الشيخ صادق الأحمر: الموقف الدولي لا يزال متخاذلا إزاء الأحداث في اليمن, وانه لم يتخذ موقفا جادا كما في ليبيا وسوريا, وعليه حسم خيارته.



التقى الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر شيخ مشائخ حاشد اليوم في منزله, مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والوفد المرافق له, والذي يزور اليمن حاليا لإجراء محادثات مع جميع الأطراف اليمنية لنقل السلطة, وفي اللقاء أشار الشيخ صادق الأحمر ان الموقف الدولي لا يزال متخاذلا إزاء الأحداث في اليمن مقارنة بإحداث الدول الأخرى, وان الموقف الدولي لم يتخذ موقفا جادا كما في ليبيا وسوريا وغيره.

وقال الشيخ صادق الأحمر انه لا يوجد أي خلاف بين نقل السلط في اليمن ونحن على استعداد للقيام بذلك, وانما الخلاف في كيفية نقل السلطة, ونحن قلنا ولا زلنا نكرر انه من المستحيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يشترك فيها مجرمي نظام صالح.

واستغرب الشيخ صادق الأحمر من وصفها كأزمة سياسة, حيث قال ان الأزمة كانت من 2006 حتى 2010, اما اليوم فهي قضية شعب.

وأكد الشيخ صادق الأحمر ان اليمن ستكون مثل ليبيا اذا لم يعي المجتمع الدولي ذلك, كما أبدى أسفه بما وصفه ضعف مواقف النائب عبده ربه التي قال انه كان يأمل منه, وانه لا يزال كذلك.

من جانبه أكد الشيخ حميد الأحمر الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني ان ما يطلبه الآن المجتمع الدولي من حوار بين السلطة والمعارضة قد تجاوزته الأحداث وان المبادرة الخليجية ما جاءت إلا نتيجة للحوار الا ان هذا النظام كلما تحاورنا معه واتفقنا على شيء تنصل منه.

وتساءل الشيخ حميد الأحمر لماذا المجتمع الدولي يطلب الحوار مع من قتل شعبه ودمر أرضه, بينما في الدول الأخرى يقرر عليهم عقوبات دولية, وطالب المجتمع الدولي بالموقف العادل.

وأضاف: نحن على استعداد رغم كل ما جرى على الحوار لنقل السلطة شريطة ان يخرج المجرمون الذين قتلوا الشعب اليمني في تعز وصنعاء وفي كل المحافظات اليمنية, فنحن نرحب بالحديث عن نقل السلطة بعيدا عن هؤلاء, وسنتعايش مع النائب عبده ربه ومع كل الشرفاء في هذا الوطن.

وأكد الشيخ حميد الأحمر وجود ثلاث منظومات, المنظومة القبلية والمنظومة الثورية والمنظومة السياسية, والمنظومة السياسية هي الاقرب للاتفاق على حلول مرضية لليمنيين.

وطالب الشيخ حميد الأحمر المجتمع الدولي بسرعة حسم خيارته في الوضع في اليمن قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.

من جانبه قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة انه لن تحل المشاكل في اليمن بغير اجتماع الأطراف وتقديم تنازلات من الجميع, وانه لا بد من الدخول في مرحلة حكم انتقالي عن طريق الاتفاق والتفاهم بين الأطراف كلها, كما أبدى أسفه من اجتماع مبعوث الأمم المتحدة لشؤون الإرهاب مع الرئيس صالح في الرياض ووصفه الاجتماع الغير ناجح وجاد.