الشيخ صادق يدعو زعماء العرب بالتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة

الشيخ صادق يلقي كلمة أمام المهرجان 

دعا الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة الحكام العرب والمسلمين بالتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني والسماح بدخول الإمدادات إلى غزة وخصوصا معبر رفح.

وقال - خلال مهرجان شارك فيه مئات الآلاف من اليمنيين تنديدا بالمجزرة الصهيونية بحق أسطول الحرية - إن فتح معبر رفح والسماح للإمدادات هو أقل القليل الذي يمكن أن يقدمه الحكام العرب تجاه القضية الفلسطينية، داعيا إياهم إلى عدم الإكتفاء بالتنديد والشجب.

وأضاف: إن مسئولية الحكام كبيرة وعظيمة وسوف يحاسبهم الله على ذلك وعلى مواقفهم السلبية والمتخاذلة، وعلى التنازع فيما بينهم في القمم العربية أو إن صح التعبير "القُمم" مما جرأ الأعداء علينا.

وأكد أنه من العيب أن ينتظر القيادات لما سيصدر عن ما يسمى بمباحثات السلام، فهذه المباحثات هي مجرد هراء وهي القشة التي يتمسك بها الضعيف.

وأشاد الشيخ صادق بموقف الحكومة التركية والشعب التركي لما قاموا به، مترحما على الشهداء سواء من الأتراك أو من الجنسيات الأخرى.

  الشسخ صادق رافعا العلم التركي إشادة بموقفها

ودعا الشيخ صادق شعوب كل البلدان لتجهيز الكثير من سفن الحرية، مشيدا في ذات الصدد بالسفينة الايرلندية التي ما زالت في عرض البحر.

وأكد رئيس الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني على ضرورة تقديم الدعم الشعبي والرسمي للمقاومة الفلسطينية التي أثبتت أنها الخيار الوحيد الذي لايفهم الصهاينة غيره.

وقال: لقد أصرت قوى الطغيان الصهيونية على منع أسطول الحرية من مواصلة المسيرة إلى غزة وأقدمت على ارتكاب مجزرة جبانة تضاف إلى مجازرها الدموية، فهذه المجزرة أثبتت أن الكيان الصهيوني كيان إرهابي دموي بشع لا يتوانى أبدا عن قتل الأبرياء.

وأضاف: إننا ونحن نشيد بأبطال أسطول الحرية وما قاموا به من عمل بطولي يخلده تاريخ الإنسانية لنؤكد للعدو الصهيوني أنهم لن يصمدوا أمام سيل الحرية وأن الدم العربي والعالمي سيستمر وستتوالى التضحيات.

من جهتة أشاد الشيخ عبد المجيد الزنداني بمواقف تركيا العملية مع الشعب الفلسطيني وما قامت به أثناء الحرب على غزة واليوم من أجل كسر الحصار على قطاع غزة.

  الشيخ صادق ينقل رسالة للأمم المتحدة

ودعا الزنداني الحكومات العربية باتخاذ خطوات عملية واقامة اتحاد عربي والتعجيل في إقامته، متقدما بطلب وصفه بـ"المُلِح"، إلى الحكومة المصرية والشعب المصري بفتح معبر رفح وعدم الاستسلام للضغوط الدولية".

وأشار الشيخ الزنداني: لو أن معبر رفح مفتوحا لما وقعت مجزرة الاعتداء على أسطول الحرية ولما حصل حصار غزة، مضيفا: "إذا بادرت مصر لفتح معبر رفح فلا حاجة لنا في معاناة جديدة على البحر".

وطالب رئيس جامعة الإيمان بتجهيز أسطول من كل دولة، داعيا الجماهير المحتشدة برفع أيديهم للتصويت عليه، مطالبا الحكومة اليمنية بأن " تبذل كل جهودها للإفراج عن الحزمي والمسوري وبن شيهون وأن يعيدوهم إلى اليمن سالمين غانمين، كما طالب والهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني بإقامة احتفال لاستقبالهم".

وقد انتقل المتظاهرون إلى مقر الأمم المتحدة لإيصال رسالة الشعب اليمني إلى المسئولين في صنعاء والذين سينقلون بالتالي رسالة الشعب اليمني إلى المقر الرئيسي للأمم المتحدة.

