الشيخ صادق الأحمر: الثورة مستمرة والنظام استغل سلميتها فأسرف في القتل, وعلى بقايا النظام ان يختاروا بين السلم والحرب

قال الشيخ صادق بن عبد الله حسين الأحمر في لقاء خاص مع قناة سهيل ان على النائب عبده ربه تحمل كافة ما يجري حاليا في أبين وأرحب والحيمة وفي باقي المحافظات, وذلك ردا على سؤال ما اذا كان احمد علي يأتمر بأمر النائب, واستغرب من مرور أكثر من خمسة أسابيع من استلام النائب للسلطة دون عمل شيء.

وأكد الشيخ صادق الأحمر ان الذي يحكم اليمن هو السفير الأمريكي وما دفعه لذلك هو ضعف سلطة النائب وعدم قدرته على إدارة البلاد.

كما أبدى أسفه من اختيار مقصود لتاريخ 7 - 7 لبث خطاب الرئيس دون مراعاة مشاعر اليمنيين عامة والجنوبيين خاصة وذلك لإظهار قوته الميتة على شعبه, وقال ما حدث من مئات الضحايا نتيجة لإطلاق الرصاص اثر ظهور الخطاب التلفزيوني لهي عقلية جهلاء لا يهمهم الوطن.

ووصف الإعلام الرسمي كالأفعى تنفث سمها بطريقة مباشرة او غير مباشرة وان له دور في تأخير الثورة وذلك بالتضليل الإعلامي, وقال: نحن منذ سنين ونحن نسمع ونرى الطنبلة في إعلامنا الرسمي لشخص ( أكل, شرب, صلى,) فإعلامنا الرسمي إعلام شخص لا فرد, وان الشخص لا يفرعن نفسه إنما الشعب يفرعنه.

وقال الشيخ صادق الأحمر: ان ثورة 26 سبتمبر ما قامت إلا من اجل التوريث والظلم, إلا ان نظام الإمام لم يعمل ربع ما عمل هذا النظام ضد أبناء شعبه, وقال انه من سخرية القدر ان تصبح الجمهوريات ممالك.

وفي تقيمه للثورة الشعبية السلمية قال أنها طالت وأزهقت الكثير من الأنفس فيها, مقارنة بثورة مصر وتونس واعتقد أن الفئة الصامتة من الشعب والأحزاب يتحملون جزء من تأخرها, وما جعل الثورة أيضا تتأخر هي فلوس الشعب الذي أنفقت على مؤيدي هذا النظام, ومع تؤخرها إلا أنها حققت أشياء كثيرة, مع ان النظام كان يراهن انه لن يجلس الناس معتصمين أكثر من شهرين, فالثورة مستمرة بسلميتها, وعلى النظام ان يختار بين السلم والحرب.

واعتبر ان النظام استغل سلمية الثورة ولهذا أسرف بالقتل وقال: لو أنهم رفعوا السلاح وهجموا على المعسكرات في كل محافظة لكن ارتدع في ذلك.

كما اعتبر ان المسار الثوري والمسار السياسي كلا يكمل الآخر ودعا السياسيين إلى ان يقرروا وإلا يظلوا منتظرين للخارج, مع انه اعتبر ان الحديث عن قبول المبادرة الخليجية شخصيا مقبولة احتراما وتقديرا للأشقاء.

وعن دور القبلية في تضامنها مع قبائل أرحب قال: أتمنى من القبائل المحيطة بأرحب والبعيدة منهم أن يقفوا إلى جانبهم, وهذا وصمة عار, وما أمسى في جارك أصبح في دارك.

وقال ان الحرس الجمهوري جزء من القوات المسلحة وهي جزء من الشعب وما يعاب عليهم انهم يقومون بزج أضعاف النفوس إلى الارتداء زي الحرس الجمهوري وينقلون صورة سيئة عن الحرس الجمهوري, ورسالتي إليهم ان ينضموا إلى إخوانهم وان يفكروا ويعقلوا ويفهموا أنهم يقتلون ويضربون إخوانهم وأبنائهم.

واستغرب من تفاقم أزمة الوقود رغم الدعم السعودي والإماراتي, وأكد ان بقايا النظام يخزنون الوقود في منازلهم باسم الدولة, مع ان الشعب الآن يمر بظروف صعبة لعدم توفر الوقود, وهذا ما يعمله النظام منذ سنين فباع وكدس ثروات الشعب.

وعلى الشعب ان يفهم ويعي جيدا من الذي ظلمه وباع ثرواته ووصل به إلى الفقر المدقع مع ان هناك ثروات تكفي لان يعيش الشعب في رخاء كغيره من الشعوب.

وفي كلمته الأخيرة قال ارجوا من أبنائي وإخواني ان يعو أنها ثورة شعب ولن يرجع احد إلا وقد تحققت الأهداف, فنحن إخوة ولولا حبا في الشعب ما انضمينا الى الثورة, فنحن معكم فلا تصدقوا التضليل الإعلامي والطنبلة الفضائية, وأقول للخليجين نحن قابلين بالمبادرة فمضوا فيها ونحن على استعداد على الموافقة, ورسالتي إلى لأمريكا ان لا تصدقوا للرئيس اليمني القاعدة لا توجد في اليمن إلا في رأس الرئيس لتهديدكم بها, ورسالتي إلى الثوار ان يواصلوا ويستمروا فالنصر قريب ولن نرجع جميعا فالنصر لاح بإذن الله.