الشيخ صادق يدعو المجتمع اليمني إلى تحصين شبابنا بمزيد من التكافل الإجتماعي ودعم الأعراس الجماعية

دعا الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر اليوم المجتمع اليمني والحكومة والمشائخ والأعيان والتجار ورجال الأعمال والأغنياء والفقراء إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف والتكافل والتعاون والتسامح والتصالح وجعل عمل الخير والمساهمة فيه منهجهم.
وأكد خلال العرس الجماعي الذي أقيم برعايته لـ 1250 عريسا وعروس على ضرورة تبني إقامة الأعراس الجماعية كممارسة اجتماعية أمام أبنائنا ونتخلص من التفاخر والمباهاة والإسراف والمغالاة التي ليس من ورائها أي خير يذكر.
 وأضاف  - في العرس الذي أقيم تحت عنوان عرس الوفاء للفقيد الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر  وأقامته جمعية البر والعفاف - بأن اليمنيين هم أهل العفة والفضيلة وحراس الأمن والإيمان والعقيدة .. معتبرا استمرار ظاهرة الأعراس الجماعية وتوسعها وتطورها دليل على رغبة المجتمع في التكافل والتعاون وسيادة روح الأخوة والتسامح بين أبنائه وحاجته الملحة إلى التخلص من العوائق التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه في تحصين المجتمع وعفاف أبنائه بسبب المفاهيم المغلوطة أو الممارسات الخاطئة أو الموروثات التي لم يحسن التعامل معها أو فهم مقاصدها الحقيقية.
وتعهد الشيخ صادق بأنه سيسير على نهج ودرب والده الشيخ عبدالله في دعم هذه الجمعيات ورعاية أنشطتها ودفعها إلى الأمام ودعم أنشطة الخير أينما كانت.
وذكر بأن والده كان يحرص دوماً على دعم هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات الخيرية وحضور أعراسها ورعاية أنشطتها وفعالياتها.
وأشاد الشيخ صادق في ختام كلمته بإدارة الجمعية ونشاطها وفعاليتها المهمة كما بارك للعرسان يومهم الجميل .. متمنياً لهم حياة عامرة بالمودة والرحمة فيما بينهم.
وقد تخلل الحفل عدد من الأناشيد والمسرحيات والكلمات المعبرة عن الفرحة الغامرة للعرسان.
تجدر الإشارة إلى أن العرس الجماعي العاشر لجمعية البر والعفاف أقيم تحت شعار العفاف أنتم أهله ونحن رواده.
نص كلمة الشيخ صادق في افتتاح العرس
بسم الرحمن الرحيم
الأربعاء 6/8/2008م
 
 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين :
- الوالد العلامة القاضي / محمد بن اسماعيل العمراني الرئيس الفخري لجمعية البر والعفاف
- ضيوف اليمن والجمعية من الخارج .
- الحاضرون جميعاً .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   وبعد :
إنه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن أكون راعياً لهذا العرس الجماعي لجمعية البر والعفاف ، هذه الجمعية التي عودتنا على العمل الدءوب والإبداع والتميز .
وأشكر للجمعية هذه الالتفاتة الكريمة ، بتسمية هذا العرس الجماعي العاشر للجمعية باسم عرس الوفاء لوالدنا الفقيد الكبير الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر تغمد الله روحه الطاهرة بالرحمة والرضوان وأسكنه فسيح الجنان .
فلقد كان الوالد رحمة الله عليه ، يحرص دوماً على دعم هذه الجمعية ، وغيرها من الجمعيات الخيرية وحضور أعراسها الجماعية ، ورعاية أنشطتها على مدى سنوات عدة .
وكان رحمه الله يوجهنا بذلك ويحثنا عليه ، إيماناً منه بأن الأعمال الخيرية الناجحة يجب أن تُدعم وتُرعى ، حتى تنمو وتتطور ، وتُؤتي ثمارها اليانعة في كل حين .
ونحن بإذن الله سائرون على نهجه وماضون على دربه ، في دعم هذه الجمعية ورعاية أنشطتها ودفعها إلى الأمام ، ودعم أنشطة الخير أينما كانت .
 
- أيها الحفل الكريم :
إن استمرار ظاهرة الأعراس الجماعية وتوسعها وتطورها ، لهو دليل على رغبة المجتمع اليمني في التكافل والتعاون ، وسيادة روح الأخوة والتسامح بين أبنائه ، وحاجته الملحة إلى التخلص من العوائق التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه في تحصين المجتمع وإعفاف أبنائه ، بسبب المفاهيم المغلوطة أو الممارسات الخاطئة أو الموروثات التي لم يُحسَن التعامل معها أو فهم مقاصدها الحقيقة .
 
- الأخوة الضيوف ، الحاضرون جميعاً :
لقد كان مجتمعنا اليمني وسيظل كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) ، فهم أهل العفاف والفضيلة وحراس الإيمان والعقيدة .
ومن هنا فإنني أدعو مجتمعنا اليمني الكريم حكومةً وشعباً ، مشايخ وأعيان ، تجاراً ورجال أعمال ، أغنياء وفقراء ، ريفاً وحضراً  أدعوهم إلى مزيد من التلاحم والإصطفاف والتكافل والتعاون ، والتسامح والتصالح ، وجعل عمل الخير والمساهمة فيه منهجهم ، وتبني إقامة الأعراس الجماعية لأبنائهم كممارسة اجتماعية في كل منطقة وقرية ومدينة ، حتى نعمل على تيسير الزواج أمام أبنائنا ، ونتخلص من التفاخر والمباهاة ، والإسراف والمغالاة ، التي ليس من ورائها أي خير يُذكر .
- ختاماً أرحب بضيوف اليمن الذين جاءونا من خارج الوطن ضيوفاً كراماً بين أهليهم ، كما هي التحية للحاضرين جميعاً ، فأهلاً وسهلاً بالجميع .
مجدداً الشكر والتقدير لجمعية البر والعفاف ، ولرئيسها المكرم العلامة القاضي / محمد بن إسماعيل العمراني ، ولكافة العاملين بها ، سائلاً الله لهم التوفيق والسداد في جميع أعمالهم ، وإلى الأمام قدماً .
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،