الشيخ صادق يطالب الأنظمة العربية والشعوب بوقفة جادة إزاء ما يرتكبه الكيان الصهيوني تجاه مقدسات الأمة

  عشرات الألاف يتظاهرون بالعاصمة صنعاء تضامنا مع القدس

طالب الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة الحكام العرب والشعوب بالانتقال من مرحلة الكلام والخطابات والإدانات إلى مرحلة الدعم المادي بكل أشكاله وألوانه ومضاعفة هذا الدعم وعدم جعله موسميا.

وقال - خلال مهرجان جماهيري حضره عشرات الآلاف بالعاصمة صنعاء اليوم الجمعة تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني في المقدسات الإسلامية بالقدس - إن المعاناة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستمرة والمواجهات يومية والتصعيد الصهيوني متعدد الأوجه والإشكال.

وأكد أنه لا سبيل لإيقاف "الغطرسة والاستكبار الصهيوني إلا بتصعيد المقاومة في الداخل وضرب العدو المحتل".

وأضاف: "رجال فلسطين لاتنقصهم القوة بل هم في أمس الحاجة إلى المال"، مشيرا إلى أنه "مع المقاومة سنسمع ما يثلج الصدور وبغير المقاومة وردع العدو لا يمكن أن يقف العدو عند حد ولن تردعه لغة غير اللغة التي يفهمها جيدا".

وطالب الشيخ صادق - في المهرجان الذي نظمته الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة - القمة العربية القادمة بتحمل مسؤوليتها الدينية والتاريخية إزاء ما يجري من انتهاكات، وأن يكون المشاركون على مستوي الأمانة الملقاة على عاتقهم وان يعملوا شيئا واحدا مفيدا في هذه القمة ويمنعون الظلم الواقع على إخواننا في فلسطين يوقفوا الجرائم المستمرة لحكومة العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين".

عشرات الآلاف بالعاصمة صنعاء يتظاهرون تضامنا مع الأقصى

كما طالب الحكام العرب والشعوب بالعمل على رفع الحصار المفروض على غزة الذي أدانه العالم كله ويدينه كل الشرفاء على وجه الأرض.

 ودعا كل عربي إلى وضع دولار واحد لدعم الشعب العربي الفلسطيني لنصرة القضية والقدس الشريف.

من جهته أكد الشيخ عبدالمجيد الزنداني بان العرب والمسلمين خاضوا تجارب عدة مع الاسرائيلين والصهاينة المحتلين ابتداء من المفاوضات والاتفاقيات وخارطة الطريق وغيرها ولم تجدي نفعا.

وقال: هانحن نرى المستوطنات تتزايد يوما بعد يوم والشهداء الفلسطينيين يزدادون يوما بعد آخر، وأصبح أمامنا خيار المقاومة ولدينا نماذج قوية على ذلك.

وأضاف: لقد رأينا الجيش الأسطورى الإسرائيلي ينهزم أمام مقاومة لبنان وأمام مقاومة حماس في غزة ولأول مرة منذ احتلال فلسطين، مادفعه إلى استخدام المواد المحرمة دوليا في حرب غزة.

وطالب الشيخ الزنداني القمة العربية القادمة إلى سحب المبادرة، كما طالب الزعماء العرب أن يتوحدوا وينبذوا خلافاتهم لكي يسمع صوتهم.

وتساءل الزنداني عن سبب ضعف العرب وتفرقهم، مؤكدا أن العلاج هو في إقامة الاتحاد العربي، فإذا اتحد العرب انتصروا".

 وطالب مؤتمر القمة القادم بالتوقيع على إقامة اتحاد عربي يضم كافة الدول العربية والإسلامية وذلك لنصرة قضايا الأمة.

 

وفي بيان صادر عن الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني القاه الدكتور محمد العيدروس اعتبرت الإجراءات الإجرامية الهمجية التي تقوم بها حكومة العدو الصهيوني محاولة آثمة للإطباق التام على مقدسات المسلمين وجريمة نكراء لا يمكن للأمة الإسلامية تجاوزها أو السكوت عنها.

وأكد البيان أن هذه الجرائم تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على الأمة الإسلامية، وهو ما يستوجب على الأمة حكاما وشعوبا تجاوز مرحلة الخذلان التي تمر بها والاصطفاف التام مع حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الكيان الصهيوني الغاصب.

وأكد البيان أن الجهاد والمقاومة ووحدة الصف الفلسطيني ومن خلفهم الصف العربي والإسلامي هي الضمانات الحقيقية لإيقاف الهمجية الصهيونية واستعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني دون انتقاص".

