الشيخ صادق لـ"نيويورك تايمز": عبده ربه مقبول عند الجميع .. وبزوال نظام صالح ستزول الأزمات

أكد الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشائخ حاشد أن نقل السلطة في اليمن إلى النائب عبدربه منصور هادي هي الطريق الأمثل للخروج من الوضع الحالي في البلاد.

ودعا الشيخ الأحمر - في مقابلة صحيفة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - نائب الرئيس صالح إلى تشكيل حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال تقوم بالتجهيز لانتخابات مبكرة.

وحذر الشيخ الأحمر من أن عدم الإسراع في نقل السلطة وتشكيل حكومة مؤقتة سيجعل من الضرورة تشكيل مجلس انتقالي لملئ الفراغ الحاصل.

وأكد أنه يأمل خيرا من نقل السلطة إلى النائب عبده ربه منصور هادي لأنه - بتأكيده - مقبول عند الناس جميعا مع أنه جزء من هذا النظام.

وتوقع الشيخ صادق أن تزول الأزمات في اليمن بزوال نظام صالح وأسرته، مشيرا إلى أن الأزمات القديمة والحديثة صنيعة نظام صالح.

وأكد أن نظام صالح يدير البلاد بالأزمات منذ زمن، كي يستعطف المواقف الدولية والاقليمة، وهو مقابل هذا يحصل على دعم مالي دولي.

ونفى الشيخ صادق وجود قاعدة في اليمن. وأكد بأن النظام يستخدم القاعدة من أجل كسب ود الغرب والحصول على المساعدات الأمريكية.

وأضاف: ما يحدث اليوم في أبين وبعض المحافظات الجنوبية من تسليم لمواقع عسكرية ومدن سكنية، هي خطة لكسب الموقف الدولي باسم القاعدة، ويريد أن يوصل رسالة للدول الغربية والعربية بأن القاعدة هي البديل لحكمه في حال إزاحة نظامه.

ووصف الشيخ صادق "المجاميع المسلحة" في أبين بأنها "شلة من بلاطجة النظام"، وقال: إن هذه الشلة لها مصالح من النظام، وهي تخاف اليوم من الحساب إذا ما انتقلت السلطة إلى غير صالح.

وأضاف: هذه المجاميع في أبين اليوم تدافع بكل ما تملك من أجل بقاء هذا النظام إلا أنه الآن يحتضر وسيموت.

وأكد الشيخ الأحمر أنه إذا تم انتقال السلطة فستنتهي القاعدة والحوثيين وستنتهي أيضا الحروب والأزمات وكل شيء سيء في اليمن, لان مصنع القاعدة في قصر الرئاسة، ودليل ذلك طباخ الرئيس الإرهابي الكبير الذي خرج من قصر الرئاسة.

وفيما يتعلق بشخصية الرئيس شبه الشيخ صادق الرئيس بطفل "لديه أكثر من لعبة يستخدمها متى شاء وكيف يشاء, ومع الأسف وجدناه كذابا, والكذاب يعتقد أن الناس مثله, وكان يصنع الكذبة ومن ثم يصدقها، وهذه حقيقة تعاملي معه فكنت أتفق معه على شيء وبعد دقائق أتصل به فأجده قد غير رأيه".

وأشار الشيخ صادق إلى أن "صالح أضاع فرصاً كثيرة للخروج من السلطة بأمان, منها مقترح له عندما ترأس الوساطة بأن يستمر حتى نهاية- 2012م, لكن عناد وكذب ومراوغة الرئيس هو الذي أوصله إلى ما هو عليه اليوم".

وفي رده عن سؤال عن دور القبيلة في بناء الدولة المدنية القادمة والتأقلم معها قال: "نحن نريد دولة مدنية نتخلص فيها من حمل السلاح"، مضيفا "نحن نرتاح عندما نذهب الى أي دولة ونخرج آمنين بدون سلاح, ونسال لماذا لا تكون بلادنا كذلك, لكن هذا النظام لم يوجد الأمن لا له ولا لشعبه.

ووصف شيخ مشائخ حاشد علاقتهم بالسعودية بأنها علاقة تاريخية، مؤكدا أن العلاقة "بدأت مع والده ولم تتغير حتى الآن".

وأضاف: "جرحانا حاليا يعالجون في المستشفيات السعودية, والهدنة التي طلبها منا الملك عبد الله جاءت بناء على طلب من صالح، ووافقنا عليها بعد ان لقي علي عبد الله صالح الردع القوي منا".

وفيما يتعلق بالحوار أكد الشيخ صادق أن اللقاء المشترك "هو أول من قام بطلب الحوار لكن الرئيس ظل يراوغ وكان يتحاور مع نفسه ومن حوله فضاعت عليه الفرص".

وفي رده على سؤال حول سر وجود الحساسية لدى أبناء المحافظات الجنوبية من الأجهزة الأمنية الشمالية هناك, أكد الشيخ صادق أن السبب في ذلك "يعود لسياسة النظام في تعيينه لمسؤلين لصوص من الشلة المقربة للرئيس رغم وجود الأكفاء والنزيهين من أبناء المحافظات الجنوبية الذين تم تهميشهم.