وحث الشيخ صادق بن عبدالله أثناء مكتب الأمم المتحدة أثناء تسليمهم الرسالة على ضرورة إيصال مطالب الشعب اليمني إلى الأمم المتحدة وأمينها العام.

ودعا مكتب الأمم المتحدة إلى العمل بكل جد واجتهاد من اجل فك الحصار عن غزة ونصرة الشعب الفلسطيني.

 

  الشيخ صادق مصرحا لوسائل الإعلام

     

نص البيان الصادر عن الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة

البيان

الحمد لله رب العالمين القائل: ((أُذِنَ للذينَ يُقَاتَلونَ بأنهم ظُلِموا وأنَِ اللهَ على نصرِهِم لقدير)) والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه القائل: (( ما من امرئٍ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته..))

أما بعد ...

فقد تابعت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة كما تابع كل الناس في العالم الفعل الإجرامي الذي قام به الكيان الصهيوني الإرهابي ضد العمل الإنساني لقافلة الحرية لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة متجاوزاً لجميع الشرائع السماوية والنظم والمواثيق الدولية والحقوق الإنسانية معلناً بذلك أن من حقه أن يقتل ويحاصر بدون أن يحاسب في ظل صمت عربي ودولي أغرى بالمظلومين المحاصرين من أبناء الشعب

الفلسطيني.

وبناءً على ذلك فإن الهيئة تؤكد على ما يلي :-

1-     الترحم على شهداء وقتلى المجزرة الصهيونية البشعة وتقديم العزاء والمواساة لأسرهم وشعوبهم ودولهم، وتمني الشفاء العاجل لجميع الجرحى.

2-     تجريم الفعل الإرهابي والقرصنة الوحشية التي قام بها الكيان الصهيوني ضد المتضامنين العُزَّل لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة والذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

3-     إدانة الصمت العربي والدولي الذي أغرى الكيان الصهيوني الغاصب بالاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد المتضامنين لكسر الحصار.

4-     سحب مبادرة السلام العربية التي لم يعد لها معنى في ظل انتهاكات الصهاينة المتكررة وإنهاء المفاوضات بكل أشكالها ودعم المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة.

5-     رفع الحصار الآثم عن قطاع غزة وقيام حكومة مصر العربية بسرعة فتح معبر رفح وبصورة دائمة.

6-    قيام الدول العربية والإسلامية التي لها علاقة مع الكيان الصهيوني بقطع تلك العلاقات.

7-    قيام الكيان الصهيوني بسرعة الإفراج عن جميع المحتجزين من أعضاء أسطول الحرية بما فيهم النواب اليمنيين وضمان عودتهم سالمين ومعالجة الجرحى في بلدانهم والسماح للمساعدات للوصول إلى غزة عبر مياهها الإقليمية.

8-    القيام بتجهيز أسطول إنساني عالمي آخر لفك الحصار الظالم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

9-     الملاحقة القانونية والقضائية لمجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبوا هذه المجزرة التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية.

10-   مطالبة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة بالقيام بواجبهم لوضع حد للإرهاب الصهيوني.

11-   قيام العلماء والأحزاب والمنظمات الأهلية وكافة القوى السياسية والشعبية بالواجب الشرعي والإنساني لدعم الشعب الفلسطيني لاسترداد كافة حقوقه المشروعة.

وفي الختام فإن الهيئة الشعبية اليمنية إذ تشكر جميع أحرار العالم والشعوب الحية وفي مقدمتها تركيا حكومةً وشعباً التي تناصر القضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لتدعوهم إلى الاستمرار في مواصلة الضغط على حكوماتهم للوقوف مع الشعب الفلسطيني في حقه بالتخلص من الاحتلال الصهيوني البغيض وقيام دولته على كامل ترابه الوطني وفي مقدمته القدس الشريف.

 

صادر عن الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة

صنعاء 18جماد آخر 1431هـ

    الموافق 1/6/2010م 

  

نص كلمة الشيخ صادق على الرابط التالي:

 

http://www.alahmar.net/content.php?lng=arabic&id=773