   

نص البيان الصادر عن الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضا الأمة

 

         

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ☼ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم القائل ( من جهز غازياً فقد غزى ) 0

 

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ☼ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم القائل ( من جهز غازياً فقد غزى ) 0

  فقد وقفت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة أمام التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص ما يجري في مدينة القدس ومدينة الخليل من محاولات إجرامية دؤوبة من العدو الصهيوني المحتل لتهويد المقدسات وطمس معالمها الإسلامية ثم ما قامت به حكومة الاحتلال من بناء ما يسمى بكنيس الخراب وكذا ضم الحرم الإبراهيمي وجامع بلال لقائمة التراث اليهودي ومحاولة هدم مسجد الصحابي الجليل سلمان الفارسي بالإضافة إلى استمرار الحفريات تحت وحول المسجد الأقصى بحجة البحث عن الهيكل المزعوم الأمر الذي يهدد بانهيار المسجد الأقصى ومواصلة سياسة التمدد الاستيطاني في القدس والضفة الغربية وبقية الأراضي الفلسطينية وإزاء كل ذلك فإن الهيئة الشعبية اليمنية التي تمثل كافة شرائح المجتمع اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والمهنية تؤكد على ما يلي :

أولاً :

- اعتبار الإجراءات الهمجية التي تقوم بها حكومة العدو الصهيوني محاولة آثمة للإطباق التام على مقدسات المسلمين ما يعدُ جريمة نكراء لا يمكن للأمة الإسلامية تجاوزها أو السكوت عنها 0

- أن هذه الجرائم التي تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على الأمة الإسلامية تمثل ناقوس خطر يوجب على الأمة حكاما وشعوبا تجاوز مرحلة الخذلان التي يمرون بها والاصطفاف التام مع حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الكيان الصهيوني الغاصب 0

 - اعتبار أن الجهاد والمقاومة ووحدة الصف الفلسطيني ومن خلفهم الصف العربي والإسلامي هي الضمانات الحقيقية لإيقاف الهمجية الصهيونية واستعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني دون انتقاص 0

- تحميل الأنظمة العربية الرسمية مسؤولية ما آلت إليه الأمور على الساحة الفلسطينية معتبرة أن الخلافات الشخصية بين الحكام هي أحد الأسباب التي أضعفت العمل العربي المشترك وجرأت العدو الصهيوني على التوسع في أطماعه الخبيثة 0

ثانياً : الدعوة إلى ما يلي :

- مواصلة الدعم السخي من الشعب اليمني ومساندة المجاهدين في فلسطين والمرابطين داخل المسجد الأقصى الذين يتعرضون كل يوم لصنوف من العذاب والتنكيل من عناصر الاحتلال بما يمكن المرابطين من الاستمرار في صمودهم ومقاومتهم للاحتلال الغاشم وصد محاولاته المستمرة للنيل من المقدسات 0

- إقامة الفعاليات الجماهيرية من كافة الشعوب العربية والإسلامية المعبرة عن الرفض التام لكل إجراءات التهويد ومضاعفة دعمها المادي والمعنوي لأبناء الشعب الفلسطيني الذي يمر بظروف صعبة ويتعرض لمؤامرات متعددة للنيل من حقوقه المشروعة 0

- أن تقطع الأنظمة العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مباشرة وغير مباشرة مع الكيان الصهيوني المحتل كل أشكال هذه العلاقات المشبوهة التي لا تخدم أحدا سوى العدو ومراجعة مواقفهم من ما يسمى بعملية السلام الكاذبة 0

- أن تبادر القمة العربية القادمة في ليبيا إلى سحب مبادرة السلام العربية التي لم يعد لها مكان في ظل استمرار الهجمة الصهيونية الشاملة على المقدسات الإسلامية واستمرار سياسة الاستيطان وعدم التزام حكومة العدو بكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني 0

- أن يعمل مؤتمر القمة العربي القادم على تبني مبادرة اليمن الخاصة بإقامة الاتحاد العربي باعتباره الأصل الذي ينبغي أن نعود إليه ونتمسك به 0

- أن توحد كافة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس الصف الداخلي وتحقق المصالحة الوطنية على قاعدة المقاومة 0

- أن تمكن السلطة الفلسطينية المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية من ممارسة حقوقهم في التعبير عن مواقفهم وعدم منعهم من الخروج في المسيرات والمظاهرات الرافضة لما يقوم به الاحتلال.

 

لجمعة  3/ 4/ 1431هـ  الموافق 19 / 3 / 2010 م - صنعاء