عُقِدَ اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء الاجتماع التأسيسي لمجلس أمناء معهد الشيخ عبدالله الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية بحضور أعضاء من عدد من الدول العربية.

وفي الإجتماع أكد الشيخ/ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس أمناء المعهد أن تسمية المعهد باسم والده الراحل الشيخ عبدالله – رحمه الله – ما هو إلا اعتراف بفضله وبجهوده المخلصة في خدمة فلسطين وقضيتها وشعبها.

وقال في كلمته: إن أسرة الشيخ الأحمر رأت أن تنشئ هذا المعهد رغبة في امتداد دور والدهم في خدمة القضية الفلسطينية، مؤكدا اقتناعه تماما بأن العلم والمعرفة أهم السبل لتحرير الأرض المقدسة وأن أبناء الأمة إذا فهموا واجبهم تجاه قضية فلسطين فسيكون من السهل عليهم بعد ذلك أن يبذلوا ما لديهم من أجل تحريرها.

وأضاف: كما يأتي تأسيس هذا المعهد في مرحلة تحتاج فيها الأمة لكل جهد صادق من أجل الحفاظ على هوية بيت المقدس وضرورة التعريف بها وربط قلوب أبناء الأمة بها،" ودعم صمود أبنائها حتى يتم تحرير الأرض المقدسة من اليهود الغاصبين، وحتى يتم إعادة المسجد الأقصى إلى رحاب الأمة وفك أسره بإذن الله تعالى".

وأكد أن المعهد يراد من خلاله أن يكون معهدا علميا متخصصا في الدراسات والمعارف المقدسية، مشيرا إلى أن المعهد يعد أول تجربة من نوعها في اليمن بل وفي العالم، ويهدف إلى نشر الوعي والفهم الصحيح بالقضية الفلسطينية وإعادتها إلى جذورها الإسلامية بعد أن مرت بها عقود في حالة تخبط وتيه.

وقال: إننا نريد أن تكون القضية الفلسطينية قضية الأمة المركزية، ومن هنا رأينا أن يكون هذا المعهد من جميع بلاد العرب والمسلمين بل من أقطار العالم.

من جهته أكد الدكتور/ محمد الشيخ صيام عميد المعهد أن المعهد يسعى إلى تعميق القضية الفلسطينية في المجتمع الإسلامي والعربي من خلال تخريج عناصر تحمل القضية الفلسطينية ونقلها إلى أوطانهم.

وألقى صيام قصيدة شعرية رحب فيها بالحاضرين من أعضاء مجلس الأمناء الذين أتوا من الكويت ومصر وفلسطين واليمن نالت استحسان الحاضرين.

ويهدف معهد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية المقرر تدشينه خلال الأسبوع القادم إلى إعداد عناصر متخصصة في مجال الدراسات والمعارف المقدسية، والتعريف بالقدس وفلسطين تاريخيا وربطهم بها، وتسليط الضوء على محورية قضية فلسطين بوصفها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وكشف المخططات الصهيونية لتهويد مدينة القدس وطمس المعالم المقدسية بفلسطين.

كما يهدف المعهد – بحسب بروشور تعريفي – إلى ترسيخ تراث فلسطين واستقراء تاريخها، وكشف الممارسات غير الإنسانية للعدو في فلسطين، وكذا استنهاض الهمم وتحفيزها لخدمة القدس ونصرة قضاياها بالإضافة إلى التبصير بأهم الوسائل والأساليب المتاحة التي يمكن ابتكارها لنصرة القدس والمقدسات، وخدمة المجتمع اليمني ورفده بالوعي والثقافة والمعارف المقدسية.

ويمنح المعهد شهادة دبلوم للملتحقين بالدراسة في المعهد لمدة سنتين دراسيتين بعد اجتيازهم البرنامج المقرر بنجاح وتقديم بحث تكميلي في نهاية المدة الدراسية كما يمنح شهادة في الدراسات القصيرة.

وللمعهد – بحسب البروشور – مجلس أمناء هو أعلى هيئة في المعهد ويتولى الإشراف على المعهد ماليا وإداريا وأكاديميا والعاملين من أجل القدس ويرأس المجلس الشيخ/ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر.