عبر الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشائخ حاشد عن أسفه لإقدام نظام علي صالح وللمرة الثالثة على إفشال جهود الوسطاء الذين تدخلوا لإيقاف الحرب التي تشنها قوات صالح عليهم وعلى كل القاطنين في حي الحصبة.

وأكد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن نظام صالح قام الإثنين الماضي أنه أثناء محاولة لجنة الوساطة إقناعه بضرورة التخلي عن بعض المنشآت التي تم الاعتداء منها عليهم كان قد استعد بتعزيزات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبعض المجاميع المسلحة بزي مدني لإشعال فتيل الحرب وهو ما حصل فعلا مساء الإثنين "حيث شنوا هجوما همجيا من جميع الاتجاهات علينا مما اضطرنا لمواجهة هذا العدوان والسيطرة على بعض المؤسسات الجديدة التي حولها صالح إلى ثكنات عسكرية".

وقال: "حاولت لجنة الوساطة الثانية إيقاف الحرب التي تشنها قوات صالح علينا وعلى كل القاطنين في حي الحصبة، وفعلا تمت الهدنة وقد سلمنا وزارة الإدارة المحلية للجنة الوساطة كبادرة حسن نية في عدم توسيع دائرة المواجهات وعدم سفك دماء الأبرياء وعلى الاستمرار في سلمية الثورة، وكنا قد طلبنا من لجنة الوساطة أن تلزم الطرف المعتدي بالخروج من المنشآت التي تشكل خطورة على المنزل وبذلت اللجنة مشكورة جهودا كبيرة إلا أن النظام حرص على إفشال مساعي اللجنة التي ظلت تحاول إقناعه من يوم السبت إلى الإثنين فكان رده أن قام بتفجير الوضع".

وأكد المكتب الإعلامي للشيخ صادق أن الحرب يشنها علي صالح عليهم هي "محاولة بائسة للفت أنظار العالم عن المحرقة البشعة والجريمة النكراء التي ارتكبها ما تبقى من نظام صالح على المعتصمين سلميا في محافظة تعز".

وعبر الشيخ صادق عن إدانته مجددا واستنكاره لمثل هذه الجرائم التي تعود النظام المنهار على افتعالها، مطالبا كل من تبقى صامتا ان يخرج عن صمته وان يعلن موقفه الداعم للثورة الشعبية.

وحيا الشيخ صادق وشكر أبناء تعز على صمودهم ووقوفهم في وجه الظلم والاستبداد ورفضهم كل محاولات نظام صالح المهتريء جر اليمن في أتون حرب أهلية مدمرة تمد من عمره وتمكنه من مواصلة التشبث بالسلطة ولو على جماجم أبناء الشعب اليمني .

نص الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد

يا أبناء الشعب اليمني

أيها المرابطون الأبطال في ساحات التغيير والحرية

يا أبناء محافظة تعز الميامين

أحييكم جميعا واشكر لكم صمودكم ووقوفكم في وجه الظلم والاستبداد ورفضكم كل محاولات نظام صالح المهتريء جر اليمن في أتون حرب أهلية مدمرة تمد من عمره وتمكنه من مواصلة التشبث بالسلطة ولو على جماجم أبناء الشعب اليمني .

يا أبناء الشعب اليمني العظيم

كلكم يعلم الجريمة النكراء والهجوم الغادر الذي شنه ما تبقى نم نظام صالح على منزلنا الكائن في الحصبة الثلاثاء الماضي أثناء وجود لجنة الوساطة التي بعثها على صالح مما أدى إلى قتل العديد من أعضاء هذه اللجنة من المشائخ والشخصيات الاجتماعية التي كانت حاضرة وجرح الكثير من الحضور وأدى أيضا إلى تفجير الوضع مرة ثانية حتى تدخلت لجنة وساطة ثانية من عدد من مشائخ اليمن محاولة إيقاف الحرب التي تشنها قوات صالح علينا وعلى كل القاطنين في حي الحصبة، وفعلا تمت الهدنة وقد سلمنا وزارة الإدارة المحلية للجنة الوساطة كبادرة حسن نية في عدم توسيع دائرة المواجهات وعدم سفك دماء الأبرياء وعلى الاستمرار في سلمية الثورة، وكنا قد طلبنا من لجنة الوساطة أن تلزم الطرف المعتدي بالخروج من المنشآت التي تشكل خطورة على المنزل وبذلت اللجنة مشكورة جهودا كبيرة إلا أن النظام الذي عاش طوال هذه السنوات على الدماء لا يمكن ان يتوقف عن سفكها فقد حرص على إفشال مساعي اللجنة التي ظلت تحاول إقناعه من يوم السبت إلى يوم أمس فكان رده أن قام بتفجير الوضع من جهة واحدة وللمرة الثالثة حيث انه خلال محاولة لجنة الوساطة اقناعه بالتخلي عن بعض المنشآت التي تم الاعتداء منها علينا كان قد استعد بتعزيزات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبعض المجاميع المسلحة بزي مدني لإشعال فتيل الحرب وهو ما حصل فعلا مساء أمس حيث شنوا هجوما همجيا من جميع الاتجاهات علينا مما اضطرنا لمواجهة هذا العدوان والسيطرة على بعض المؤسسات الجديدة التي حولها صالح إلى ثكنات عسكرية .

أيها المواطنون الشرفاء

وإننا في المكتب الإعلامي للشيخ صادق الأحمر ونحن نوضح لكم بعض الحقيقة التي يحاول الإعلام الرسمي طمسها لعلى ثقة تامة بان ما تشنه قوات صالح علينا ما هي إلا محاولة بائسة للفت أنظار العالم عن المحرقة البشعة والجريمة النكراء التي ارتكبها ما تبقى من نظام صالح على المعتصمين سلميا في محافظة تعز وإننا اذ نكرر الإدانة والاستنكار لمثل هذه الجرائم التي تعود النظام المنهار على افتعالها لنطالب كل من تبقى صامتا ان يخرج عن صمته وان يعلن موقفه الداعم للثورة الشعبية .

عاشت اليمن حرة أبية ، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

صادر عن المكتب الإعلامي للشيخ صادق الأحمر

الحصبة صنعاء 31/5/2011م