الشيخ الأحمر يدعو في كلمته أمام الجلسة الإفتتاحية الإصلاحيين الى العمل الجاد لتوعية الناس بحقوقهم

القى الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح في افتتاح الدورة الثانية للمؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للاصلاح صباح اليوم حيا فيها أعضاء مؤتمر الإصلاح وقال " لقد حرصنا على عقد مؤتمرنا هذا في موعده النظامي رغم الصعوبات التي نواجهها والظروف التي تمر بها البلاد ، وذلك لنؤكد تمسكنا بالعمل المؤسسي ، وإصرارنا على ترسيخ النهج الشوروي والديمقراطي ، وضرورة الحفاظ عليه وعدم السماح بالتراجع عنه خاصة وأن العامين المنصرمين قد شهدا كثيراً من الممارسات التي تمثل انتكاسة للعملية الديمقراطية في البلاد وتراجعاً عن السير في الطريق الذي اختاره شعبنا و لن يرضى به بديلا .

وأضاف رئيس الهيئة العليا للإصلاح " شعار مؤتمرنا هذا يمثل الخط العام لعمل الإصلاح في المرحلة القادمة : وهو العمل بكل الوسائل المشروعة لنيل الحقوق والحريات التي كفلها الدستور وتحويل نصوص الدستور والقانون الى ممارسة يومية .

وهذا الهدف لن يتحقق إلاّ بالعمل الجاد والدؤوب والمخلص بدأً بتوعية الناس وتبصيرهم بحقوقهم وانتهاء بالدفاع عن حق الجميع في ممارسة تلك الحقوق والحريات والتصدي لمن يتعدى عليها أو يسعى للانتقاص منها أو إفراغها من محتواها .

وبدون ذلك يصبح الحديث عن الشورى والديمقراطية لا معنى له.

وقال الشيخ الأحمر في كلمته " إن ما وصلت إليه الأمور في بلادنا سياسياً واقتصادياً يقتضي وقفة مسئولة وجادة من جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد والعمل بروح جماعية تقدم المصلحة الوطنية على كل المصالح الفردية والحزبية لإخراج البلاد من النفق المظلم الذي تسير إليه وقبل أن يُصبح من العسير علينا الخروج منه , مؤكدا أن الحالة الاقتصادية والمعيشية تنذر بكارثة خطيرة ، وإن إضافة المزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين سيؤدي إلى المزيد من الاحتقان ، وسيزيد من رقعة الفقر في البلاد ، وعلى العقلاء جميعاً أن يسعوا لتلافي الكارثة قبل وقوعها .

داعيا أعضاء مؤتمر الإصلاح إلى المزيد من الجهود والعمل وسط الجماهير وبذل أقصى الطاقات للتحذير من المخاطر المترتبة على تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها المجتمع من ناحية , وقال " عليكم السعي بقدر إمكانكم للتخفيف من الآثار السلبية والاجتماعية لهذه الأزمات على المجتمع ، وإحياء روح التكافل بين أفراده والتذكير بمعاني الخير ، واسترجاع العبر والاتعاظ من عواقب الانحراف عن منهج الله وسننه الكونية ، واستيعاب المعاني الحقيقية لقوله تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)".

وأضافي في ختام كلمته: إن الظروف والتحديات المحلية لا يجوز أن تنسينا ما تمر به أمتنا العربية والإسلامية من مصاعب ، وما تواجهه من مؤامرات وما تعانيه من جراحات ، وما تعيشه من تمزقات وخلافات سهلت للأعداء الوصول إلى تحقيق الكثير من أهدافهم في التحكم بمقدرات الأمة وتوجيه مسارها بما يخدم أغراض القوى الكبرى خاصة في ظل التفرد الأمريكي بقيادة العالم