الشيخ صادق يدعو السلطة والحوثيين إلى تثبيت السلام بصعدة وتطبيق النقاط الست

حضر الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر اليوم الثلاثاء افتتاح ملتقى أبناء صعدة إخاء وبناء وسلام الذي أقيم بالصالة الكبرى.

وفي افتتاح الملتقى الذي دعا الشيخ صادق السلطة والحوثيين وأبناء صعدة إلى العمل على عدم تجدد الحرب للمرة سابعة، وإيقاف كافة المظاهر والأسباب التي قد تؤدي إليها.

وشدد - خلال كلمته - على ضرورة أن تلتزم الحكومة والحوثيين بالنقاط الست التي تم بموجبها وقف الحرب السابعة، وتثبيت السلام كون المتضررين من الحرب هو الشعب اليمني في الأول والأخير.

وأعلن الشيخ صادق في كلمته تضامنه مع أبناء صعدة في السلم والحرب، منتقدا في السياق ذاته تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وتدهور العملة المحلية أمام الدولار ، دون أن تتدخل الحكومة لمعالجة ذلك ولو حتى برفع مرتبات الموظفين من عسكريين ومدنيين.

من جهته أكد الشيخ حسين الأحمر رئيس اللجنة الإشرافية على الملتقى أن الملتقى يشكل انطلاقة نحو توحيد المواقف والقدرات وتمتين قواعد الترابط والإخاء وتعزيز منهج التضامن والتعاون بين أبناء صعدة وجعلهم يدا واحدة وموقف واحد.

وقال: "إن هذا الملتقى يأتي استشعارا للمسئولة الأخوية تجاه أبناء صعدة والتزاماً بواجبنا الوطني، حيث عملنا كفريق واحد مع إخواننا مشائخ أبناء محافظة صعدة في إخراج فكرة الملتقى إلى حيز الوجود، مستندين إلى إخواننا من علماء ومشائخ وسياسيين، وكل أبناء وطننا الحبيب للوقوف بكل عزيمة وصدق مع إخواننا أبناء محافظة صعدة لبناء مرجعية لأبناء المحافظة تكون اللبنة الأساسية والثابتة التي تعمل بديمومة على إعادة بناء اللحمة والإخاء".

وناشد الشيخ حسين أبناء محافظة صعدة بتوحيد صفهم والعمل كفريق واحد على مواجهة كل التحديات والأخطار ومايحيط بالمحافظة والبلاد من مخاطر كبيرة وخطيرة.

وأكد أنه "لاحل لقضية صعدة إلا من خلال أبنائها الشرفاء"، داعيا "الدولة ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية أن تستشعر مسئوليتها وواجباتها في حماية البلد من الحروب والصراعات والعنف والفساد والاستبداد بعد أن انتشرت الفوضى والإختلالات الأمنية والانهيارات الاقتصادية وتصاعد حدة المطالبات في الجزء الجنوبي نحو الانفصال".

وفي حفل افتتاح الملتقى حمل الشيخ عبد المجيد الزنداني السلطة المسئولية الأولى عن ما يحدث في صعدة، كما حمل أبناء صعده المسؤولية الثانية في ذلك .

وقال: إن "أول مشكلة من مشاكل صعدة هو الغموض وعدم معرفة أسباب حرب صعدة، حتى أن النواب الذين اختارهم الشعب لايعلمون ماذا يحدث وما الأسباب، وتم تهميشهم".

ودعا الشيخ الزنداني إلى عقد جلسات مشتركة بين مجلس النوب ومجلس الشورى لمناقشة قضية صعدة، وبحث القضية والسعي لحلها ومعرفة أسبابها".

وأكد على الحوار كوسيلة لحل مشكلة صعدة وليس القتل والسلاح، مطالبا بتطبيق الشروط الستة المتفق عليها بين الدولة والحوثيين".

وطالب الشيخ الزنداني الشعب اليمني بالالتفاف حول أبناء صعدة حتى الوصول إلى نتيجة الإخاء والسلام والبناء".

من جانبه طالب النائب صخر الوجيه الدولة "القيام بواجبها الدستوري والقانوني وأن لا توظف الحرب لتصفية الحسابات".

ودعا مشائخ ووجهاء صعده خلال ملتقاهم اليوم بصنعاء، بأن يعملوا على لم الشمل وإخماد الفتنه وصون وحقن الدماء، داعياً في السياق ذاته العلماء إلى القيام بواجبهم".

وطالب الوجيه الحوثيين بتنفيذ النقاط الست والابتعاد عن ترديد الشعارات لأن ما يقومون به خلافاً لما يرددونه وأن من يموت هو المواطن اليمني سواء كان في الجيش أو مواطناً عادياً".

يذكر أن الملتقى أقيم تحت شعار (صعدة ..بناء ..وإخاء وسلام) في القاعة الكبرى ببيت بوس.