الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في حديث لـ " الثورة " 27/4/1998م : الديمقراطية هي خيار اختاره الشعب اليمني نظاماً لحياته ومستقبله المزدهر .
صحيفة الثورة - 27/4/1998م
- الديمقراطية هي خيار اختاره الشعب اليمني نظاماً لحياته ومستقبله المزدهر .
- مجلس النواب حقق خطوات لا يستهان بها في المجالين التشريعي والرقابي .
بمناسبة احتفالات بلادنا بحلول العام الهجري الجديد 1419هـ ويوم الديمقراطية 27أبريل تحدث الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب إلى صحيفة الثورة عن إنجازات المجلس خلال عام كامل على الانتخابات البرلمانية التي جرت في مثل هذا اليوم من العام الماضي .. كما تحدث عن مسيرة الديمقراطية في بلادنا وما أنجز برلمانياً وما لم ينجز والمنتظر إنجازه .. حيث قال :
§ شكراً جزيلاً لصحيفة " الثورة " الغراء ، المنبر الذي يعتبر أول منبر للثورة اليمنية وبهذه المناسبة التي تعتبر مناسبتين عظيمتين مناسبة دينية ومناسبة وطنية أما الدينية فهي بداية السنة الهجرية الجديدة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .. وأما الوطنية فهو يوم الديمقراطية 27أبريل .. ويسرني بهاتين المناسبتين أن أرفع آيات التهاني لشعبنا اليمني الكريم سائلاً المولى عز وجل أن يعيدها على شعبنا وأمتنا بالخير والتقدم وعلى الأمة العربية والإسلامية بالتضامن والألفة ووحدة الصف . أما التقييم الذي طلبتموه في سؤالكم لأعمال مجلس النواب فالمجلس أنجز خلال هذه الفترة الكثير من الأعمال وخطا خطوات لا يستهان بها في المجالين التشريعي والرقابي ، وقد أنجز وصادق على الكثير من القرارات الجمهورية بقوانين ووافق على العديد من الاتفاقيات . كما قام بإعادة صياغة العديد من القوانين التي كانت مرحلة من المجلس السابق وطرحت للتصويت وهي كثيرة وبالنسبة للأعمال الجديدة فإنه قد عمل الكثير وأبرز ما تم إنجازه تعديل اللائحة الداخلية للمجلس التي كانت تسبب إرباكاً للعمل وبعد تعديل اللائحة والموافقة عليها واستحداث الأمانة العامة للمجلس والتي بدأت بتسيير أعمال أجهزة المجلس الإدارية والمالية والفنية بحيث أنها خففت عن هيئة رئاسة المجلس هذا العبء بعد ذلك تسنى للهيئة التفرغ للجانب الهام وهو أعمال المجلس ومتابعة لجانه الدائمة وفي هذا الإطار فإن اللجان تعمل بشكل دائم سواء أثناء جلسة المجلس أو فترات إجازته .. أما في الجانب الرقابي فكل لجنة تعمل فيما يخصها في مراقبة الجهاز التنفيذي للدولة كما أنه هناك لجاناً ميدانية تنزل من حين لآخر بتكليف من المجلس لفض النزاعات والخلافات التي تطرأ بين الحين والآخر بين القبائل وتعمل جاهدة على حلها كما أن هناك أكثر من لجنة في لجان المجلس الدائمة تنزل ميدانياً مثل لجنة الدفاع والأمن التي قامت بزيارة للمعاهد والكليات العسكرية لمعرفة سياسة القبول في هذه المدارس وتقديم التقارير اللازمة إلى المجلس ويكفي المجلس فخراً أنه احتضن المؤتمر البرلماني العربي في دورته الحادية والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي والتي تشرفت بلادنا باستضافته وتابعتم ذلك الحضور الكبير وقد استضافت بلادنا أكثر من 20 وفداً يمثلون 20 برلماناً عربياً إلى جانب وفد الجامعة العربية ووفد المؤتمر الإسلامي وقد خرج هذا التجمع بقرارات إيجابية تعالج قضايا الأمة العربية التي أصابها الفتور وكان من أهم المحاور التي تصدرت أعمال المؤتمر قضية التضامن العربي ، قضية القدس الشريف والجولان السورية وجنوب لبنان وقضية الشعب العراقي وما يتعرض له من التجويع والحصار الظالم وكذا ما يتعرض له الشعبان الليبي والسوداني وغيرهما.
كما خرج المؤتمر بتوصيات تحث الدول المشاركة على ترميم علاقاتها ببعضها والوقوف في وجه الخطر الذي يداهمها من عدوها المشترك ويهدد كيانها وعقيدتها وتراثها وثروتها ، هذا كله يعتبر حدثاً هاماً عزز من مكانة اليمن ومجلس نوابه عربياً وعالمياً ، وقد خرجت جميع الوفود بانطباعات جيدة وبارتياح كبير لما لمسوه وما توصلوا إليه من القرارات والتوصيات والحمد لله .
· وعن مستقبل الديمقراطية في بلادنا قال :
§ الديمقراطية هي خيار اختاره الشعب اليمني نظاماً لحياته ومستقبله المزدهر وكل يوم وشعبنا يزداد تفهماً واستيعاباً لها ونحن شعب ديمقراطي شوروي منذ القدم يمارس الديمقراطية في شؤون حياته اليومية وحين جاءت التعددية الحزبية استوعبناها وتأقلمنا معها وأستطيع الجزم أن الديمقراطية في بلادنا تعتبر نموذجاً يحتذى في العالم الثالث وهذا بشهادة الدول والشعوب والهيئات والمنظمات الدولية .