الشيخ صادق يدعو إلى إعادة النظر في العلاقة مع الغرب من منطلق مصلحة الأمة ويطالب الفصائل الفلسطينية بالتصالح على أساس المقاومة

الشيخ صادق يلقي كلمة خلال الإعتصام الجماهيري


دعا الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة الحكام والشعوب العربية والإسلامية إلى إعادة النظر في علاقتنا مع الغرب.
وشدد على ضرورة أن تنطلق علاقة العرب والمسلمين مع الغرب من منطلق مصلحة الأمة جمعاء وليس من منطلق المصالح الثنائية والشخصية، مؤكدا أن المصالح الثنائية والشخصية هي التي "أضعفت شأننا وجعلتنا أقزاما أمام الغرب فيما نحن، ولكن إذا توحدت كلمتنا ونبذنا كل خلافاتنا" .
جاء ذلك خلال اعتصام جماهيري حاشد حضره الآلاف من اليمنيين ودعت له الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفسطيني وقضايا الأمة احتجاجا على تدنيس اليهود الصهاينة لباحات المسجد الأقصى الأحد الماضي 27/9/2009م. ودعا الشيخ صادق – خلال الاعتصام الذي أقيم بميدان السبعين عقب صلاة الجمعة - كافة فصائل العمل الفلسطيني إلى "ضرورة الالتقاء والتصالح على قاعدة المقاومة لا على قاعدة الاستسلام الذي جربناه منذ اتفاقية أوسلو وحتى اليوم فما زادنا كل ذلك الخذلان إلا هواناً في عيون الأعداء ".

وأشار الشيخ صادق إلى المعاناة التي يرزحها إخواننا في فلسطين جراء الاحتلال والحصار، داعيا اليمنيين وكل الأمة إلى ألا يبخلوا على المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس من الدعم المادي والمعنوي، مؤكدا أن "المؤامرة على القضية الفلسطينية كبيرة ومستمرة، والتكالب الصهيوني اليهودي، لايزال مستمراً تدفعه الأحقاد والهزائم التاريخية لهذه الطائفة من البشر وتغذيه وتطيل عمره أموال المحافظين الجدد الذين يسيرون وراء اللوبي الصهيوني وهم معصوبي العيون لايرون الخير إلا في تبني دولة إسرائيل وإمدادها بالمال والسلاح المتفوق بصورة مستمرة".



صورة من المهرجان الجماهيري الحاشد بميدان السبعين

إلى ذلك حذت الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة - في بيان صادر عنها - من المحاولات المستمرة لحكومة العدو الصهيوني وغيلان المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى لما يترتب عليه من تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة.
ودعا الحكومات العربية والإسلامية وكل القوى الخيرة في العالم إلى التحرك الجاد والفاعل أمام الرأي العام العالمي والهيئات الرسمية الدولية لوقف المحاولات الإجرامية التي تسعى إلى هدم المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى. وطالب البيان كافة منظمات المجتمع المدني حشد الطاقات للعمل على رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع عن خطورة التهديدات المحدقة بالأقصى سواء محاولة الاقتحام المتكررة أو الحفريات المستمرة والعمل على دعم الوحدة الوطنية كلبنة أساسية للقوة والمنعة ورفض كل أشكال التشرذم والعصبية والمناطقية والإنفصالية في بلادنا وأرجاء الوطن العربي . واستنكرت الهيئة بشدة الصمت العربي الرسمي خاصة وسائل الإعلام الرسمية. داعية وزراء الأوقاف والخارجية في الدول العربية والإسلامية إلى عقد اجتماع وزاري يخصص لما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديدات كبيرة وخطيرة وان يخرج الاجتماع الوزاري بآلية عمل تحافظ على المسجد الأقصى بعيدا عن الشجب والتنديد الذي لم يقدم ولم يؤخر منذ أكثر من نصف قرن . وطالبت الهيئة العلماء والمشايخ وقادة الرأي القيام بواجبهم تجاه ما يجري في الأراضي المحتلة والمخاطر والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. وشدد البيان على ضرورة سرعة التصالح بين كافة فصائل العمل الفلسطيني على قاعدة المقاومة خاصة في ظل الظروف الراهنة والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية. وطالبت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى القيام بدورها تجاه ما يجري . داعية الأنظمة العربية والإسلامية التي تقيم علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني إلى إعادة حساباتهم والانحياز إلى قضايا أمتهم. كما طالبت الهيئة الحكام العرب والمسلمين إلى نبذ خلافاتهم التي أضعفت الأمة وتوحيد صفوفهم والوقوف بجدية أمام التحديات التي تواجه الجميع ففي ذلك النصر والعزة والتمكين.    ل

لقراءة كلمة الشيخ صادق على الرابط التالي:
http://www.alahmar.net/content.php?id=668 
   
لقراءة بيان الهيئة الشعبية على الرابط التالي: http://www.alahmar.net/news_details.php?sid=1010