليا.

الشيخ صادق في لقائه بالسفير الأمريكي لم تسقط من مخيلته القضية الفلسطينية، فقد دعا الأمريكيين إلى العمل على حل هذه القضية الحل العادل، مؤكدا أنه سبق وأن قال للسفير الأمريكي السابق أنه بحل القضية الفلسطينية وإرجاع الحقوق لأهلها فلن تجد أمريكا مشكلة في الشرق الأوسط.

من جهته عبر سعادة السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين عن سعادته بزيارته للشيخ صادق، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تحرص كل الحرص على دعم الحوار بين الأطراف اليمنية.

وأكد السفير الأمريكي بصنعاء أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك تماما أن مشكلة اليمن ليست في التطرف، وإنما هي مشكلة اقتصادية، مشيرا إلى أن أمريكا تدعم حل المشاكل الاقتصادية كما أنها تعمل على دعم التنمية والتأهيل وأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها حاليا برنامج لابتعاث الدارسين إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التنمية.

لكن السفير الأمريكي أشار إلى أن الحكومة الأمريكية تعاني حاليا من صعوبات اقتصادية إلا أن المسئولين في الحكومة الأمريكية يدركون أهمية الدعم الاقتصادي لليمن - حسب قوله.

وأكد أنه سيعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال يونيو القادم وسيطرح على الحكومة الأمريكية مالذي تريده اليمن في مجالات التنمية.