الشيخ صادق يلتقي رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء

التقى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر اليوم الإثنين بالسيد ليس كامبل رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي للشئون الدولية بصنعاء (NDI) ومعه مديرة المعهد هيذر ثيران.

وفي اللقاء - الذي انعقد بمنزل الشيخ عبدالله بالحصبة - عبر الشيخ صادق عن سعادته بزيارة رئاسة المعهد الديمقراطي، متمنيا لهم النجاح في مهامهم.

وحث الشيخ صادق - في اللقاء الذي حضروه مراد ظافر نائب المدير المقيم بصنعاء والأستاذ عبدالقوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق - حث المعهد الأمريكي على العمل على الدفع بالقوى السياسية في الحكم والمعارضة إلى الحوار.

وأكد الشيخ صادق على أهمية اتفاق فبراير، مشيرا إلى أن هذا "الاتفاق نص على نقطتين أساسيتين تتمثل في إعداد سجل انتخابي نظيف، والثانية النزاهة في الانتخابات" مضيفا: "عندما تتحدث المعارضة عن تنفيذ الاتفاق تطلب الحكومة إجراء تعديلات دستورية رغم ضيق الوقت حاليا".

وعبر عن أمله من المعهد الديمقراطي في أن يدعم ديمقراطية جادة وأن يدفع نحو يمن سليم ومعافى من الأخطار والمشاكل.

وأشار الشيخ صادق إلى ما تقوم به السلطة حاليا تجاه تنظيم القاعدة، وقال: إن ما حصل من ضربات مؤخرا أصابت الأبرياء تزيد من الشعبية للقاعدة وهو مالانريده، مؤكدا أن القاعدة محصورة في اليمن، معبرا عن أمله في أن لاتصبح اليمن أفغانستان أو عراق ثانية.

وتطرق الشيخ صادق إلى القضية الفلسطينية، ودعا مدير المعهد الديمقراطي بصنعاء إلى إبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية بأنه كفى لعبا بالسلام في فلسطين.

وقال: نحن نرجوا أن تكون الديمقراطية عادلة، فهناك شعب يتجاوز المليون والنصف في غزة محاصر، وهؤلاء المحاصرين ليسوا الأباتشي.

وتمنى الشيخ صادق على الولايات المتحدة الأمريكية أن تولي اهتماما بتأهيل اليمنيين، من خلال إنشاء معاهد مهنية وتقنية تؤهل اليمنيين حتى يتم قبولهم في السوق الخليجية، مشيرا إلى تفاقم مشكلة البطالة والفقر، خصوصا وأن دول الجوار استغنت عن معظم العمالة اليمنية لأنها غير مؤهلة.

وأضاف: نحن نعرف اليمنيين ونلتقي بهم يوميا ووضع الناس اليوم في اليمن أصبح أكثر سوءا من قبل، مشيرا إلى عدد من الظواهر الاجتماعية التي انتشرت وزادت مؤخرا بسبب الفقر ومنها ظاهرة التسول.

وقال: أنا أعرف أناس كانوا لايقبلون أي مهنة واليوم مستعدون أن يعملوا في أي مهنة، وبالتالي فإنني أتمنى أن تركز الولايات المتحدة الأمريكية اهتمامها بجوانب التأهيل والتنمية لأنها ستحل مشاكل كثيرة في اليمن.

من جهته أكد السيد ليس كامبل أن المعهد الديمقراطي الأمريكي يدفع نحو الحوار، وإصلاح النظام الانتخابي وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة باعتبار أن الانتخابات هي الأهم.

وعبر - في لقائه بالشيخ صادق الذي انعقد مساء اليوم - عن أمله في أن تتوصل أطراف العملية السياسية في اليمن إلى اتفاق يرضي الجميع.

وقال: الشيء الذي يجعل اليمن متميزة أن لديها نوع من التوافق السياسي، وأنها ليست ديكتاتورية بالمفهوم الضيق لدى بعض الدول العربية لأن اليمن لديه مراكز قوى متعددة.

وأضاف: "لكن السنوات الأخيرة شهد نظام التوافق الاجتماعي في اليمن نوعا من الضعف، والآن يقف اليمن أمام تحديات كبيرة، وبالتالي ينبغي أن يعود ذلك التوافق في اليمن أقوى كما كان".

وعبر كامبل عن تقديره لموقف الشيخ صادق الداعم للحوار في اليمن، لكنه أشار إلى أن جميع أطراف السياسية في اليمن تتحدث عن الحوار دون أن تتقدم خطوة نحو هذا الحوار.

وأضاف: عندما تقابل المعارضة تقول إنه ينبغي أن تبادر السلطة، وعندما تلتقي بالسلطة تقول ينغي أن تبادر المعارضة.

وقال: صحيح أن بيد السلطة أشياء كثيرة يمكن أن تقدمها لإنجاح الحوار والإنتخابات، لكن هناك شيئ وحيد ينبغي أن تعمله المعارضة وهو أن تسير على خطين متوازيين في إصلاح الانتخابات والحوار.

وأشار إلى أنه عندما قابل نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أكد على ضرورة أن تبادر السلطة لإصلاح النظام الانتخابي.

وتطرق كامبل رئيس المعهد الديمقراطي إلى موضوع القاعدة في اليمن، وأكد أنه أدلى بشهادته أمام الكنغرس الأمريكي، وقال إن قتل الأبرياء سيجعل مشكلة القاعدة في اليمن أصعب.

وأضاف: أنا أقول إن الحل مشكلة القاعدة في اليمن هو سياسي، والحوار هو الحل، وقلت إن هناك بيئة في اليمن صالحة لإقامة حكم محلي وأبلغتهم بهذا لكن هناك مشكلة تتمثل في أن الدعم لليمن يقتصر على الدعم للجانب العسكري، فعندما تطلب اليمن مساعدات مادية لا أحد يدعمها، وعندما تطلب مساعدات عسكرية يتحرك الجميع لدعمها".