الشيخ صادق الاحمر يعبر عن سعادته بتشكيل المجلس الوطني وطالب الجميع بالعمل الجاد لانجاز ما تبقى من أهداف الثورة.



عبر الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر شيخ مشائخ حاشد عن سعادته بتشكيل المجلس الوطني وذلك في اجتماع الجمعية الوطنية اليوم الاربعاء لقوى الثورة المكونة من (1000) عضوا الذين يمثلون كافة الأحزاب والتكتلات والمنظمات وشباب الساحات- الذي عُقد اليوم في القاعة الكبرى بجامعة صنعاء - والذي تم اختيار 143 شخصية يمثلون كافة التكوينات والأطياف الثورية في الداخل والخارج, وقال: ان هذا الاجتماع يثلج الصدر، إلا ان المطلوب هو العمل والجدية من الجميع لانجاز ما تبقى من أهداف الثورة.

وحمل الشيخ صادق الاحمر أعضاء المجلس الوطني الذي سيتم انتخابهم لاحقا حماية الثورة والثوار وتحقيق الاهداف المتبقية للثورة.

واستغرب الشيخ صادق الأحمر من كلمة الرئيس صالح بالأمس قائلاً: لا زال صالح يتوعد في كلمته بالأمس ويبدو انه لا زال يصر على خطئه.

وكان الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية لقوى الثورة السلمية قد بدأ عند الثانية ظهراً بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والاجنبية، وذلك بعد ان توافد الى القاعة الكبرى لجامعة صنعاء كافة اعضاء الجمعية، حيث بدء الاجتماع الذي تم بثه على الهواء مباشرة على قناتي الجزيرة وسهيل الفضائية بالسلام الوطني، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم عقبها وقف الجميع لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السلمية.


كما ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني - محمد سالم باسندوه كلمةً رحب في بدايتها بالحضور في الاجتماع الذي قال: انه سيشكل لحظة فاصلة في مسار العملية الثورية التي فجرها شباب وشابات اليمن في مختلف محافظات الجمهورية".مضيفاً: ان اللحظة الثورية الراهنة فرضت على كل قوى الثورة توحيد قرارها وتنسيق جهودها وحشد طاقات جماهير الشعب في مواجهة نظام الحكم الفردي- الاسري المستبد الفاسد، وتحقيق التغيير المنشود في اسرع وقت ممكن .


وأكد باسندوه ان لحظة الثورة اليوم تواجه تحدي الحسم والتصعيد الثوري، واسقاط بقايا النظام ومخلفاته العائلية، والدخول في خيارات تفكيك بقاياه طالما رفض الاعتراف بالثورة ومطالبها، وقبل ان يتحولوا الى خطر ومسار جريمة تهدد الوطن وجواره ومصالح العالم الحيوية في هذه المنطقة". مضيفاً: وتبرز امام الفعل الثوري والسياسي درءاً لتلك المخاطر مهام المحافظة على الدولة بمعناها التاريخي والاجتماعي، وهناك من المؤشرات ذات الصلة بتصرفات بقايا النظام تضع اليمنيين وثورتهم اليوم امام خيارين: اما مسامحتهم والعفو عنهم، او تسليم الدولة الى هؤلاء قطاع الطرق وشذاذ الآفاق والباحثين عن الغنائم في البلدان التي تحترق.

وفي نهاية الاجتماع تم مناقشة بعض المقترحات من قبل أعضاء الجمعية، وأقر عقد اجتماعاً لأعضاء المجلس الوطني في وقت لاحق يتم خلاله اختيار رئيساً للمجلس وهيئة تنفيذية مكونة من 23 عضواً تتولى القيادة المباشرة للثورة السلمية.