الشيخ صادق: الوحدة اليمنية وجدت لتبقى، وقضيتا الجنوب وصعدة ستحتلان الأولوية في المعالجات بعد نجاح الثورة

حضر الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر الإحتفال الكرنفالي الجماهيري الحاشد الذي أقامه شباب التغيير بساحة الستين بالعاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى الـ 21 لقيام الوحدة اليمنية المباركة.

وفي الحفل - الذي شهد حضورا مليونيا - ألقى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر كلمة عن الشخصيات الإجتماعية اليمنية هنأ في مستهلها الشعب اليمني في الداخل والخارج بالوحدة اليمنية التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م.

وقال: إن الإحتفال بعيد الوحدة هذا العام تأتي وسط أجواء تختلف تماماً عن أجواء السنين الماضية المليئة بالرتابة والملل، واصفا إياها بأنها احتفالية متميزة لها لونها الزاهي وريحتها العطرة ، التي امتزجت بنسيم الحرية وجسيم التضحيات.

وأكد أن هذه المناسبة حلت علينا والشعب اليمني "قد نفض عن كاهله غبار الظلم والإستبداد وشمر عن سواعده، مطالباً بالحرية والتغيير نحو الأفضل بالطرق السلمية الحضارية وتوحدت الارادات بين مختلف مكونات المجتمع اليمني من أجل التغيير وإعادة الاعتبار لمبدأ التداول السلمي للسلطة الذي ظل مجمداً طوال أكثر من ثلث قرن وأصبح حكراً على شخص واحد وعلى حزب واحد وعلى فئة واحدة رغم التغني ليل نهار بأننا بلد الديمقراطية والتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة".

واعتبر الشيخ صادق أن "يقف ضد التغيير فهو يضيِّع فرص الحياة في التجدد والتطور والنماء"، مؤكدا أن النظام عمل على وضع الحواجز والموانع أمام اليمنيين في اختيار حكامهم بكل حرية وشفافية وكرس الديكتاتورية وأفرغ الديمقراطية من محتواها وطبخ سجلاً إنتخابياً مزوراً يكرس الهيمنة ويعيد إنتاج الحزب الحاكم في كل انتخابات"حتى سد أمام اليمنيين كل أبواب الأمل بالتغيير".

وأكد الشيخ صادق أن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى فهي ملك الشعب اليمني وليست ملك أشخاص أو سلطة، معبرا عن ثقته في أن كل محاولات شخصنة الوحدة وربط بقائها ببقاء الأشخاص أو الأحزاب لن يكتب لها النجاح.

وأضاف: "إننا واثقون كل الثقة أن الوحدة ستكون في أمن وأمان بعد ذهاب هذا النظام لأن أبناء اليمن سيرعونها حق رعايتها وسوف يعالجون المصائب والمحن التي زرعها النظام طوال الفترة الماضية وسوف يتم إعطاء القضية الجنوبية الأولوية في معالجة التحديات التي تقف أمامنا وكذا مشكلة صعده ومشاكل كل المحافظات بإذن الله تعالى".

وقال: "نبشركم بأنه لا خوف على الوحدة إلا من الذين يعتبرونها ملك شخصي لهم وهم اليوم يهددون بضياعها وضياع الثورة والديمقراطية لمجرد أن الشعب اليمني طالب بالتغيير وهم بذلك واهمون ومتناسين أن الوحدة ظلت مطلب اليمنيين وكافة القوى الوطنية على مر السنيين وقد عمدها شعبنا وسقى شجرتها بالدم فأصبحت باسقة وارفة نستظل بظلها وننعم بخيرها".

وشدد الشيخ صادق على أن التغيير ماضٍ في طريقه ولا تراجع عنه، وقال: "سوف نشهد جميعاً بإذن الله تعالى بعد التغيير يمناً جديداً تتجسد فيه الدولة المدنية الحديثة يمناً خال من القاعدة والإرهاب .. يمناً خال من الحروب القبلية والقطاع والثارات .. يمناً يقوم على الشراكة مع الأشقاء والأصدقاء في البناء والتنمية ويكون عضواً فاعلاً في المحيط الإقليمي والدولي يمن الحضارة والتقدم وليس يمن الثعابين أو القنابل الموقوتة كما يزعم النظام.

وحيا الشيخ صادق الشهداء الأبطال اللذين سقطوا في ميادين الحرية والكرامة برصاص المجرمين القتلة في مختلف المحافظات وهم يمارسون حقهم في التظاهرات السلمية ويحملون بأيديهم الزهور وأغصان الزيتون.

وهنأ الشيخ صادق الغائبين عن فعالية اليوم بعيد الوحدة، كما حيا اللواء علي محسن الأحمر وكافة أفراد وضباط وصف ضباط وأفراد القوة الأولى مدرع ومن يتبعها ومن أنضم إليها من أفراد القوات المسلحة والأمن.

وناشد الشيخ صادق من تبقى من أفراد القوات المسلحة والأمن أن يسارعوا في اللحاق بإخوانهم وآبائهم في ساحات التغيير، فهم ليسوا من إفريقيا ولا من أوروبا ولا من دولة فهم من اليمن.

وأضاف: "ندعوهم بإسم الشهداء والجرحى أن يلتحقوا بركب الثورة والتغيير"، آملا من الله أن "يسمعنا نصر هذه الثورة في أقرب وقت".