الرد على العدوان كان حقا مشروعا إلا أننا التزمنا بالهدنة حقنا للدماء والقوة ليست بالسلاح, واننا لنحتفظ بحقنا القانوني في مقاضاة المعتدين

 أكد بيان صادر عن مكتب الشيخ صادق الأحمر اليوم ان قذائف الهاون والاربيجي أمطرت على حي الحصبة من قوات الحرس العائلي المتمركزة شمال وشرق الحصبة وكذا من وزارة الداخلية والنجدة صباح الخميس, ما أسفر هذا القصف إلى سقوط قتلى وجرحى من سكان الحي, وحسب نص البيان انه لم يتم الرد على هذا العدوان, مع الرغم أن الرد على العدوان كان حقا مشروعا إلا أننا التزمنا العقل والحكمة ولم نرد ولم نطلق نيران كما زعمت كذبا وزورا وزارة الداخلية, كما أننا نحتفظ بحقنا القانوني في مقاضاة المعتدين.

نص البيان


بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء الشعب اليمني البطل ويا شباب الثورة السلمية الصامدة, لقد أقدمت عصابة علي صالح ومن معها من أفراد الحرس العائلي وكتائب المرتزقة أمس الخميس على جريمة جديدة في الحصبة وذلك بشن عدوان غادر علينا مستهدفة منازل المرحوم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وكل ساكني تلك المنطقة.

ففي تمام الساعة الثانية عشر والنصف من فجر أمس كانت العشرات من قذائف الهاون والاربيجي تمطر الحصبة من قوات الحرس العائلي المتمركزة شمال وشرق الحصبة وكذا من وزارة الداخلية والنجدة.

ولقد فوجئنا كما فوجئ اليمنيون بذلك العدوان الهمجي الذي ذهب ضحيته مواطنين أبرياء كانوا في محلاتهم التجارية وسقط أيضا بسببه عدة جرحى من المارة, ورغم أن الرد على العدوان كان حقا مشروعا إلا أننا التزمنا العقل والحكمة ولم نرد ولم نطلق نيران كما زعمت كذبا وزورا وزارة الداخلية, ولو ردينا لاشتعلت الفتنة في الحصبة وفي غيرها, لكن حرصنا على حقن الدماء واستتباب الأمن والتزامنا بالهدنة وحرصنا على تفويت الفرصة على المقامرين والمغامرين من عائلة علي صالح قد منعنا من كل ذلك خاصة ونحن ندرك ان عصابة علي صالح لم يعد لديهم ما يقدمونه لأبناء اليمن غير الصواريخ والرصاص والبارود والغازات السامة وليس ما يجري في نهم وأرحب وتعز وأبين عنا ببعيد.

إننا ونحن نبين لإخواننا أبناء الشعب اليمني حقيقة ما جرى بالأمس بالحصبة لنحتفظ بحقنا القانوني في مقاضاة المعتدين أينما كانوا مذكرين الجميع أن أيادي صالح وعصابته لا تزال ملطخة حتى اليوم بدماء الشهداء في ساحات الحرية والتغيير في عموم المحافظات, وكذلك الأبرياء الذين سقطوا من رجالات اليمن ومشايخها ولجنة الوساطة المرسلة من علي صالح نفسه جراء العدوان الصاروخي على منزلنا يوم الثلاثاء الدامي 24/ 5 /2011 , وما صدر عن لجنة الوساطة تلك من بيان أدان علي صالح بتلك الجريمة وحمله مسؤوليتها..

وإننا إذ نشيد بدور الإعلام الحر وما يقوم به من جهود  في توعية الناس وإبراز الحقائق بكل صدق وموضوعية لندين بشدة دور الإعلام الرسمي غير المسئول والمحرض على الفتنة ومن يقف ورائهم من المواقع الالكترونية الأجيرة الذين حملوا على عواتقهم رايات الكذب والتضليل والسب والشتم في حقنا دون رادع من الشرع والقانون او الأخلاق او الأعراف, وهو ما يجعلنا نؤكد على حقنا في اللجوء إلى القضاء لإيصال هذه الأبواق المفترية الى العدالة في اقرب فرصة.

إننا اذ نجدد إلزامنا بما قطعناه على أنفسنا من هدنة لحقن الدماء ونشر الأمن والطمأنينة لنؤكد ان ذلك ليس من موقف الضعف آملين ان يعي الغوغاء المقامرون ان القوة ليست في السلاح بل هي في قوة الحق الذي نؤمن به ونسير عليه مع كل أبناء اليمن الشرفاء وقد سمعنا ان رئيس الجمهورية بالإنابة التزم بوقف الاعتداءات على الحصبة رغبة في استمرار الهدنة وهي جهود نقدرها.

يا احرار اليمن وثواره لقد أصبح من حق اليمنيين اليوم أكثر من اي وقت مضى التغيير والخلاص من هذا الكابوس الذي جثم على صدورنا ردحا من الزمن وضيق على الناس معايشهم حتى خرجوا بالملايين إلى ساحات التغيير ينشدون الحرية العدالة والكرامة والخير والتقدم فواجههم علي صالح بالرصاص وسفك دمائهم فسقطت شرعيته منذ سقوط أول شهيد في مواجهة الظلم, والغريب ان هذا النظام الظالم المستبد لا يزال يستهتر بدماء اليمنيين وتضحياتهم وجهود الأشقاء والأصدقاء ويظن ان بمقدوره مغالطة الناس وغوايتهم والتمسك المخزي بالسلطة ولو على جماجم اليمنيين فكانت آخر اكذوباته القرار الذي أصدره بتفويض نائبه بالحوار مع المعارضة متجاهلا ما تم التوصل اليه في هذا الإطار وهي أساليب مكشوفة لن يقبل بها اليمنيون وترفضها المعارضة التي سلكت كل السبل لإقناع هذا النظام الفاسد بالتغيير نحو الأفضل فصد كل الأبواب في وجهها.

حفظ الله اليمن وشعب اليمن من كيد الماكرين وسدد على طريق الخير كل جهد يخرج اليمن من محنتها ويعيد لها الأمن والأمان.... والله الموفق.........

صنعاء بتاريخ 16 / 9 / 2011