استشهاد 19 شخصاً جراء قصف مليشيات صالح على منزل الشيخ حمير الأحمر والمنازل المجاورة بمنطقة صوفان




قال الشيخ حمير بن عبد الله بن حسين الأحمر نائب رئيس مجلس النواب إن منزله والمنازل المجاورة بحي صوفان تعرضت - وما تزال - لما وصفه بعدوان غاشم وقصف متواصل بقذائف المدفعية والدبابات والعربات المدرعة  من قبل قوات الحرس الجمهوري,  وأكد في بلاغ صحفي مساء أمس الثلاثاء إن «القصف مستمراً ومتواصلاً بصورة وحشية وعشوائية حتى ساعة إصدار هذا البلاغ في التاسعة من مساء يوم الثلاثاء».

 

وقال البلاغ الصحفي الصادر عن المكتب الإعلامي لحمير الأحمر إنه نتج «عن تلك الاعتداءات استشهاد حوالي 19 شخصاً وجرح العشرات بجروح بعضها خطيرة، بالإضافة إلى الأضرار البالغة التي تعرضت لها جميع المنازل المجاورة لمنزل نائب رئيس البرلمان بحي صوفان ولحقتها خسائر فادحة جراء ذلك القصف العشوائي الوحشي».

 

وإذ اعتبر حمير الأحمر ما «أقدمت عليه قوات الحرس الجمهوري يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف البرلمانية والمعاهدات الدولية للحقوق المدنية والسياسية وجميع اتفاقات الهدنة». فقد حمل تلك القوات وجميع من يقف وراءها كامل المسؤولية القانونية والجنائية والأخلاقية المترتبة على تلك الاعتداءات.

 

وأكد البلاغ الصحفي إلتزام الشيخ حمير الأحمر بالهدنة المعلنة وعدم سماحه بالرد على تلك الاعتداءات بأي حال من الأحوال، احتراماً منه للإعلان الذي أصدرته لجنة التهدئة المكلفة من الفريق عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، بوقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء، وتجنباً للفتنة التي يسعى ضعفاء النفوس وأعداء الوطن لجر الجميع إلى أتونها. بحسبما جاء في بيان مكتبه الإعلامي

 

 

 

 

شهدت العاصمة صنعاء ليل الثلاثاء قصف عنيف شنته القوات الموالية للرئيس صالح على عدة أحياء سكنية بالعاصمة صنعاء بالإضافة إلى استهدافها لمقر قيادة الفرقة الأولى مدرع، رغم إعلان مصادر حكومية عن هدنة ووقف إطلاق النار.

 

وواصلت القوات الموالية لصالح قصفها الصاروخي والمدفعي العنيف على مناطق الحصبة وصوفان والنهضة ومناطق سكنية أخرى بالعاصمة بالإضافة إلى مقر قيادة الفرقة أولى مدرع حتى كتابة هذا الخبر الساعة الخامسة من صباح الأربعاء.

 

ولم يصمد إعلان لجنة التهدئة عن اتفاق لوقف إطلاق النار، لتهتز العاصمة صنعاء بانفجارات عنيفة وبشكل متقطعة منذ ساعة مبكرة من مساء الثلاثاء.

 

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية أنه تم الاتفاق على بدء هدنة من الساعة الثالثة من عصر يوم الثلاثاء، غير أن المتحدث باسم الجيش المؤيد للثورة عسكر زعيل نفى في تصريحات متلفزة وجود أي اتفاق، قائلاً «نحن حماة لهذه الثورة ولسنا طرف كما لا نعلم بأي اتفاق».

 

وتجددت اشتباكات بشكل متقطع بين القوات الموالية لصالح والقوات المؤيدة للثورة في مناطق التماس في باب القاع والزراعة وشارع هائل وعند جولة النصر (كنتاكي)، وامتدت الاشتباكات إلى شارع الستين. في حين ذكر شهود عيان وقوع اشتباكات في منطقة الحصبة بين قوات صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر، رغم إن الأخير أعلن التزامه بالهدنة التي دعت إليها اللجنة المكلفة من نائب الرئيس عبدربه منصور هادي.